بسم الله الرحمن الرحيم                                                                             وبه نستعين فى هذا البحث حول دور الفن التشكيلى فى معالجه قضايا المجتمعات العربيه حيث يطفو على السطح الان قضيه العنف الذى يظهر واضحا جليا فى بلدان ثورات الربيع العربى  ولعل مصر يظهر فيها بشكل واضح وايضا سوريا والعديد من البلدان العربيع والعنف اصبح سمه فى المجتمع العربى وايضا المحتمعات بشكل عام ولذا كان من المهم ان نتطرق فى هذا البحث الفنى عن اهميه دور الفنون الجميله التشكيليه فى معالجه العنف وائاره 

قد أوقع الإنسان البيئية في خطر مما أدى إلى تغير ميزان الطبيعة الذي لم يحقق التوازن في النظام البيئي Ecosystem، فعرض نفسه لخطر التلوث الذي تجسد في العنف البيئي، ويعنى إيذاء الآخرين بدنياً أو معنوياً، ويتعدد أنواع العنف الناتجة عن الضوضاء السمعي والبصري والصخب الإعلامي والثقافي والتلوث البصري ومن أنواعه العنف المعنوي الذي أصاب مجتمعنا العربي ومن هنا نشأت مشكلة البحث التي تتحدد في كيف يمكن مواجهة العنف في المجتمع العربي  من خلال التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي؟ حيث يفترض البحث إن التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي تعد مدخل هام لمواجهة ظاهرة العنف في المجتمع العربي، ويهدف البحث إلى استثمار الفن التشكيلي لمواجهة العنف في المجتمعات العربية بالإضافة إلى المساهمة في رفع ثقافة الفرد في المجتمع، وتكـمن أهمية البحـث في الكشف عن الدور الفعـال والايجابي للتربية البيئية في مجال الفن التشكيلي مع إلقاء الضوء على التربية البيئية لمواجهة ظاهرة العنف في المجتمع العربي، وتقوم منهجية البحث على المنهج الوصفي التحليلي من خلال التعرف على مفهوم التربية البيئية والعنف في المجتمع العربي مع توضيح أهداف التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي مع طرح رؤية خاصة للباحثة للتربية البيئية في مجال الفن التشكيلي  لمواجهة العنف في المجتمع العربي.                                                                                                    ملخص البحث                                                                  من هذا المنطلق كان لابد من وضع حلول لهذه القضيه قضيه العنف ودور الفن التشكيلى فى معالجتها هى والعديد من القضايا الاخرى  قد أوقع الإنسان البيئية في خطر مما أدى إلى تغير ميزان الطبيعة الذي لم يحقق التوازن في النظام البيئي Ecosystem، فعرض نفسه لخطر التلوث الذي تجسد في العنف البيئي، ويعنى إيذاء الآخرين بدنياً أو معنوياً، ويتعدد أنواع العنف الناتجة عن الضوضاء السمعي والبصري والصخب الإعلامي والثقافي والتلوث البصري ومن أنواعه العنف المعنوي الذي أصاب مجتمعنا العربي ومن هنا نشأت مشكلة البحث التي تتحدد في كيف يمكن مواجهة العنف في المجتمع العربي  من خلال التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي؟ حيث يفترض البحث إن التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي تعد مدخل هام لمواجهة ظاهرة العنف في المجتمع العربي، ويهدف البحث إلى استثمار الفن التشكيلي لمواجهة العنف في المجتمعات العربية بالإضافة إلى المساهمة في رفع ثقافة الفرد في المجتمع، وتكـمن أهمية البحـث في الكشف عن الدور الفعـال والايجابي للتربية البيئية في مجال الفن التشكيلي مع إلقاء الضوء على التربية البيئية لمواجهة ظاهرة العنف في المجتمع العربي، وتقوم منهجية البحث على المنهج الوصفي التحليلي من خلال التعرف على مفهوم التربية البيئية والعنف في المجتمع العربي مع توضيح أهداف التربية البيئية في مجال الفن التشكيلي مع طرح رؤية خاصة للباحثة للتربية البيئية في مجال الفن التشكيلي  لمواجهة العنف في المجتمع العربي.                                                                                                مقدمة البحث

