|
|
سعد الدين الشاذلى |
توفى الفريق سعدالدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أمس، بالمركز الطبى العالمى التابع للقوات المسلحة عن عمر يناهز ٨٩ عام بعد صراع طويل مع المرض.
صرح مصدر مسؤول بأنه يجرى التنسيق مع أسرته لتحضير إجراءات تشييع جنازته، إذ من المتوقع أن تكون الجنازة عسكرية.
ولد الفريق سعدالدين بقرية شبراتنا مركز بسيون محافظة الغربية، وتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى الفترة ما بين ١٦ مايو ١٩٧١ وحتى ١٢ ديسمبر ١٩٧٣، وخرج من الجيش بقرار من الرئيس أنور السادات، وتم تعيينه سفيرا لمصر فى إنجلترا والبرتغال، وتنسب إليه خطة «المآذن العالية» لصد الهجوم الإسرائيلى، فضلا عن وصفه بـ«الرأس المدبر» للهجوم المصرى الناجح على خط بارليف. ويرجح البعض خروجه من الجيش نتيجة لاختلافه مع الرئيس أنور السادات وانتقاده اتخاذ قرارات خاطئة أثناء سير العمليات على الجبهة.
وفى عام ١٩٧٨، انتقد الشاذلى بشدة معاهدة «كامب ديفيد» وعارضها علانية، وهو ما جعله يتخذ قرارا بترك منصبه كسفير واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، والتى اتهم فيها الرئيس أنور السادات باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة، مما أدى إلى «وأد» النصر العسكرى والتسبب فى ثغرة «الدفرسوار».
وعاد الفريق الشاذلى إلى مصر فى عام ١٩٩٢ بعد ١٤ عاما وتم القبض عليه فور وصوله لمطار القاهرة قادما من الجزائر، بتهمتى إصدار كتاب دون موافقة مسبقة وإفشائه أسرارا عسكرية.
يذكر أن الفريق الشاذلى هو الوحيد من قادة أكتوبر الذى لم ينل أى تكريم، وتم تجاهله خلال الاحتفالية التى أقامها مجلس الشعب المصرى وكرم خلالها الرئيس أنور السادات عددا من قادة أكتوبر، على الرغم من دوره الكبير فى إعداد القوات المسلحة وتطوير وتنقيح خطط الهجوم والعبور، واستحداث أساليب جديدة للقتال.
|
ساحة النقاش