هي المواد السامة المستعملة لإبادة الحشرات. تُستخدم هذه المبيدات, في المقام الأول, للتحكّم بالأوبئة التي تغزو النباتات أو للتخلّص من الحشرات الناقلة للأمراض في بعض المناطق. يمكن تصنيف المبيدات الحشرية وفقا لمبادىء عدّة: 1- المواد الكيميائية المتألفة منها. 2- مدى سمّتها. 3- طريقة الإختراق (إختراقها للحشرة). تُصنف مبيدات الحشرات في النظام الثالث (طريقة الإختراق) بسحب الطريقة التي تأثر بها - سواء كانت تأثر عن طريق العضم (stomach poison) أو عن طريق الإستنشاق (inhalation) أو عن طريق لمسها بالجسم (contact poison). تُستعمل معظم المبيدات الحشريّة عن طريق الرش على النباتات أو الأسطح المكتظّة بالحشرات. تُسمّم المبيدات الحشرية التي تأثر عن طريق الهضم إذا ما تم إبتلاعها, و تأثر هذه المبيدات بشكل خاص على الحشرات التي تمتلك أفواه طويلة كما عند حشرة اليرسوع (caterpillars), و الخنافس (beetles), و الجنادب (grasshoppers). و تُعتبر الزرنيجيّات (مبيدات الحشرات التي تحتوي على زرنيخ) من الأنواع السامّة جدا. تُرش هذه المبيدات على أوراق و سيقان النباتات بحيث تأكلها الحشرات المستهدفة. تم في الآونة الأخيرة عملية إستبدال تدريجي للمبيدات التي تأثر على الجهاز الهضمي بميدات إصطناعية عضوية أخف ضررا على الإنسان و الثديات الأخرى. أما المبيدات السامّة بالإحتكاك فإنها تخترق جلد تلك الحشرات التي تثقب سطح النبات و تمتص العُصارة, مثل المنّ (aphids). يمكن تقسيم المبيدات السامة بالإحتكاك إلى نوعين: النوع الطبيعي, كالنيكونين المستخرج من نبتة التبغ, و غيرها من المواد المستخرجة من النبات, و التي لا تأمن الحماية الطويلة الأمد ضد الحشرات. أما النوع الثاني هو النوع الإصطناعي, و هو الأكثر إستعمالا هذه الأيام لأن تأثيرها قوي على الحشرات كما أنها صالحة لمكافحة أنواع عديدة من الحشرات. المشاكل الناتجة من جراء إستعمال المبيدات الحشرية: بالرغم من حسنات تلك المبيدات التي تساعد في تحسين إنتاجية المحاصيل, إن المشاكل الخطيرة التي تسببها عديدة. فمن تلك المشاكل الأكثر إنتشارا هي تلويث البيئة, و تطوّر الحشرات لتصبح قادرة على مقاومة المبيدات. إن تراكم المبيدات الحشرية أيضا تسبب خللا فادحا في النظام البيئي و تأثر سلبا على الإنسان. هناك العديد من المبيدات الحشرية التي تعمل على أمد قصير, لكن هناك أنواع يبقى مفعولها سرمدا (أي لا ينتهي), لذلك هناك خوف من حدوث كوارث في الطبيعة من جرّاء هذه الأنواع الأخيرة. عندما تُرش المبيدات الحشرية, فإنها تصل إلى التربة و المياه الجوفية, لهذا يمكن أن تتلوّث تلك أيضا. إن ملوّثات التربة الأكثر إنتشارا هي الدي دي تي (DDT), و بي أتش سي (BHC). بعد إستعمال تلك المبيدات بشكل مستمر تتراكم بشكل مُذهل و يصبح تأثيرها قويّا على الحياة البرّية. و بالتالي, بدأت عملية تقييد إستعمال تلك المبيدات سنة 1960 ثم مُنعت على الفور في السبعينيّات في العديد من البلدان. و من المشاكل الأخرى التي تسبّبها المبيدات الحشرية هي قدرة بعض الحشرات المستهدفة على تطويرة خاصيّة مقاومة تلك المبيدات, لذلك لن يجدي نفعا, بعدها, رش تلك الحشرات بالمبيدات الحشرية. لقد إكتسبت مئات الأنواع من الحشرات المؤذية القدرة على مقاومة المبيدات الإصطناعية. لأن المشاكل متعلّقة بالإستعمال المكثّف للمبيدات الكيميائية, يتم الآن إتباع وسائل بيولوجيّة لمكافحة تلك الحشرات. ففي هذا الصدد, يتم إتباع طرق عديدة كتطوير محاصيل مقاومة للحشرات, أو بإتباع طُرُق في العناية بالنباتات تمنع تكاثر الحشرات, أو تعطيل عمليّة تكاثر الحشرات من خلاث بَثّ أنوع عقيمة منها.
المصدر: م /محمود محمد حلمي
  • Currently 17/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 13 مايو 2011 بواسطة mohmoud

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

12,568