<!-- sport advertise -->
<!-- end sport advertise -->
أكد عضو الكنيست الإسرائيلى ،أحمد الطيبى، رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير أن سفينة المساعدات الليبية التى أبحرت مساء أمس من اليونان ستصل إلى قطاع غزة وليس لأى مكان آخر مثل ميناء العريش المصرى.
وقال الطيبى خلال مقابلة إذاعية مع الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الأحد، إن هناك رسالة ذات وجهين لهذه السفينة وهذا ما يقوله المنظمون فى مؤسسة القذافى- أولها رسالة إنسانية: أدوية ومواد غذائية وغيرها وأخرى رسالة سياسية وهى: لا يمكن استمرار الحصار البحرى والبرى على قطاع غزة: "هذا موقف سياسى يضع قطاع غزة على المحك وتحت ضوء الاهتمام الدولى وهى نقطة مهمة للغاية مع تأكيد المنظمين فى مؤسسة القذافى أن هذه ليست حركة استفزازية: إنهم لا ينوون المواجهة ولا استعمال العنف، وإذا اعترضهم أحد فى عرض البحر واعتقلهم وجرّهم الى ميناء أشدود لن يستعملوا العنف، ولن يعترضوا ولكن الموقف هو: إذا تبين بعد فحص السفينة فى ميناء أشدود أنه لا يوجد فيها لا سلاح ولا مواد ممنوعة لماذا لا تعطى لهم الإمكانية بعد الفحص للاستمرار إلى وجهتهم وهى غزة".
وأكد عضو الكنيست أحمد الطيبى أنه قدم المساعدة لمنظمى رحلة السفينة الليبية وقال إنه نقل إلى منظمى الرحلة قائمة باحتياجات سكان القطاع، شملت أدوية وحليب الأطفال ومولدات الطاقة الكهربائية، مضيفا بأن رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضرى توجه إليه بطلب إعداد هذه القائمة.
وأوضح الطيبى مجددا وبشكل لا يقبل التأويل قائلا: "السفينة أبحرت من اليونان الى قطاع غزة مع التأكيد أنها ليست معنية لا بالمواجهة العسكرية ولا باستعمال العنف"، مؤكدا "السفينة أبحرت من اليونان باتجاه قطاع غزة".
ومن جهة أخرى شدد وزير الدفاع الإسرائيلى "أيهود باراك" على أن إسرائيل لن تسمح بدخول السلاح والمواد القتالية إلى قطاع غزة، متطرقا بذلك لسفينة المساعدات الليبية القادمة إلى غزة.
وقال باراك: "إن هذا الأسطول الذى يخرج من اليونان مثير للغضب، ومن الأفضل لو أنه لم يخرج"، مقترحا أن يتم تفريغ البضائع فى ميناء أسدود، ليتم فحصها ثم توصيلها لغزة.
وأضاف "نحن نوصى المشرفين على تلك السفينة بمرافقة سلاح البحرية إلى ميناء أشدود أو الإبحار مباشرة باتجاه ميناء العريش المصرى".
وقد أجرى باراك اتصالاً هاتفياً أمس السبت مع مدير المخابرات المصرية الوزير، عمر سليمان، لبحث موضوع هذه السفينة، مشدداً على رفض إسرائيل السماح بدخول سفن إلى ميناء غزة لاعتبارات أمنية.
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى بترقب بوسائل متنوعة مسار سفينة المساعدات الليبية التى أبحرت مساء أمس من اليونان حاملة نحو 2000 طن من الأغذية والأدوية وحليب الأطفال إلى قطاع غزة.
ويتهيأ سلاح البحرية للتصدى للسفينة تنفيذا للتعليمات الصادرة إلى قوات الجيش بعدم تمكين السفينة من الاقتراب إلى شواطئ غزة، مع اللجوء إلى القوة إذا دعت الضرورة لذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى سلاح البحرية الإسرائيلية تأكيدهم على أنهم سيمنعون وصول السفينة لغزة، وأنهم ينوون توجيهها إما إلى ميناء العريش أو ميناء أشدود.
وقال ضابط فى البحرية الإسرائيلية للصحيفة: "نحن جاهزون ومتأهبون لكل الاحتمالات، والحديث يدور هنا عن سفينة تجارية لا يوجد عليها نشطاء متطرفين، ولذلك لن يكون التأهب مكثفا، ولكن فى حال قرر طاقم السفينة الخروج عن مسار الذهاب إلى مصر فسنقوم باعتقاله.