تعد البيئة هي كل ما يحيط الإنسان، من هواء وماء وأرض تعيش عليها كافة المخلوقات، وتتميز بصفة التوازن بين عناصرها حتى تستمر الحياة وتبقى، وإذا لم يتحقق التوازن في النظام البيئي Ecosystem  يؤدى إلى ظهور ما يسمى بالعنف البيئي في مجتمعنا العربي، وقد أوقع الإنسان البيئة في خطر، أدي إلي التغير في ميزان الطبيعة في السنوات القليلة الماضية، فكانت النتيجة إن تعرضت مختلف الكائنات الحية للخطر العنف البيئي وفي مقدمتها الإنسان نفسه، ويعنى ذلك إيذاء الآخرين بدنيا أو معنويا، من خلال تعدد مظاهر العنف البيئي الذي ينقسم إلي عدة أنواع منها: الضوضاء السمعي والتلوث البصري والصخب الإعلامي والثقافي، الذي أدي إلى انتشار التلوث البيئي في مجتمعنا العربي سريعا، ليمثل خطرا كبيرا على المخزون البصري لدى الإنسان، بالرغم من ان الله سبحانه وتعالى دعي إلى التأمل وتجميل الحياة والاستمتاع بها في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “ولقد خلقنا في السماء بروجاً، وزيناها للناظرين” سورة الحجر الآية (16)، فأصبح التلوث البصري نوعا من أنواع العنف المادي، الذي يحدث خللاً في نظام التوازن البيئي فمن هنا نتساءل كيف يمكننا مواجهة ذلك العنف الناتج عن التلوث البصري؟ لتنمية الوعي البيئي والإحساس بالجمال في المجتمع العربي، لذلك نشأت أهمية موضوع البحث لإلقاء الضوء علي دور التربية البيئية لمواجهة العنف من خلال تقديم رؤية مقترحة للتربية البيئية في الفن التشكيلي، حيث نشاهد الاهتمام المتزايد في مجال التربية من قبل مجتمعاتنا العربية والمجتمعات المتقدمة.                                                                                     مشكلة البحث                                                       ما يحدث من فى بلدان ثورات الربيع العربى وتغيير فى الانسان وقد 

 

 أصبح الإنسان يري صور غير لائقة لانتشار الصخب والتلوث البصري في بعض مجتمعاتنا العربية عن طريق العوامل الطبيعية والغير طبيعية، فتحولت الحياة إلى فوضى وتشويش في السلوك الإنساني، أورثه عنفا في الرؤية البصرية أدي إلي القضاء على الجمال في البيئة، وباعتبار إن مجال الفن التشكيلي من مجالات الفنون البصرية التي تهتم بتهذيب السلوك عن طريق الفن لتدفع إلي تنمية الوعي بالحس الجمالي  ولهذا تقدم الباحثة رؤية مقترحة للتربية البيئية من خلال الفن التشكيلي كحل مناسب لمواجهة العنف في المجتمع العربي، ويمكننا تحديد تساؤل البحث فيما يلي :

-        كيف يمكن مواجهة العنف في المجتمع العربي من خلال التربية البيئية فى الفن التشكيلي ؟

فرض البحث  

يعد الفن التشكيلى ويعتبر من الامور الهامه فى معالجه القضايا التى تعترى المجتمعات العربيه وحلول لقضايا العنف والبلطجه 

 

أهداف البحث

-1إلقاء الضوء على أهمية التربية البيئية لمواجهة ظاهرة العنف .

-2استثمار مجال الفن التشكيلي لمواجهة العنف في المجتمع العربي     .

-3الاهتمام بدور التربية البيئية لمواجهة العنف في المجتمعاتنا.

–4الربط بين التربية البيئية ومجال الفن التشكيلي لمواجهة ظاهرة العنف .

5-رؤية مقترحة للتربية البيئية من خلال الفن التشكيلي لمواجهة العنف.                                                                                                     منهجية البحث    

يعتمد البحث على المنهجيه والوصف والتحليل للمشاكل وكيفيه علاجها

 

أولا:التربية البيئية وظاهرة العنف في البيئة البصرية

تستدعى اتجاهات الفن التشكيلي المختلفة التعرف على مفاهيم التربية البيئية ومفهوم العنف للوقوف على علاقة كل منهما بالأخر وتقديم الرؤية المقترحة  للتربية البيئية في الفن التشكيلي لمواجهة العنف في المجتمع العربي.

-1  مفهوم التربية البيئية

حاول كثير من الباحثين والدارسين تحديد مفهوم التربية البيئية فتعددت التعريفات التي توضح العلاقة بين الإنسان وثقافته وبيئته ليتجنب المشكلات البيئية، فعرفت جامعة الينوى الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية التربية البيئية بأنها نمط من التربية يربط بين الإنسان وبيئته، ووضع أيضا مؤتمر تبليسي عام 1977م بولاية جورجيا في الاتحاد السوفيتي سابقاً، تعريفا للتربية البيئية بأنها “عملية إعادة توجيه وربط لمختلف فروع المعرفة والخبرات التربوية بما ييسر الإدراك المتكامل لتجنب المشكلات للارتقاء بنوعية البيئية، وعرفت في اجتماع هيئة برنامج الأمم المتحدة للبيئة بباريس عام 1987م، بأنها العملية التي تهدف إلى تنمية وعى المواطنين بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها مع العمل على ظهور المشكلات وتحميل المسئولية الفردية والجماعية تجاه حل المشكلات المعاصرة” ( مطاوع ،1985،12 ).

