حريق في الكونغو الديمقراطية
كينشاسا: اقامت جمهورية الكونغو الديمقراطية مقابر جماعية لدفن جثث 230 شخصا بينهم 60 طفلا قضوا حرقا جراء انفجار شاحنة للوقود في بلدة سانجي في شرق البلاد.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن شهود عيان قولهم "وقعت المأساة عندما انقلبت شاحنة صهريج كانت تسير بسرعة فائقة على جانب طريق يمر عبر وسط بلدة سانجي التي تضم 50 الف نسمة في اقليم جنوب كيفو".
وأضاف الشهود "سائق الشاحنة الذي جرح تمكن من الخروج منها وطلب من الناس الابتعاد لان هناك خطر وقوع انفجار ، وبدأ الوقود يتسرب من الشاحنة وحاول الاشخاص تجميعه بدلا من ان يهربوا. وبعد دقائق وقع انفجار واندلعت السنة النار من الشاحنة وسرعان ما انتشرت واحترق افراد على الفور. وحاول اخرون الفرار إلا ان النار انتشرت بسرعة ، واشتعلت النار في عشرات البيوت المصنوعة من الطين والقش".
وفي وقت سابق صرح حاكم اقليم جنوب كيفو مارسولان سيشامبو: "وصل عدد القتلى إلى أكثر من 230 والجرحى 105".ولم يعط إيضاحات حول هوية الضحايا لكن بحسب الصليب الاحمر الكونغولي في جنوب كيفو قتل حوالى ستين طفلا.
وقال الحاكم: "إن معظم القتلى كانوا مشاهدين يتابعون المباراة بين البرازيل وهولندا في صالة سينما. ولم يخرج احد حيا من القاعة".
من جهته ، قال مباكا منيريري (54 سنة) الناشط في المجتمع المدني في بلدة مجاورة "فوجىء عدد كبير من الاشخاص ولم يتمكنوا من الفرار. كان هناك اطفال. كان الحادث مروعا".
ونقل الجرحى إلى مستشفيات بوكافو كبرى مدن الاقليم على بعد 70 كلم من سانجي واوفيرا على بعد 30 كلم جنوبا.
وكان بين الجرحى عشرون شخصا اصيبوا بحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة ونقلوا في مروحية للامم المتحدة الى باكوفو. وعولج ستون اخرون في مستشفى سانجي, كما افاد مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
واعلنت بعثة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية انها وضعت تحت تصرف السلطات "مروحية وسيارات اسعاف لنقل الجرحى". وذكرت البعثة في بيان انها نشرت "فرقا ومعدات على الارض".
وقال حاكم سيشامبو ان الاجهزة الطبية في سانجي وقوات الجيش الكونغولي والكتيبة الباكستانية في بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو نظمت اعمال الاغاثة.