<!--<!--<!--
حب وخوف ورجاء..
بقلم : محمد حيدر محيلان
أنا بين حبك والخوف منك في رجاء ... أخلص إليك خلسة في الليل لادعوك ..وأرجوك .. وأتوسل إليك ...أيها القريب البعيد .. أهيم في هواك ولا أرضى سواك .. احبك عبادة... وأعبدك حبا ...فهل أنت راض عني ..؟؟؟ انهض من نومي لأراك وألقاك ..وقد وعدت أن تخرج من قصرك المهيب ليلا لتلتقي محبيك.. وأنا من محبيك وعابديك وسائليك ...فهل تدنو من بيتي المتواضع الحقير ..آخر الليل والناس نيام
...!! هل تناديني فأجيب لبيك يا حبيب .. سأغتنم الفرصة ..وافتح شبابيك غرفتي ليدخل نورك الواسع .. ووجهك الكريم... فتطل على عبد وجهك الرائع ... وذليل أمرك الراكع ..والهائم في حبك ورضاك ... لكي اهمس في أذنيك ..إني تبت إليك عن كل صدودي وشرودي وتمردي وعنادي .. إني أُبْت إليك ورجعت لحضنك الدافئ...فهل تغفر لي وتقبلني ؟؟ اقبل يديك الكريمتين وأرجوك.. واسجد أمامك باكيا خاشعا ..متوسلا فهل ترفعني بيديك وتعفو عني وتتجاوز عن إساءاتي وحماقاتي!! ..
هل تضمني لصدرك الرحيم ..يا كريم ..يا حليم ..من يعلم لوعتي وذوب حشاشتي الاك يا عليم ..اقترب مني يا قريب فأبثك شكوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ...إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي من سخط الناس ..وان أحببتني أنت وحدك فليكرهني كل الناس... ليت الذي بيني وبينك عامر... وموصول وبيني وبين العالمين خراب ومفصول ..
واني عبدك الذي علم انه وان طال الغياب لا بد من عودة وإياب .. فترفق يا غفور بعبدك الجسور ..فقد أغره الغرور ..إنه كان في أهله مسرورا وإنه ظن أنه لن يحور فترفق يا غفور يوم تغلي الصدور وتزفر النحور ...بمن ضن انه سيترك سدى.. وقد مر عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا... ثم أيقن انه سيرد إلى عالم الغيب والشهادة ..وتنبئه بما كان يعمل ..فخر مغشيا عليه ...
يا رب إذا حان الفراق وبلغت الروح التراق وَجَدَ إليك المساق والتفت الساق بالساق واشرأبت إليك الأعناق ... وجاء الشاهد والنذير وغاب الأخ والصديق والعشير.. ..وأحضرت السلاسل والأغلال وسعرت الجحيم ..فخفف عني يا قدير فانا خلقك الصغير وعبدك الحقير لا اقدر على ناكر ونكير ..فكيف أواجه النار والسعير ....لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين...
عبدك المشتاق إليك والفقير إلى رحمتك المنتظر منك العفو والإحسان: محمد حيدر محيلان.
ساحة النقاش