النشطاء الأجانب يتحدون التهديدات
<!-- In case of EPISODES contents, replace title with the program name (parentTitle) -->إسرائيل تستعد لمنع وصول أسطول التضامن لغزة
<!-- If type is encyclopedia, don't include comments bookmark -->تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
القاهرة - اخبار مصر
اهتمت الصحافة العربية بالتهديدات الاسرائيلية بممنع وصول سفن التضامن الي قطاع غزة بكل السبل
جريدة الشرق الاوسط كتبت تقول في الوقت الذي هددت فيه إسرائيل بمنع وصول أسطول سفن التضامن إلى قطاع غزة بكل السبل تواصلت في مدينة غزة استعدادات الاستقبال وقد أجريت صباح أمس تدريبات على شاطئ القطاع لاختبارالاستعدادات الأمنية في حين توجه العشرات من الإعلاميين للتسجيل لدى اللجنة الحكومية لمواجهة الحصار للمشاركة في تغطية لحظات وصول الأسطول إلى شواطئ غزة مطلع الأسبوع المقبل.
في المقابل يستعد سلاح البحرية الإسرائيلي للقيام بعملية معقدة لمنع وصول سفن التضامن وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى حدوث مواجهة مع المتضامنين بشكل يحرج إسرائيل أمام العالم ويلحق أذى إضافيا بمكانتها الدولية.
فالجيش يعد العدة لاقتياد سفن التضامن إلى ميناء أسدود واعتقال المشاركين في الحملة وأوضحت الصحيفة أنه نظرا لإدراك إسرائيل خطورة تدهور المواجهة بين المتضامنين الأجانب الذين من بينهم العشرات من النواب الأوروبيين وعضو الكنيست العربية عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي حنين الزعبي فإنها قد سعت بكل الوسائل لإقناع الحكومات التي تنطلق منها السفن لثني رعاياها عن المشاركة في الحملة وعرضت إسرائيل على هذه الحكومات أن تفرغ السفن حمولاتها في ميناء أسدود لنقلها لاحقا إلى غزة عبر معبر بيت حانون لكن هذا الاقتراح رفضه القائمون على الحملة.
من ناحيتها وصفت الحملة الأوروبية لرفع الحصار التصريحات الإعلامية الإسرائيلية حول عدم وجود نقص في المواد الغذائية وغيرها في قطاع غزة بأنها «جزء من سلسلة تصريحات هزلية تمارسها آلة الاحتلال الدعائية».
أوضحت اللجنة أن «الاحتلال يتعامل بحالة غير مسبوقة من الارتباك مع نشاط إنساني بالدرجة الأولى» مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية بشأن تحسن الأوضاع الاقتصادية في غزة تخالف التقارير اليومية الصادرة عن المؤسسات الدولية العاملة في القطاع وشهادات عشرات وفود استقصاء الحقائق التي تطلع بشكل مستمر على معاناة الغزيين.
ولفتت اللجنة إلى أن الوفد الأوروبي الأخير تقدم بتقرير إلى كل دول الاتحاد الأوروبي يبين الحقائق التي تدحض حتى أدنى تعامل إنساني من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكانت المنظمة الإسرائيلية «جيشا» العاملة في مجال حقوق الإنسان قد كشفت مؤخرا قائمة المواد الغذائية والتموينية التي تمنع إسرائيل دخولها إلى غزة تحت ذريعة دوافع أمنية
وكان رئيس مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي في معبر بيت حانون موشي لوي قد صرح أن غزة ليست في حاجة لمعونات إنسانية ولا تبرعات من قبل شعوب العالم لأن الحصار المفروض ليس على المواد التموينية والغذاء.
وادعى لوي أن إسرائيل تسمح بإدخال المواد التجارية والتموينية والغذاء بشكل متواصل إلى غزة وأنه يمنع فقط دخول المواد التي قد تدخل في صناعة الأسلحة والقنابل والصواريخ.
قال بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية صاحبة المبادرة بتسيير أسطول سفن التضامن إلى ميناء غزة إن الاستعدادات الإسرائيلية لن تثنيهم عن قرارهم بالوصول إلى غزة وفك الحصار.
على إسرائيل أن تتراجع لأن التاريخ لن يعود إلى الوراء وإذا كانت إسرائيل قد قررت أن تضرب بكل قرارات الدول عرض الحائط، فهذا أمر يخصها ويخص تلك الدول أن المنظمات الإنسانية المشاركة من مختلف الدول في الحملة لإغاثة الفقراء والمساكين في غزة لا مصالح مشتركة بينها وبين إسرائيل وغيرها من الدول التي تقوم «بتصدير الموت في العالم».
