Islammemo: وجّهت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" تحذيرًا من النشاط الذي تمارسه قلة مأجورة تسعى إلى ضرب استقرار البلاد عبر مخططات تعرف الأمة مقاصدها المغرضة، ومراميها المفسدة.

وطالبت الهيئة التي تضم علماء ودعاة بارزين في مصر بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول إثارة الفتنة في البلاد واستغلال ذلك في عرقلة المساعي الهادفة لتحقيق الحريات والحقوق المشروعة، والإصلاح الشامل للمجتمع المصري.
وجاء في البيان الخامس للهيئة الذي وجهته للأمة التأكيد على ضرورة أن تتحلى قوى الشعب المصري بالصبر والحكمة في التعاطي مع محاولات إثارة الفتنة بين المسلمين والنصارى، وذّكرت نصارى مصر بعمق العلاقات والروابط الإنسانية والاجتماعية وقيم العدل والبر وحسن الجوار، ووشائج القربى والمصاهرة مع المسلمين.

ودعا البيان الصادر عن الهيئة إلى أهمية الوحدة والاعتصام بحبل الله وهداه وعدم الانجرار وراء أية مصالح شخصية أو حظوظ ذاتية وتفضيل المصلحة العامة.
وأعربت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" عن ثقتها واطمئنانها إلى عدالة القضاء المصري ونزاهته فيما يتعلق بالتعامل مع قضية المسلمة "كاميليا شحاتة" وأخواتها، وناشدت جموع المسلمين بضبط النفس بهذا الخصوص.

وفيما يلي نص البيان الذي تلقت مفكرة الإسلام نسخة منه:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الخامس للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وآله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد..
فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر بعد تأكيدها على حماية مكتسبات الثورة المباركة، وحثها للأمة على المضي قدمًا في بلوغ الغاية المنشودة من تحقيق الحريات والحقوق المشروعة، والإصلاح الشامل للمجتمع المصري -ترى أنه من غير المستغرب-  وقد بدأت معركة التطهير من الفساد ومحاكمة المفسدين - أن تسعى قلة مأجورة لضرب استقرار البلاد عبر مخططات تعرف الأمة مقاصدها المغرضة، ومراميها المفسدة، وانطلاقًا من هذه الحقيقة ومما يجري اليوم على أرض مصر الطيبة الآمنة تتوجه الهيئة إلى الأمة بالبيان التالي:
أولًا: استنادًا إلى قول الحق تبارك وتعالى {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}[البقرة:191] تحذر الهيئة من مثيري الفتن بين مواطني مصر: المسلمين والنصارى، وتؤكد على حقائق الشريعة والتاريخ من احترام حقوق الإنسان المشروعة.
ثانيًا: تنادي الهيئةُ القائمين على أمن البلاد بالضرب بيد من حديد على من يتولى كبر إثارة الفتن، وتحريك المحن، سواء أكانوا من فلول النظام السابق وجلاوزته، أم كانوا ممن يغرِّرون بالأقلية النصرانية.
ثالثًا: تذكِّر الهيئةُ نصارى مصر بعمق العلاقات والروابط الإنسانية والاجتماعية وقيم العدل والبر وحسن الجوار، ووشائج القربى والمصاهرة مع المسلمين على مر العصور، بما يمتنع أن تؤثر فيه الحوادث الفردية أو القضايا الجزئية الطارئة.
رابعًا: بخصوص الأحداث الجارية فإن الهيئة الشرعية تناشد المسلمين أن يكفوا أيديهم وتدعوهم إلى الصبر على استفزازات قلة مأجورة؛ سواء أكانت من المسلمين أم النصارى؛ حتى تفوت الفرصة على من يريدون جر بلادنا إلى مستنقع الفوضى والحرب الطائفية.
خامسًا: تطمئن الهيئة إلى قضاء مصر النزيه وتنتظر حكمه في قضية المسلمة: "كاميليا شحاتة" وأخواتها، وتناشد جموع المسلمين بضبط النفس إلى أن يرفع الظلم ويتحقق العدل.
سادسًا: تنبِّه الهيئة طوائف الدعاة إلى أهمية الوحدة والاعتصام بحبل الله وهداه، والارتفاع على الحظوظ الشخصية والخلافات الحزبية، وعلى الجميع رعاية مصالح الأمة الكلية وتقديمها على المصالح الفئوية.
سابعًا: على مختلف الدعاة التنبه إلى خطورة الكلمة وأهمية ضبطها، والحذر من الانزلاق في تصريحات إعلامية يستغلُّها مروِّجو الفتن، وعملاء الفساد ضد مصلحة الأمة.
ثامنًا: ترى الهيئة أن التعديلات الدستورية الجديدة مقبولة في الجملة، والتصويت عليها بالموافقة يمهد لقيام مناخ سياسي أفضل وحريات وحقوق أكمل.
تاسعًا: مع التأكيد على الحق في المطالبات المشروعة إلا أن الاعتصامات والإضرابات الفئوية التي تعيق الحياة, وتعطل مصالح المواطنين, وتكبد الدولة خسائر فادحة، وتجهض مكاسب الثورة - هي محرمة, ولا تجوز على هذا النحو بحال.
وفَّق الله مساعي المخلصين, وحفظ ثورة المصريين, ووقى البلاد الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والحمد لله رب العالمين.


رئيس الهيئة الشرعية       نائب رئيس الهيئة    الأمين العام
أ.د. نصر فريد واصل   أ.د. على أحمد السالوس       د. محمد يسري إبراهيم

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 14 مارس 2011 بواسطة mohammed012

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,501