مشروع تربية دودة القز لانتاج الحرير
تربية دودة القز وزراعة أشجار التوت هو أحد المشروعات الصغيرة للاستثمار.
|
مقدمــة
لا يخفي علي أحد أن توجه الدولة الآن هو الاهتمام بالقطاع الخاص وتحسين البيئة وتقليل البطالة وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر من خلال جديدة غير تقليدية ويمكن تحقيقها بسهولة وتطبيقاها بأقل مجهود وبأدنى تكلفة , وهذا المشروع من ضمن هذه المشاريع التنموية التي تحقق أكثر من هدف في وقت واحد .
أهداف المشروع
- تحسين البيئة عامة من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة الأكسجين خاصة في القرى والمدن وما حولها , وبالتالي تقليل التلوث البيئي .
- زيادة الوعي الفكري والمعرفي بأهمية البيئة , والطرق السليمة لاستغلالها بما يحقق رفع العائد الاقتصادي والصحي لدي المواطن .
- زيادة الثروة الخشبية وخصوصاً أن مصر ليست دولة بها غابات ويتم استيراد الأخشاب من الخارج وبالتالي يمكن توفير نسبة من هذه الأخشاب من خلال زراعتها .
- زيادة الدخل الأسري والقومي .
- المساعدة في تقليل نسبة البطالة خصوصاً بين الشباب من خلال المشاركة في مراحل المشروع .
- تحسين الجسور للترع والمصارف خصوصاً بعد نقص الطمي الذي كان يأتي محملا مع مياه الري مما أدي إلي تأكل جسور الترع والمصارف .
- تحسين الشكل الجمالي بالمدن والقرى وحول الترع .
- تشجيع إنتاج وصناعة الحرير الطبيعي في مصر.
مراحل المشروع
مما سبق نجد أن المشروع ينقسم إلي مرحلتين:-
- المرحلة الأولي: الدعوة لزراعة شجر التوت وهذا بمفرده يصلح لكي يكون مشروع قومي يتم الدعوة إليه.
- المرحلة الثانية: نشر تربية دودة وإنتاج الحرير الطبيعي .
وحيث أن اليرقات تتغذي علي ورق التوت فيجب قبل التوسع في تربية دودة القز وإنتاج الحرير الطبيعي يجب أولا توفير الغذاء اللازم والذي يمكن من خلاله مد اليرقات بالغذاء .
كما أن الدعوة إلي تغيير النمط الفكري باستبدال الأشجار المثمرة كي تحل محل الأشجار الغير مثمرة والتي اقل أهمية من النواحي الاقتصادية , خصوصاً وأن الأشجارالمثمره كالتوت تجمع ما بين المنظر الجميل والثمار والأخشاب.
كما أنه لا توجد خطة واضحة المعالم لزراعة هذه الأشجار , خصوصاً وأن مصر دولة زراعية وتعتمد في زراعتها علي نظام الري الدائم من خلال نهر النيل الذي يضم ويحتوي علي شبكة هائلة من الرياحات والترع الرئيسية المتفرع منها ترعة فرعية وقنوات بأطوال تتعدي مئات الكيلومترات في الوادي والدلتا وهذه الشبكة يمكن استغلالها أفضل استغلال وزراعة هذه الشواطئ بالأشجار المثمرة والمتعددة الأغراض , مما سيكون له أكبر الأثر في تحسين البيئة والاستفادة القصوي من هذه الثروة المهملة .
كما يمكن للقرى والمدن أن يحل محل الأشجار العادية الأشجار المثمرة والمتعددة الأغراض التي تنفي الهواء في القرى والمدن ويمكن الاستفادة منها .
آليات تنفيذ المشروع
أولاً : كيفية تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع : لا يمكن تنفيذ المشروع وأبحاثه إلا برعاية السيد محافظ الإقليم , لأن هذا المشروع يحتاج إلي تنسيق كامل بين المؤسسات التالية :-
مديرية الزراعة
مديرية الزراعة في كل محافظة وكذا الإدارات الزراعية في المراكز والجمعيات الزراعية , ولا يخفي علي احد أنه يوجد أعداد كبيرة من المهندسين الزراعيين داخل كل جمعية بدون عمل حقيقي بل بلا كراسي للجلوس عليها . وبالتالي علي مديرية الزراعة عدة مهام منها :-
- الحصر الشامل لكل الأماكن التي يمكن زراعتها علي مستوي كل قرية وتحديد الأعداد اللازمة من الشتلات ( جمعية زراعية ).
- القيام بالدور الإرشادي لكيفية الزراعة والمحافظة والرعاية لهذه الأشجار بعد زراعتها علي مستوي كل قرية (جمعيات زراعية ).
- إقامة الدورات التدريبية للشباب الراغب في إنشاء مشاتل , أماكن الإنتاج وتوفير التربة اللازمة لإنتاج الشتلات .
- إقامة مشاتل في كل مركز لتحقيق الغرض.
- إعداد النشرات الخاصة والمعلومات المهمة عن أفضل الشتلات وأماكن تواجدها وطرق زراعتها والمحافظة ورعايتها .
مديرية الـــــــــــري
مديرية الري في كل محافظة لها دور هام من خلال إشرافها الكامل علي شبكة الري في مصر والمسئولية عن توزيع المياه وتطهير المصارف والترع وتمتلك حرم لكل الترع .