قام كل من محمد صابر سليم، احمد إبراهيم شلبي بتعريف التربية البيئية بأنها “عملية تكوين القيم والاتجاهات والمهارات لفهم العلاقة المعقدة التي تربط الإنسان بحاضره للمحافظة على مصادر البيئة واستغلالها لصالح الإنسان لرفع مستوى معيشة” وأيضا تم تعريفها بأنها هي”برنامج تعليمي يهدف إلى توضيح علاقة الإنسان وتفاعله مع بيئته الطبيعية لاكتساب التلاميذ خبرات تعليمية تتضمن الحقائق والمفاهيم والاتجاهات البيئية حول البيئية ومواردها الطبيعية” (الدمرداش ،1988،51 ــــ52 )، مما سبق يمكن تحديد تعريف التربية البيئية بأنها هي جهد تعليمي يكتسب من خلاله الفرد القيم والاتجاهات والمهارات والحقائق والمفاهيم اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المركبة التي تربط بين الإنسان وبيئته حتى يكون واعيا بمشكلاتها وقادراً على صيانتها بالمحافظة على الموارد البيئية الطبيعية مع استغلالها الرشيد لصالح الإنسان وحفاظاً على حياته ورفع مستوى معيشته.

هذا التعريف تعدى في محتواه البعد الطبيعي إلى الإبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتحقيق المفهوم الشامل لأهداف التربية البيئية .

 -مفهوم العنف في البيئة البصرية

ظل للفن التشكيلي بشقيه الرئيسين التصوير والنحت دورا هام في توثيق الأحداث الهامة في تاريخ الأمم والشعوب، لاسيما تلك المتعلقة بالنضال والثورة والدفاع عن الأوطان والقيم النبيلة ومحاربة أنواع وأجناس وأشكال الاضطهاد كافة، لاسيما العنف الذي يأخذ أكثر من صيغة وشكل، في عصرنا الحالي، بل بات يُشكّل العنف أحد مصادر الفن، وفي الوقت الذي يفقد فيه  العمل الفني مع تقادم الزمن، تحافظ إعمال الفن التشكيلي على بريقها وحضورها وتأثيرها، نتيجة لجملة من المقومات والخصائص التي يتفرد بها العمل الإبداعي في أسلوبه وتقنياته، لاحتضانه أفكاره وتوجهات ومواقف اتجاه قضايا الحياة المعاصرة وتحدياتها، وفي طليعتها العنف الذاتي وعنف الآخر، وخضوعه لعملية الاختزال والتكثيف، واعتماده على الواقع والخيال، في آنٍ واحد، مع إعادة صياغة هذا الواقع، وفق رؤية المبدع، وموقفه العميق والحاسم منه، وقراءته البعيدة لأسبابه والخلفيات المنظورة وغير المنظورة، الكامنة وراءه،‏ أي أن المبدع يأخذ خلاصة الحدث، بأقل ما يمكن من مفردات كوسيلة للتعبير، ويعكسه في عمله الفني، بأبعاده كافة، برؤية شخصيّة متفردة، بقدر ما تُركّز على الإسقاطات الإنسانيّة الراهنة والملحة والشموليّة، وتحمل من الاستنكارات الفكريّة، والتوجهات الخيّرة الداعمة للحياة ومستقبل الإنسان الآمن والمستقر، حيث تعتمد على التقنيات الفنيّة الحديثة، بقدر ما تتمكن من إيصال رسالتها إلى الآخر، لفتح حوار إيجابي معه،‏ رغم المأزق الذي وضعته فيه سلطة العمل الفني المسيطرة على عالمنا الحالي، لا زال الفن التشكيلي يناضل على جبهات الحياة المختلفة، دفاعاً عن القيم الإنسانيّة الخيرة، وفي نفس الوقت دفاعاً عن وجوده الذي يمكن أن يتأثر باختراع بعض وسائل المستحدثة لإبداع العمل الفني في مجال الفنون التشكيلية.

‏أ- العنف في الفن التشكيلي

يعد العنف بأنواعه مصدرا أساسياً ورئيساً في مظاهر التعبير الإنساني المختلفة بدءاً من رسومات إنسان الكهوف التي سجّل فيها أولى ردود فعله تجاه عنف الطبيعة وتحدياتها بلغة فنية بسيطة، ومن هذه الظواهر المطر، الرعد، البرق، الرياح الأعاصير، الفيضانات وبكائناتها المختلفة التي وجدها حوله، ومن قبل جاء عنف الانسان لأخيه الإنسان المتمثل بأولى جرائم التاريخ (هابيل وقابيل) وشيئاً فشيئاً بدأت أشكال العنف وألوانه وأجناسه، تتلون وتزداد شراسةً وفتكاً بالإنسان ومحيطه وصولاً إلى عصر الحرب الباردة، وسباق التسلح، وابتكار أسلحة الدمار الشامل والعمل على تطويرها بشكلٍ دائم، على الرغم من المعنى السلبي الواضح والبيّن الذي يجابهنا به مصطلح العنف إلا أنه، كغيره من المصطلحات والمفاهيم التشكيلية المعاصرة، لاقى هذا التعبير مناقشات متشعبة، طاولت معناه ومبناه وماهيته والأدوار التي يلعبها في حياة الإنسان بشكل عام، والمبدع بشكل خاص.‏

 

عاش الفن التشكيلي ولا زال يعيش الحالة نفسها، فمصطلح فن لا زال يبحث حتى تاريخه، عن أجوبة دقيقة ومحددة، تذهب بنا مباشرةً، إلى ماهيته ووظيفته وأدواره في الحياة، لاسيما مع الاستخدام الواسع والكثيف والمتشعب، لهذا المصطلح في عصرنا الحالي بأبحاث علميّة وتكنولوجيّة لا تقف عند حد، فكلمة فن نسمعها تتردد على أسماعنا، أكثر من مرة في الساعة الواحدة، بحيث لا يمكن إدراك أو تحديد معناها، دون ربطها بمصطلح آخر، لقد استعملت  كلمة فن بإشكال كثيرة فاختلط معناه بمعانٍ عديدة، وتداخل مفهومه بمفاهيم كثيرة، القسم الأكبر منها لا يمت إليه بصلة، قد لا تكون إشكاليّة تحديد ماهيّة العنف بهذا الاتساع والتشعب لكنها لا زالت تخضع لعدة تأويلات، وتأخذ أكثر من صيغة وشكل ومعنى ودلالة فالعنف مباشر وغير مباشر، مادي ومعنوي، شامل ومحدود، ذاتي يمارسه الإنسان على نفسه لأكثر من سبب وموضوعي يأتيه من الخارج، لأسباب مختلفة أيضاً، وعند هذين النوعين من العنف، وبالتحديد كما تبدو في الفن التشكيلي المرتبط إلى حد بعيد بتحولات الحياة التي لا تقف عند حد، ولا يبدو أنها فاعلة ذلك في المستقبل نعني بعنف الذات هو ذلك العنف الذي يمارسه الفنان التشكيلي فى التشكيله البصري.

ب – العنف الآخر‏

يعد العنف الأخر هو عنف الخارج الموضوعي، فنعني به العنف الذي يمارسه الآخر على الفنان التشكيلي مباشرةً، أو على قيمه ورموزه التي يحترمها ويجلها ويعتز بها، وتُشكّل رافعة الاستقرار المادي والمعنوي لكيانه وحياته، وترسم العنوان العريض لأمنه وطمأنينته، ممثلة بأسرته، أو أمته، أو عقيدته، أو فكره، أو بشريحة إنسانيّة يشعر بالانتماء إليها، كونها تشاركه إيمانه ببعض هذه القيم والمبادئ، ‏ولأن الفن كينونة إبداعيّة تعبيريّة صادقة وراقيّة، ويقف دوماً، في جانب الخيّر والجمال والعدل، مقدماً للناس أسباباً دائمة لحب الحياة، كلما أعطبتها سلطة غاشمة، أو صادرتها شهوة الاغتصاب لدى أعداء الإنسان والحياة أو غيبتها رعونة الغزاة ووحشيتهم وطمعهم في السيطرة على الآخر،‏ ويرسم فى اعماله التشكيلية العنف الاخر الموضوعى الخارج عنه او يأتى تشكيله مغاير للعنف الاخر، ويعد مفهوم العنف فى البيئة البصري من المفاهيم التي لم يتم دراستها بشكل كافي ولذلك سوف نتناول تعريف كل من مصطلح العنف ومصطلح البيئة البصري كلا على حدي حتى يمكننا تعريف العنف في البيئة البصري إجرائيا، الذي يعد ظاهرة من الظواهر التي توجد في بعض المجتمعات الإنسانية إلا أن الذين اهتموا بدراستها اختلفوا في صياغة التعريفات وفقا لرؤية الباحثين، فقد عرف لغوياً ” بأنه الخرق بالأمر وقلة الرفق به, وهو ضد الرفق وأُعنف الشيء أي أخذه بشدة, والتعنيف هو التقريع واللوم “(ابن منظور 1956 , 257)، وقد ذكر المناوي بأنه نوع من أنواع الشدة التي تدفع صاحبه إلى الأعمال الإجرامية الكبيرة كالقتل وغيره (القرني2005 ,21)، بينما عرفه علماء النفس بأنه نمط من أنماط السلوك ينبع عن حالة من الإحباط نتيجة لصراعات النفسية واللاشعورية تنتاب الفرد وتعوقه عن تحقيق أهدافه ولذلك هو يلجأ إلى العنف للتنفيس عن قوى الإحباط الكامنة، حيث يؤكد فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي أن العنف يمتد جذوره إلى الطبيعة البشرية وهو كامن ويثار إذا اعترض نشاط الفرد وعلى ذلك فالعنف استجابة طبيعية كغيرها من الاستجابات الطبيعية للفرد (القرني , 2005 ,22)، ويمكننا من خلال ذلك تعريف العنف إجرائيا بأنه هو أحد أنماط السلوك البشري الذي يتسم بالعدوانية الناتجة عن الشدة التي تسبب الصراع النفسي الكامن الذي يعوق الإنسان عن تحقيق أهدافه لقوة الحركة، فيتولد العنف بصور معنوية أو مادية، ومن ذلك يمكن مواجهة ظاهرة العنف باستخدام الفن لصقل الوجدان عن طريق التربية البيئية، فالفن التشكيلي يعد من الفنون البصرية التي تعتبر أداة لتحقيق الأهداف التربوية، لذلك  تسعي الحكومات للتطوير السلوك الإنساني حتى تواجه كل صور العنف عن طريق تناول الفنون البصرية كمنطلق لتربية الوجدان جعل الحكومات تهتم بدورها من خلال التربية الفنية.

