موقع الكاتب: د. "محمد حيدر" صادق محيلان

موقع ثقافي فكري يضم منشورات الكاتب في الصحف والمواقع الاليكترونية

اسحبوا الشهادة من طالب وقح تف على دكتوره في حفل التخريج !!

25/08/2015 12:51


الكاتب : محمد حيدر محيلان


مهما كان الذنب او المشكلة التي  سببها الدكتور الجامعي في احد الجامعات الخاصة،  لا ينبغي ان  تصل  المسألة  لحد الوقاحة  وقلة الادب، فيجنح الطالب من  طابور الخريجين  الى اليسار ويتف على احد الدكاترة الجالسين على منصة الاحتفال ... مهما  تكن جريمة الدكتور  او خطأه فهناك قوانين وانظمة تحكم عمل الجامعات والمؤسسات، فلا يجوز ان يتطاول الموظف او التلميذ في الجامعة على الدكتور،او المسؤول، باي اسلوب او صفة ،بل يدع القانون يأخذ مجراه والعدالة تؤدب المخطيء وتنتصر للمظلوم ... هناك مجالس تأديبية في الجامعات تحكم العلاقة بين الطالب والدكتور، وان لم تنتصر المجالس للحق وبقي صاحبه مغبون، فهناك محاكم مدنية وقضاة يجلسون لفض الخصومات، واحقاق الحق وابطال الباطل، وسمعنا عن كثير من الموظفين الذين عادوا لمناصبهم بعد رفع دعوة قضائية على مسؤوليهم، وبدون ضرب وتف وسب ...وكثير من الطلبة اخذوا حقهم وانتصفوا من معلميهم في الجامعات . ان هذا السلوك الهمجي البذيء، يعبر عن انحدار بالخلق، وهبوط بالفكر، وانتفاء للقيم العقدية والدينية والمجتمعية الفاضلة، ولا يليق بطالب جامعي، ان هذه الرعونة غير المسبوقة  والهوج الذي لا تُقدم عليه النساء التافهات، لا يعد في معايير الرجولة والمروءة في شيء، بالعكس انما يدل على خسة وجبن وكيد تترفع عنه ساقطات النساء،فقد اساء المخلوق اياه الى شخصه أولا  فكل من رأى المشهد احتقره وتف عليه، ثم اساء للجامعة التي تخرج منها واساء لشهادته التي يحملها، وحيث تفقد الاخلاق لا ينفع العلم، وان علم بلا اخلاق حميدة قد يؤدي بصاحبه والمجتمع الى الهاوية،  وشهادة علمية لا تنعكس على حاملها بسلوك راقي وردود فعل متحضرة هي كرتونة بلا معنى ..وحاملها  كالحمار يحمل اسفارا... بل هو اضل سبيلا... اطالب الجامعة واحتراما لسمعتها وسمعة اساتذتها وطلابها ان تسحب الشهادة من هذا المخلوق المتخرج، لان هذا السلوك هو اهم امتحان تعرض له بعد سنين الدراسة وقراءة الكتب، وقد ثبت سقوطه ورسوبه وفشله، على ارض الواقع، فنحن لا نريد جيلا يحمل كراتين وارقام ومعدلات وهو يفتقد ابسط مقومات المتعلم والعلم، وهي مباديء اولية في الاخلاق عمادها احترام المعلم الذي  قبس منه العلم ... ان امة لا تحترم معلميها وتقدسهم هي امة متخلفة وجاهلة ..وان رئيسة دولة المانيا حين احتج الاطباء والمهندسون على رواتبهم اسوة بالمعلمين الذين يتقاضون اعلى رواتب في سلم الرواتب الوظيفية، اجابتهم انهم لا يعقلون، فكيف اسوي بينكم وبين من علموكم حتى اصبحتم بهذا المستوى، فبُهت الطالبون، وعادوا صامتين. اذا كان هذا واقع التعليم والمعلمين والمتعلمين في بلد كالاردن يعتبر الانسان المتعلم اغنى الموارد لديه !!  فعلى مواردنا السلام ... فنحن نعيش في عصر الجاهلية الاولى معارك طلابية وعصبيات متخلفة وطيش محموم ... نحن بحاجة  الى فرض مساقات اجبارية  تتعلق بالاخلاق والسلوك المحترم  في خطط الجامعات، ومن لا يتخطى هذه المساقات بنجاح  يفصل من الجامعة،أو لا ينتقل لدراسة المساقات العلمية الاخرى، لان من لا يمتلك الاخلاق العالية لن يمتلك العلم  النافع ولن ينفع المجتمع بعلمه ونحن في غنى عنه وعن علمه. اعتذر من الدكتور الحليم والمؤدب،وانا لا اعرفه لغاية الان، عن هذا السلوك الوقح باسمي وباسم كل ابناء المجتمع الاردني المحترم الذين يحترمون العلم والعلماء ويندى جبينهم لاي تصرف لا يتفق مع الدين ولا الاعراف والعادات الحميدة التي تتحلى بها العشائر الاردنية . 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2015 بواسطة mohammadhaider

ساحة النقاش

الدكتور (محمد حيدر) صادق محمود محيلان

mohammadhaider
موقع ثقافي فكري للكاتب الدكتور "محمد حيدر" صادق محيلان . - الكاتب من مواليد مدينة اربد عام 1963. - الاصل من سوم - عشيرة المراشدة - درس في مدارس اربد الابتدائية والاعدادية والثانوية وترعرع في مرابعها . - قضى معظم مراحل دراسته يعمل في محل ابيه , وحتى الانتهاء من »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

48,077

مختارات :السعي في حاجة الناس:

 

السعي في حاجة الناس:

 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم      :

من سعى لأخيه المسلم في حاجة فقضيت له أو لم تقض، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق.