توقع خبير تقني في شركة "إنتل" المتخصص في إنتاج معالجات أجهزة الكمبيوتر أن يتغير شكل الإنترنت كليا خلال من خمس إلي عشر سنوات مقبلة، ليشمل كماً أكبر من المحتويات ثلاثية الأبعاد. ونقل موقع "بي سي ورلد" المتخصص في مجال التقنية عن شين كويل الخبير في قسم "معامل إنتل" - المسئول عن تطوير مبتكرات واختراعات الشركة - قوله إن التقنية المتطورة ستغير يوماً ما الطريقة التي نتفاعل بها مع الأجهزة الإلكترونية وبين بني البشر أيضاً.

وأضاف كويل: "أتوقع أن حياتنا ستبدو مختلفة كثيراً"، مشيراً إلي التوجهات التي شهدها العقدين الماضيين، في المجال التقني حيث انتشرت أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والهواتف المحمولة انتشاراً هائلاً.

وتابع أن التقنيين يجهدون الآن علي إضافة مميزات وإمكانيات أكثر ذكاءً، مثل تقنية العرض ثلاثي الأبعاد، لتظهر فيما بعد بشكل مختلف تماماً عما نراه حالياً.

وأوضح أنه حينما يصل مطورو البرامج إلي مرحلة يسهل خلالها توفير عروض ثلاثية الأبعاد - ما يصعب حدوثه حالياً - فإن تغييراً جذرياً ستشهده هذه التقنية.

وأشار كويل إلي أن التقنية الجديدة ستمكن المستخدمون من حضور الاجتماعات والمقابلات الافتراضية، كما توقع أن تُحدث ثورة جديدة في عالم الترفية.

وتسأل الخبير التقني لماذا يحتاج المستخدم إلي الذهاب إلي حدث رياضي، مثل مباريات كرة القدم، في الوقت الذي يتمكن فيه من مشاهدته بالتقنية ثلاثية الأبعاد علي الإنترنت من أي زاوية يرغب فيها داخل الاستاد.

وفي ذات السياق، أعلنت شركة "موزيلا" الأمريكية مؤخراً عزمها إطلاق إصدار جديد من متصفحها "فايرفوكس" يضم إمكانيات لعرض رسومات ثلاثية الأبعاد.

وتعاونت الشركة مع مجموعة من الباحثين لإدماج إمكانيات جديدة من شأنها توفير صفحات إنترنت أكثر تفاعلية أمام مطوري البرامج لتصميم وابتكار التطبيقات الجديدة.

كما طور الباحثون لغة برمجة "إكس إم إل3 دي" والتي تعد امتداداً للغة "إتش تي إم إل" لعرض مقاطع الفيديو والصوت، لكي تسهل علي المبرمجين العمل علي تقنية العرض المعقدة.