هل يغضب الملك ويلقن المجلس درسا ؟
محمد حيدر محيلانلقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل ، وتطاول النواب على القانون والعرف والأدب والأمة ، وقلت هيبة المجلس بل مسخت ومرغت بالتراب ، ونحن كشعب اضن انه من حقنا أن نطالب بالتصويت من جديد على بقاء المجلس ومنحه الثقة أو عدمها .
وآن وحان للملك كرئيس للسلطات الثلاث أن يغضب ويغضب ويغضب.. وان يتدخل ويضع حدا للمهازل والصفاقة التي يمارسها يوميا النواب على الملأ بتبجح وجراءة صبيانية أودت بسمعة وواقع مجلس النواب ومستواه وأوصلتها للدرك الأسفل.
ولا يجوز بأي حال الصمت أو السكوت أو العتب باللسان لوحده ... فان هذا المنكر يتطلب تغيير باليد وحالا... ليكون درسا قاسيا ورادعا لمن تسول له نفسه الصبيانية العربدة والاستعراض والاستقواء على زملائه النواب بأسلوب همجي ومرفوض مهما كانت الأسباب لأننا في دولة قانون ومؤسسات ..
.وإذا صدر هذا السلوك المشين عن نائب وممثل امة، يشرع القوانين لضبط الحياة العامة وتنظيم حياة الناس والمؤسسات ، ولا يستطيع أن يضبط نفسه فلا حاجة له ولأمثاله في مجلس التشريع والرقابة .
إذا كان هذا النائب يمثل امة وشعب ... فتبا لهذه الأمة وسخطا لهذا الشعب الذي لم يجد أعقل وأوعى وأفهم وأكثر اتزانا من هذا الرجل ليمثله .. وساء مصير هذه الأمة ولعن حظ هذا الشعب وتعثر مستقبل الوطن الذي يستعمل هذا النائب وأمثاله ليشرعوا له ويرسموا له الأهداف والخطط ويضعوا له القوانين ... فأي قوانين وتشريعات تحكم الأمة تصدر عن نائب متهور وطائش يحاور بالسلاح الحي والرصاص او يناقش بحذائه ؟!
لا ندري من نلوم... قانون الانتخاب أم المرشحين أم الناخبين أم الحكومات أم أنفسنا؟
آن للملك أن يعيد التفكير بالمجلس وترتيب أموره الداخلية وأنظمته وأعضاءه، وآن لنا أن نجلس مع أنفسنا من جديد ونعيد ترتيب أولويات الوطن في عملية الترشيح والانتخاب ومنح الثقة.
نطلب بشدة من جلالة الملك التدخل الفوري والسريع والضرب بيد من حديد لمواجهة الأسلحة النارية والرشاشة للحفاظ على الوطن ومؤسساته ... واذا تسيب وفلت مجلس الأمة ... ماذا يبقى.. ومن سينضبط بعد ؟؟؟؟
ساحة النقاش