ومساهمة مديرية الري تكون بالاتى
- السماح بزراعة الشتلات علي شواطئ الترع والمصارف.
- تحديد أماكن الزراعة مع وزارة الزراعة بحيث لا تتعارض الشتلات والأشجار مع عمليات الصيانة والتطهير فيها بعد.
- يمكن استغلال أراضي طرح النهر وحرم الترع الذي يخصص من قبل وزارة الري بإقامة المشاتل عليها للهيئات أو للشباب , حتي يمكن الاستفادة من خصوبة هذه الأراضي ومدي قربها لا ماكن الزراعة .
- اعتبار أن الأشجار المزروعة في حرم الترع والمصارف أشجار ملك الدولة وحق الانتفاع للجميع بشرط المحافظة عليها.
المحليــــــــــــات
هناك أجهزة كثيرة مثل تحسين البيئة أو حماية البيئة أو جهاز النظافة والتجميل والإدارة المحلية وحماية الأراضي وكل المسميات التي تهمها البيئة وتعمل علي تجميل القرى ومداخلها والمدن السكنية .
يمكن أن تشارك من خلال تحفيز الجهود والمساعدة في انتشار هذه الشتلات والأشجار.
الإعـــــــــــــــــــــلام
وهو دور قــــــوي من خلال تسليط الضوء علي هذا المشروع وأهميته التي تمكن ان تقوم علي المجتمع بأثره.
رجال الدين
(سواء وزارة الأوقاف أو الجامعات والكليات الأزهرية )
المرحلة الثاني: نشر تربية دودة الحرير وإنتاج وتصنيع الحرير الطبيعي
مما لا شك فيه انه بالتقدم في المرحلة الأولي من نشر أشجار التوت سيكون ذلك دافعاً إلي نجاح هذا المشروع خصوصاً وأنه لا يحتاج إلي رأس مال كبير او مجهود بدني كبير ولذلك يمكن أن يقوم به الرجال و الإناث وفي أي عمر ولكنة يحتاج إلي بعض الخبرات الفنية مثل :
- المصادر التي يمكن من خلالها الحصول علي دودة الحرير.
- كيفية التربية والطريقة المناسبة والأماكن اللازمة لذلك.
- كيفية المحافظة علي الشرانق وحلها بالطريقة العلمية الصحيحة.
- كيفية التصدير أو استخدامه في الصناعة المحلية سوا بالنسيج أو عمل السجاد الحريري.
وهذه الأمور تحتاج إلي :
- دورات متخصصة في كيفية تربية دودة الحرير وطرق إكثارها .
- دورات تدريبية في كيفية حل الشرانق والمحافظة عليها.
- دورات في كيفية التصنيع .
وهذا من خلال المتخصصين سواء كلية الزراعة أو المراكز التخصصية أو بيوت الخبرة التي تهتم بهذه الصناعة.
ويمكن تشجيع الشباب من خلال اختيار نماذج متفرقة في القرى والمدن وتشجيعهم وتدريبهم حتي يكونوا نماذج يحتذي بهم ونواه لنشر هذا المشروع , ودائما المهم هو البداية.
العائد الاقتصادي
من المؤكد أن الأهداف سالفة الذكر لا تتعدي ؟؟؟؟؟ مجال سواء كان ذلك لتحسين البيئة أو الصحة أو رفع الذوق الحسي والجمالي , لكن اقتصرنا فقط علي جزئية أنتاج الحرير فقط بأسعار اليوم وقبل انتشار أشجار التوت أو المشروع علي نطاق تجاري فهو كالأتي :
المصروفات في دورة إنتاج واحدة
60 جنية ثمن علبة بيض ديان الحرير بها 20ألف بيضة . 5 جنيهات ثمن كراتين ورق التوت . 100 جنية أجرة عامل لمدة العشرة أيام الأخيرة في دورة الإنتاج التي تستمر 45 يوماً ولا يحتاج فيها إلي عمل إلا فترة العشر أيام ألأخيرة. 165 جنية إجمالي المنصرف .
المبيعات
520 ثمن 8 صفائح من الشرانق التي تنتجهم علبة البيض ثمن الصفيحة 65 جنية .
صافي الربح
520 – 165 = 355 جنية
علماً بأنه يمكن القيام بــ 5 دورات أثناء العام الواحد بواقع 2 دورات في الربيع ودورة واحدة في الصيف و2 دورة في الخريف.
إذا إجمالي المكسب في خلال عام هو 5 × 355 = 1775 جنية سنويا بمتوسط شهر 135 جنية شهرياً.
وذلك في حال استخدام علبة بيض واحدة وهذا الربح يتضاعف بزيادة استخدام علبة البيض وتوفير الغذاء من أوراق شجر التوت .
في النهاية نرفع هذا المشروع لسيادتكم آملين إن ينال اهتمامكم ورعايتكم الكريمة .
كتاب المشروع
- أ.د/ إبراهيم حسيني إبراهيم درويش ( كلية الزراعة _ جامعة المنوفية ) ( رئيس جمعية تنمية المجتمع بقرية كفر سبطاس ) .
- المهندس / مصطفي السعيد جاد الدجلة( مهندس بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة ) ( ومشرف علي عمل الحرير بمحافظة ( الدقهلية _ الغربية _ دمياط ) .
- بالتعاون مع جمعية مركز التنمية الاجتماعية بسمنود ( شادية مصطفي ) .
ساحة النقاش