ان الفن سلوك أنساني يدفع الي التشكيل والتنظيم، ويخضع لمفهوم الحاجات الإنسانية وهو كذلك نوع من التصرف الجديد تجاه موقف جديد مجابهه فهذا السلوك يتميز بتحقيق ذات الفرد ويدعم الحياة الإنسانية، لما ينبغي لها إن تكون عليه، وخاصة إن مجتمعاتنا العربية في الآونه الأخيرة واجهت مشاكل متعددة مثل الثورات والانتفاضات التي نتجت من الضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر، وتونس، وليبيا وسوريا حتي تغيرت صور الحياة بعد ثورة الكرامة من الاهتمام بالجمال والنظام إلى فوضى وتشويش فتولد العنف في كل صور الحياة شكل (1)، (2) (3)، (4) بالإضافة إلى بعض الكوارث الطبيعية مثل السيول التي حدثت في محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية شكل (5)، (6) ، (7) ،(8).                                                                           ‏

    شكل رقم (1) أشكال العنف البشري في مصر ثورة يناير2011     شكل رقم(2) أشكال العنف البدني بين الشرطة والشعب

 

    شكل رقم(3) شكل العنف من السلطة للثورة النبيلة                 شكل رقم(4) شكل يجمع بين العنف بالعصي والنار

 

شكل رقم(5) إشكال عنف الطبيعة في السعودية                  شكل رقم(6) إشكال عنف الطبيعة من دمار وخراب

       سيول جدة  2011                                                       للمال والبشر

 

شكل رقم(7) لقطة عامة توضح مساحة الدمار فى محافظة جدة        شكل رقم(8) عنف الطبيعة على البشر وضياع

يمكننا تعريف مفهوم العنف في البيئة البصري إجرائيا بعد ذلك بأنه هو نمط لصورة مادية غير لائقة تتسم بالفوضى والعشوائية نتجت عن الصراع النفسي الكامن ترفض النظام وتعتمد على القبح في التشكيل الفني، فيتولد العنف لعدم إشباع الحاجات الإنسانية فهو نوع من التصرف العشوائي إمام موقف شديد يمنع الفرد من تحقيق ذاته في الحياة الإنسانية .

ثانيا: التربية البيئية ومجال الفن التشكيلي

لقد كان الفن التشكيلي ولا زال، إحدي وسائل الحوار الهامة والمؤثرة والفعّالة بين البشر، مما يجعلنا نعمل على تنميتها وتطويرها وتعميقها وتعميمها، بهدف تكريس ونشر الرسالة التي تفتح نوافذ الحوار الإيجابي مع الآخر، مشفوعاً بفكر مستنير، ونية سليمة، وهدف خيّر، وقلب مفتوح ممتلئ بحب الإنسان والحياة، ولغة إنسانيّة صادقة قادرة على مقاومة لغة العنف الفاسدة والمفسدة والناتجة عن الانسان معدوم الأحاسيس نرجسيّ النزاعة، يكره اخيه الإنسان، ويمقت الحياة ويعادي قيمها النبيلة.‏

يعتبر العنف في شكله السلبي معادياً لحياة الفنان التشكيلي، والمهدد الأول لاستقراره المادي والمعنوي، وتالياً لأهم العوامل والمقومات التي يجب توفرها، لولادة إبداعاته بشكلٍ صحيح وسليم ونموها وانتشارها حتي يصير فناناً، أي في المراحل الأولى لصيرورة الإنسان، حيث استخدم الإنسان البدائي الذي سكن الكهوف أكثر من وسيلة لمجابهة عنف الطبيعة، والتغلب على شعوره بالخطر الذي يهدد حياته من بينها الرسم الذي أسقط فيه ومن خلاله جملة من مخاوفه وهواجسه مستخدماً جدران سكنه الأول حاضناً لهذه الرسوم، فما كان غير قادر عليه في أرض الواقع كمجابهة خصومه الأقوياء والخطرين خارج كهفه، قام بمجابهته فوق جدران كهفه عبر لغة الرسم التي رغم بساطتها وبدائيتها، حملت مدلول إنسانيّ عميق، فمع انطلاق الإنسان في مدارج الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي المستمر حتى يومنا هذا، أفرز الجانب العاطل والشرير، من التقدم العلمي، وسائل فتك وتدمير هائلة، لعل أهمها وأبرزها، القنابل الذرية والنيترونيّة التي جسدت العنف بأشد صوره خطورةً، وصعّدت من مخاوف الإنسان على حياته وحياة بيئته .. بل وكوكبه الذي يحتضن حياته ومستقبل أولاده وأحفاده، الأمر الذي دفع المبدعين للدفاع عن الإنسان والحياة والمستقبل، وفي طليعتهم الفنانون التشكيليون الذين يتفردون عن غيرهم من المبدعين، بكون إبداعاتهم لا تحتاج إلى ترجمة أو وسيط لفهمها، فهي واضحة ومقروءة وحاضنة لأشكال ورموز، ومدلولات وإشارات اصطلاحيّة متفق عليها عالمياً، بإمكانها السفر إلى أصقاع الدنيا كافة، ومصافحة عقول وقلوب وأحاسيس الناس والتأثير فيها بقوة … دفعهم لتشكيل جبهة معاديّة لمظاهر العنف الجديدة، متسلحين بشعار نبيل هو النضال ضد الأخطار المحيطة بالحياة والحرية والمستقبل الآمن المستقر، وهكذا بدأت تظهر شعارات جديدة، تؤكد أن الوقت ضيق، فلنعمل باسم الحياة والحريّة ولا تفوتوا أية فرصة في سبيل الانفراج ونزع السلاح ويجب أن تسقط قرارات هذه الحقائق المرعبة عن سباق التسلح، والإمكانات الخياليّة التي تُصرف عليه، وبالمقابل، إصرار أصدقاء الحياة من مبدعين وفلاحين وعمال وأطباء وغيرهم، وبكثير من النبل، على الوقوف إلى جانب الصحة والخبز والحليب والنمو الجيد للغلال وصون البيئة: طرفا معادلة صعبة غير متكافئة لا تزال تفرز العنف والقلق والخطر والخوف على الأرض ومستقبلها. الطرف الأول يُصر على تحديث وتطوير وسائل الفتك بالإنسان والحياة والطرف الثاني يُصر على صون الإنسان والحياة، وككل الذين يقفون إلى جانب استمرار الحياة دون خوف أو قلق أو عنف، يأتي الفنانون التشكيليون ليساهموا بدورهم، في مجابهة عنف الآخر، للمحافظة على الحياة، وذلك عبر رسالتهم البصريّة المختلفة والكثيرة، نحتاً كانت أم رسماً أم تصويراً أم حفراً مطبوعاً أم إعلانا، فقد أفرز الفن التشكيلي العالمي المعاصر، أعمالاً فنية هامة، جابهت العنف الأرعن، وطالبت بإزالته، وهكذا، يرتفع صوت الفن ضد صوت العنف على امتداد ساحة العالم تارة يأخذ صوت الفن رد الفعل المباشر والسريع، ومن هنا يظهر دور توظيف الفن التشكيلي فى مجال التربية البيئية فى المجتمعات العربية لموجهة كل انواع العنف، حيث اشتقت أهداف التربية البيئية من تقسيم الأهداف التربوية السلوكية من قبل بلوم و رفاقه، وكينيت Kenneth التى تنقسم إلى أهداف معرفية، ووجدانية، ومهارية، وتتضمن الأهداف المعرفية هى الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم، وكذلك الأهداف المهارية  يتم حصرها بالملاحظة، التقليد، التدريب، التكيف، حيث ترتكز أهداف التربية البيئية على إبعاد ثلاثة هي البعد الادارى الذى يضم المعلومات التي يجب إن يعرفها الإفراد في بيئتهم البيوفيزيقية، وكل ما تحتويه من موارد و ما تتعرض له من مشكلات، والبعد المهاري الذى يشمل المهارات التي ينبغي إن يكتسبها الإفراد حتى يتمكنوا من التعامل الفعال مع بيئتهم، اما البعد الانفعالي  يختص بالاتجاهات والاهتمامات التي يبتغى ان يكتسبها الإفراد لترشيد سلوكهم نحو بيئتهم، ويتضمن محتوى الأهداف الوجدانية الانتباه، الاستجابة التقييم، التنظيم، اكتساب المتعلم إطارا قيماً وفلسفة للحياة، ومن الأهداف التربوية البيئية، نري تعدد هذه الأهداف وينبغي من هذه الأهداف ملاحظة تلاميذنا على إن يكتسبوا المهارة والقدرة على مواجهة المستقبل لاتخاذ قرارات تؤثر في بيئتهم ويجعلهم يتصدون لمواجهة المشاكل التي تعرضهم وتحمل المسئولية في بناء غد أفضل، فإنها تقدم بذلك أساسا مناسبا لمواجهة العنف، فلقد سلبتنا التكنولوجيا الحديثة بسلبياتها لا بإيجابياتها الهدوء ولسكينة، وأورثتنا عنف بصرياً قضى على الجمال في البيئة، فلابد إن نطرح الحل لمواجهة هذه الكارثة للقضاء على العنف البيئي بمختلف صورة  فإننا نري إن التربية البيئية لها دور في مواجهة العنف حيث يمكن إن نشاهد الاهتمام المتزايد في مجال التربية البيئية من قبل الدولة والمجتمعات المتقدمة، وقد أخذت منظمة الأمم المتحدة على عاتقها معالجة قضية التفاعل بين الإنسان وبيئته وما قد يترتب على هذا التفاعل من مشكلات وإخطار فبذلت الجهود المتعددة في مختلف المجالات، وتتمثل هذه الجهود في إنشاء هيئات حكومية أو جمعيات علمية أو اتحادات أو وزارات أو لجان أو مجالس  متخصصة بشئون البيئية تستهدف حمايتها والمحافظة عليها، وعقد كثير من المؤتمرات والاجتماعات والندوات والحلقات الدراسية فى إنحاء متفرقة من العالم لمعالجة كل الجوانب المرتبطة ببيئة الإنسان، فالتربية البيئية ضرورة هامة لاستخدامها فى هذا المجال، لان الإنسان هو العامل الأساسي الذي يتوقف عليه تحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال، فيعتبر إعداد هذا الإنسان وتربيته تربية سليمة بقدر ما تتحقق هذه الأهداف، ولكى تتحقق هذه الأهداف لابد إن نستند على الوعي التام الذي يتصل بضمير الإنسان كي يتحول إلى قيم اجتماعية تؤدى إلى سلوكيات ايجابية، ولا يتم كل هذا إلا بتربية سليمة في الأسرة والمدرسة والجامعة، وخارجها .

ثالثا: دور التربية البيئية في القضاء على ظاهرة العنف

إن المتأمل بعمق لعالمنا الذي نعيشه اليوم يرى كل أنواع العنف تنتشر بشكل افقد الإنسان كثير من مقومات حياته حيث تشوهت الحياة بتخريب المظاهر الجمالية للطبيعة مما ترك أثاره على الإنسان .

يؤثر العنف على السلوك الاجتماعي والتفاعلي والتكيف الاجتماعي السلبي والايجابي بين الناس بعضهم البعض فتزيد مشاعر الصراع والعدوانية في المناطق المزدحمة بالعنف البصري، بينما تزداد مشاعر التعاون والألفة والمودة بين السكان ذات المناظر الطبيعية، فالإنسان يشعر بكره ونفور تجاه مصدر العنف الموجود في الرؤية البصري وتختلف استجابة الفرد للعنف من شخص إلى أخر نتيجة لبعض العوامل منها: المستوي الاقتصادي، الوعي السياسي والثقافي، والبيئي بين السكان بالإضافة إلي فهم الحقوق والواجبات اتجاه البيئة بين إفراد المجتمع، معرفة الطرق العلمية والجهات الاختصاص القادرة على التدخل لمنع العنف الواضح في البيئة البصري في المجتمع.

ينبغي لمعرفة القيم وتوضيح المفاهيم وتنمية المهارات لابد من إعادة توجيه هذا السلوك لتجنب مشكلات العنف ضد البيئة ويأتي هذا عن طريق التربية البيئية التي تعتبر هي جهد تعليمي موجه نحو تكوين المدركات لفهم العلاقات المعقدة بين الإنسان وبيئته بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيولوجية والطبيعية حتى يكون واعيا بمشكلاتها وقادرا على اتخاذ القرار نحو صيانتها للإسهام فى حل مشكلاتها من اجل تحسين نوعية الحياة لنفسه ولأسرته والمجتمع والعالم، لابد لنا من فهم طبيعة المشكلات البيئية المحيطة بالإنسان التي تثير اهتماماته، وتكوين اتجاهاته العقلية مع المحافظة على البيئة، حتى يكتسب السلوك الايجابي نحو مشكلات العنف في البيئة المحيطة بالإنسان التي تثير اهتماماته، وتنجم عن تفاعله مع البيئة، ولا يأتي ذلك إلا عن طريق تحديثات في طرق تجميل المجال البصري الذي يجعل الفنان ايجابيا ونشيطا وقادر على جمع المعلومات وتحليلها، والخروج بتعميمات ومبادئ عامة من خلالها، ومن هنا كانت هناك أهمية وضرورة  لربط المناهج الدراسية بمشكلات البيئة ليصبح ما يتعلمه الفنان وظيفيا، وتظهر فائدته في تفسير واقع حياته وإمكانية التنبؤ بمستقبله، ومن هذا المنطلق يمكن إن نعتبر التربية البيئية حركة تجديد وتطوير للعملية التثقيفية حتى يكون لها دور في اكتساب الفنان الحقائق والمفاهيم التي تترك في نفوسهم أثر يسهم في تشكيل البيئة في كل مجتمع عربي، ولهذا من المهم تنمية الاقتناع وتكوين الاتجاهات في الأمور الهامة والأساسية في التربية.

هكذا نشير إلى ضرورة تدريب الفنانين على اتخاذ قرارات للحفاظ على البيئة من العنف بشتى الطرق، وليكن ذلك عن قناعة واقتناع، وبصورة مستمرة وبشكل شمولي لان التربية البيئية حصيلة علوم متعددة وخبرات تربوية عديدة لبناء أخلاقيات سلوكية جديدة تدفع إلى التقدم ولذلك نقول إن التربية البيئية ترتكز على مبدأين هما أولا إن يستلزم على التربية البيئية إن يكون لها موقفا نقديا من العوامل الاقتصادية والتكنولوجيا والاجتماعية والسياسية والأخلاقية التي تنبع منها أساسا مشكلات البيئة لتصبح نقطة انطلاق للحلول الملائمة لمواجهة العنف في البيئة البصري، وثانيا إن ننادى بضرورة إعادة النظر في العلاقات التي تربط الإنسان بالبيئة البصرية المحيطة مع الاهتمام بالأخلاق السلوكية الجديدة للإنسان لمواجهة صور وإشكال العنف  في المجتمعات العربية.

يمكن إعداد برامج تحتوى على طرق ومصطلحات لتفهم لغة الجمال، والشكل الفني حتى نري المستهلك الفنان والجمهور المتذوق لفهم الرموز البصرية للقضاء على العنف في المجتمع، ويستطيع الفرد إن يحكم إحكام جمالية صحيحة ليحيا حياة بدون عنف، ليكون الجانب الجمالي جزء في الحياة الإنسان .