ورفض يلدرم التهديدات الإسرائيلية ضد السفن التسع مشيرا إلى أنها «تحمل أطفالا ونساء وشبابا متحمسا لعناق شواطئ جوانتانامو غزة» مشددا على أن التدخل الأميركي الرسمي لن يجدي نفعا وأوضح أن الحملة تعبر عن توحيد «جهود العالم أجمع من أجل نصرة المظلومين وإغاثتهم».
وكانت إسرائيل قد فرضت حصارا جويا وبحريا وبريا على قطاع غزة في أعقاب سيطرة حركة حماس عليه قبل نحو ثلاثة سنوات وأسفر الحصار حتى الآن عن وفاة أكثر من 350 فلسطينيا.
اما جريدة دار الخليج الاماراتية فكتبت تقول قد أجرت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة أمس مناورات تحضيرية في ميناء غزة استعداداً لاستقبال “أسطول الحرية” المتوقع وصوله الجمعة أو السبت وتعتبره “إسرائيل” خطوة استفزازية .
وشارك في المناورات العشرات من أفراد الشرطة والدفاع المدني عبر تنفيذ عدة تدريبات واستعراضات داخل المياه وخارجها واختبار للقوارب التي ستستقبل الأسطول في عرض البحر ونقل ما يحمله من إمدادات إنسانية .
وقال وزير الداخلية المقالة فتحي حماد الذي حضر المناورة إن النوايا “الإسرائيلية” الهادفة إلى وضع العراقيل أمام وصول الأسطول “لن تؤثر في استمرار الحكومة في عملية التحضير لاستقباله” .
ويتكون الأسطول من ثماني سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علمي تركيا والكويت وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان وسفينة شحن أيرلندية تابعة لحركة “غزة الحرة” وأربع سفن لنقل الركاب تسمى إحداها “القارب 8000” نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال .
وكانت القناة الثانية في التلفزيون “الإسرائيلي” ذكرت في وقت سابق أن الحكومة “الإسرائيلية” أعطت أوامر واضحة باعتراض الأسطول فور دخوله المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة، ومنعه من متابعة الإبحار إلى غزة .
ويحمل الأسطول 750 مشاركاً من أكثر من 40 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية . ويحمل أيضاً أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في المحرقة مطلع عام ،2009 فضلا عن 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً .
وتلتقي السفن اليوم الخميس قبالة مدينة ليماسول في جنوب قبرص قبل أن تتوجه إلى غزة حيث ستحاول أن ترسو هناك الجمعة أو السبت . وقالت النائبة الأوروبية الاشتراكية الفرنسية فرنسواز كاستكس في مؤتمر صحافي إن هناك “اشتراكيين وديمقراطيين وآخرين من أنصار البيئة على متن السفن وهم لا يؤيدون التوجهات السياسية ل “حماس”، إلا أن ما يجمعهم هو الرغبة في دعم الشعب الفلسطيني” .
ومن بين هؤلاء نواب في مجلس اللوردات البريطاني وشخصيات فنية .
وقالت هويدا عراف من مجموعة “غزة الحرة” المشاركة في الأسطول “سنقاوم بلا عنف محاولات “إسرائيل” اعتراض السفن .
لقد ساهم آلاف الأشخاص لجعل هذه السفن حقيقة وسكان غزة في انتظارنا” أما جريتا برلين وهي من ضمن المنظمين فقد صرحت بان السفن ستحاول تجنب اعتراضها وقالت “ننوي البقاء في البحر ولدينا مخزون يكفينا لمدة شهرين” ولدى سؤالها إذا كانت تخشى أن تقوم “إسرائيل” بتوقيف كل المشاركين “ربما عليكم أن تسألوا “إسرائيل” ماذا تنوي أن تفعل ب 750 مدنياً؟” .
وقالت ميشال سيبوني المتحدثة باسم اتحاد اليهود الفرنسيين من اجل السلام “لقد تحولت غزة بسبب الحصار إلى معسكر لمليون ونصف المليون شخص” .
وتساءلت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي اليما بومدين تييري وهي من أنصار البيئة “كيف يمكن الذهاب إلى حد مكافأة دولة تحولت إلى جزار وقتلت 1400 شخص؟”، في إشارة إلى قبول عضوية “إسرائيل” في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية .
إن المتضامنين مصرون على الدخول عبر المياه الإقليمية لغزة لإثبات حقهم في الحياة بشكل طبيعي واعتبرت “إسرائيل” هذه التظاهرة الإنسانية “استفزازاً” زاعمة أن المساعدات التي تحملها “غير ضرورية” في محاولة لتضليل العالم بأن غزة ليست محاصرة .
وقال الكولونيل موشيه ليفي لصحافيين عند معبر كرم سالم لا أرى حاجة لأية سفينة تحمل هذه المواد نحن نسمح بمرور هذه المواد إلى غزة .
وزعم هناك بعض الأشياء الممنوعة لأن حماس تستغل الوضع الإنساني لتحسين قدراتها العسكرية بدلا من التخفيف من وطأة الوضع في غزة .