روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه


 

....................................................................
فيلم ريش ... يعرى فنانين الجونه .....
ذهبوا عرايا الأجساد ... فجعلهم فيلم (ريش)
عرايا الفكر والإبداع
....................................................................
تدور احداث الفيلم حول
رجل فقير معدم وأسرته مطحونة خارج حسابات زمن الأغنياء أراد الرجل أن يحتفل بعيد ميلاد ابنه ... ويدخل السعادة إلى قلب إبنه المحروم فاتفق مع حلوانى لعمل تورتة رخيصة واحضر ساحر على قد حاله لعمل نمر وألعاب فى الحفلة المتواضعة وفى الحفل احضر الساحر صندوقا خشبيا وكانت اللعبة أنه وضع الأب فى الصندوق وقرأ تعويذة فحوله لدجاجة ولكن المشكلة أن الساحر لم يستطع أن يعيد الرجل مرة أخرى وبقى رب الأسرة المعدم والسند الوحيد لأسرة تحتضر من الفقر فى هيئة دجاجة ضعيفة ... . وإذا بالزوجة وجدت نفسها فجأة مسئولة عن رعاية اسرتها ورعاية الدجاجة (زوجها) وكان لابد أن تخوض غمار الحياة الصعبة وتبحث عن أى عمل مهما كان مجهدا أو شاقا ولو يدر عليها القليل من الجنيهات والا ماتوا جميعا جوعاتلك قصة فيلم ( ريش ) الذى فاز بجائزة النقاد فى مهرجان كان السينمائي ........................................................................
الفيلم يحكى قصة( أم ماريو) تلك السيدة الفقيرة التى تعول أسرة تعيش تحت خط الفقر مثل الملايين من المصريين والتى حققت مالم تحققه ممثلة مصرية ولا عربية طوال تاريخ السينما ...............................................................بدأت الحكاية بمخرج شاب اسمه( عمر زهيرى ) قرر ينفذ فكرة مجنونة . عدم الأعتماد على ممثلة تمثل فلاحة فقيرة مطحونة أو الأعتماد على ممثل يؤدى دور عامل بائس فقير فنزل القرى والنجوع وأختار من ينطبق عليه نفس صفات الممثل أو الممثلة التى أرادها للدور .... وطلب منهم الكلام كما هم بطبيعتهم وبدون تمثيل او حفظ . مع بعض التشجيع والتدريب على مواجهة الكاميرا والمصورين ونجحت الفكرة وتم عمل فيلم ريش أو Feathers هذا الفيلم الذى حقق المفاجأة المدوية فاز الفيلم بجائزة النقاد فى مهرجان كان السينمائيوهى جائزة لم يفز بها أى فيلم مصرى أو عربى من قبلالفيلم لا يوجد به ممثل أو ممثلة معروفين من قبل .. البطله ام ماريو تؤدى نفس دورها فى الحياه "دميانه نصار" التى تصدرت صورها صحف ومجلات السينما العالمية وهى بالكاد تفك الخط والتى لم تدرس فى معهد سينما ولا أكاديمية فنون......................................................
فنانيين مهرجان الجونه
انسحبوا من مشاهدة هذا الفيلم الذى حصل على جائزة لا يحلمون بها فى حياتهم كلها وزعموا أنهم انسحبوا من باب الوطنية لأن الفيلم يسىء لسمعة مصر ويظهرها دولة فقيرة وكانهم قد تناسو اننا دولة اكثر مواطنيها من الفقراء
والحقيقة انهم ذهبوا الى المهرجان عراة الأجساد ... ففوجئوا ( بدميانة نصار )بطلة الفيلم تعريهم من عقولهم ومواهبهم المزعومة

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 14 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2025 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

157,791

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن