وتقول جيتا مستعملة مصطلح الاحتلال: يمكن القول أنه وقبل احتلال اليهود إسرائيل، حتى ومع الكراهية لليهود من قبل الطليان، كنا نعيش في علاقات ممتازة مع العرب في ليبيا، فقد اعتدنا أن نحتمي بهم من القصف.

وتضيف: حتى الآن أذكر جيدًا الشيخ درويش في بنغازي، كان يساعدنا في كل شيء وكان بمثابة الأب لنا.

جدة القذافي ...ديدة أو خديجة

وعن القرابة التي تجمعها مع القذافي قالت جيتا: عندما كنت صغيرة اعتدت أن أرى الجدة ديدة، فيما بعدت حدثتني والدتي على أنها يهودية تركت زوجها الذي أعتاد ضربها وتزوجت من شيخ عربي.

وتضيف: ديدة والتي غيرّت اسمها إلى خديجة بعد إسلامها كانت تعاني جدًا من زوجها، وكان لها العديد من الصديقات المسلمات اللواتي اعتدن على حمايتها، فكانت تعّد عربية ومسلمة مثلهم.

وتقول: عندما ازداد الأمر سوءًا بين الجدة ديدة وزوجها هجرت المنزل وتزوجت من الشيخ العربي تاركة ابنها الوحيد مع ابيه اليهودي ويدعى دافيد ويسكن اليوم في بئر السبع.

وتضيف: من زوجها العربي كان لها ابن، والد القذافي، وبنتين.

علاقة الجدة خديجة باليهود ....

وعن علاقة الجدة خديجة باليهود تقول جيتا: ديدة أعلنت إسلامها، بعد ان تزوجت جد القذافي، لكن لم تقطع علاقتها بنا، فكانت دائمة الزيارة وقد التقينا بها أيضا خارج البلاد، عندما تركنا ليبيا، فكانت دائمة التواصل مع الجالية اليهودية.

وتضيف جيتا: حتى أنها اعتادت أن تقدّم لنا المساعدة لأن زوجها العربي كان ثريا جدًا

خديجة كانت جميلة جدًا

وعن شكل الجدة ديدة تقول جيتا: الجدة ديدة كانت جميلة جدًا، كان سمينة ووجهها ابيض ويشّع اشراقا، ابتسامتها كانت تسحر جدًا.

وتضيف: أكثر ما أقنعنا أنها حافظت على أصولها اليهودية هو أنها كانت تخلع المنديل عندما تلتقي بنا، وحتى عندما كانت تسافر إلى خارج حدود ليبيا لم ترتد المنديل على الرأس، وكانت تلبس بصورة مغرية جدًا.

الأبن اليهودي ...دافيد

وعن الأبن اليهودي لخديجة تقول جيتا: لم نعرف عنه الكثير، فقد رباه والده، وكانت ديدة ترسل له النقود معنا.

وتضيف: دافيد سافر معنا وترك ليبيا ويسكن اليوم في بئر السبع، لكن العلاقات بيينا انقطعت ولا أعرف عنه الكثير.

جيتا للقذافي : إختشي على حالك حتى اليهود لم يفعلوا أفعالك

وفي معرض تقييمها للوضع الحالي في ليبيا تقول جيتا: يؤسفني جدًا ما يقوم به القذافي، فهو بعكس جدته تماما، التي أحبت الكل وساعدت الكل .

وتضيف: ما يفعله اليوم القذافي أسوأ مما قام به اليهود للعرب عام 48 واليوم، فهو عربي ويفعل ذلك بدون دوافع ولأبناء شعبه، أهله، أولاده.

وتقول: برأيي القذافي لن يتنحى، والأمور ستهدأ في ليبيا، الشعب الليبي طيب جدًا ويعرف أن القذافي رغم جنونه يحب ليبيا كثيرًا.

اذا ما ثبتت يهودية القذافي...فليصل إلى إسرائيل

وتقول جيتا عن إمكانية انتحار القذافي: لا اعتقد أنه سيقوم بذلك ، وعلى كل الأحوال فإذا اثبت انه يهودي ربما سيطلب اللجوء إلى هنا، لكن مؤكدًا أننا لن نستقبله.

تجدر الإشارة الى أن جيتا لا زالت تتحدث الليبية بطلاقة، فقد ساعدتنا بفهم بعض المصطلحات من خطاب القذافي ومنها "زنقة زنقة" والتي تعني حارة حارة....


  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 275 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2011 بواسطة mohammed012

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

32,663