 

  خامسارؤية مقترحة للتربية البيئية من خلال الفن التشكيلي لمواجهة العنف.

 التربية البيئية منهج لإكساب القيم وتوضيح المفاهيم التي تهدف إلى تنمية المهارات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات التي تربط بين الإنسان وثقافته وبيئته الطبيعية الحيوية وتعني بالتمرس في عملية اتخاذ القرارات، ووضع قانون للسلوك بشأن المسائل المتعلقة بنوعية البيئة.

رؤية مقترحة لمواجهة العنف تحدد في الأهداف التالية:

1-      القضاء على العنف بشكل عام .

2-      تجميل البيئة المحيطة .

3-      الوعى بقيم الجمال والامان.

4-      الإحساس بالخطورة على البيئة.

5-      الارتباط بالمستقبل الافضل.

 

المحتوي المقترح:

هي طريقة تعليمية لدراسة واقتراح حل لمشكلات العنف فى البيئة البصرية مع التركيز على وعي المتعلم بالبيئة وتفهمها واحترامها والمحافظة عليها، ونمو مهاراته في حل المشكلات وكسب القيم والاتجاهات البيئية وتقوم هذه الطريقة أساساً على قيام المتعلم بنفسه وبتوجيه من المعلم في تخطيط وتنفيذ المهارات التالية:

  • الشعور بالمشكلة العنف بالبيئية  المحيطة وتحديدها.
  • جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشكلة البيئية وتحليلها.
  • فرض الفروض (الحلول البديلة) الممكنة واختيار أنسبها.
  • وضع خطة لاختبار صحة الفروض.
  • تنفيذ خطة العمل:

هي عمل ورش عمل مع الفنانين تشكيليين لتعريف قيم الجمال والاسس الفنية للتصميم وتعريف كيفية تقيم البيئة البصرية المحيطة بهم شكل (9)،(10) ،(11)، (12)، وتطبيق الممارسة العملية الفنية لاعادة تنظيم البيئة المحيطة بداخل المدرسة وخارجها بداية من سور المدرسة، لتشجعهم على الممارسة الفنية وأن التربية البيئية تختلف عن الأنشطة المرتبطة بالمناهج الدراسية، إذ يغلب عليها الجانب العلمي، أو الثقافي، وهذا يتطلب من معلم التربية البيئية أن يكون قادراً على العمل في فريق، وأن يكون مدركاً لطبيعة المعرفة، بحيث يصبح المعلم مشرفاً على تبسيط الطريقة التي تعمل على  تعزيز مفهوم تقدير الذات لدى التلاميذ، إضافة إلى تعزيز المسؤولية الفردية، وتشجيع التعلم الفريقي التعاوني وقبول الآخرين في فريق وتحمل الآخرين، تنمية الخيال والحدس إضافة إلى الاستدلال والتحليل مساعدة التلاميذ على استكشاف ذواتهم وقيمهم ومناظيرهم وافتراضاتهم من خلال الآخرين، حث التلاميذ على تقدير العلاقات المتداخلة والمترابطة بالإنسان والعالم المحيط.

رية

ظل للفن التشكيلي بشقيه الرئيسين التصوير والنحت دورا هام في توثيق الأحداث الهامة في تاريخ الأمم والشعوب، لاسيما تلك المتعلقة بالنضال والثورة والدفاع عن الأوطان والقيم النبيلة ومحاربة أنواع وأجناس وأشكال الاضطهاد كافة، لاسيما العنف الذي يأخذ أكثر من صيغة وشكل، في عصرنا الحالي، بل بات يُشكّل العنف أحد مصادر الفن، وفي الوقت الذي يفقد فيه  العمل الفني مع تقادم الزمن، تحافظ إعمال الفن التشكيلي على بريقها وحضورها وتأثيرها، نتيجة لجملة من المقومات والخصائص التي يتفرد بها العمل الإبداعي في أسلوبه وتقنياته، لاحتضانه أفكاره وتوجهات ومواقف اتجاه قضايا الحياة المعاصرة وتحدياتها، وفي طليعتها العنف الذاتي وعنف الآخر، وخضوعه لعملية الاختزال والتكثيف، واعتماده على الواقع والخيال، في آنٍ واحد، مع إعادة صياغة هذا الواقع، وفق رؤية المبدع، وموقفه العميق والحاسم منه، وقراءته البعيدة لأسبابه والخلفيات المنظورة وغير المنظورة، الكامنة وراءه،‏ أي أن المبدع يأخذ خلاصة الحدث، بأقل ما يمكن من مفردات كوسيلة للتعبير، ويعكسه في عمله الفني، بأبعاده كافة، برؤية شخصيّة متفردة، بقدر ما تُركّز على الإسقاطات الإنسانيّة الراهنة والملحة والشموليّة، وتحمل من الاستنكارات الفكريّة، والتوجهات الخيّرة الداعمة للحياة ومستقبل الإنسان الآمن والمستقر، حيث تعتمد على التقنيات                                  

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3330 مشاهدة
نشرت فى 26 يناير 2014 بواسطة mohamedtarkan

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

60,983