-     المنشآت اللازمة والأدوات:

كما ذكرنا سابقاً، إن حاجتنا تقتصر فقط على غرفة يمكننا الاستغناء عنها وذلك للزراعة وللتحضين وللإنتاج. يفضل أن تكون ذات باب واحد ونافذة واحدة، أو يفضل في حالة عدم وجود نافذة تركيب شفاط هواء "للتهوئة".

تجهز الغرفة بمنشر حديد أو بأسلاك تثبت جيداً وذلك لأنها سوف تحمل أوزان كبيرة ولفترات طويلة أو رفوف إذا كانت متوفرة للمزارع.

إضافةً إلى:

- برميل سعة 220 ليتر يجهز بسكر ماء في أسفله للتخلص من الماء بعد غلي التبن مع تقالة للتبن، إضافة إلى عين غاز وجرة غاز وأربع لبنات حجر لصنع موقدة.

- طاولة بمقياس 80 سم × 120 سم أو المتوفر لدى المزارع للزراعة، ويكون مصدر المياه قريب لشطف الغرفة كل فترة وملء برميل الغلي عند حاجتنا لتجهيز خلطة زراعية ونربيش.

- مصدر إضاءة داخل الغرفة لتسهيل العمل في جميع الأوقات.

- أقفاص بلاستيك لتجفيف الخلطة "التبن"، غالونات سعة 20 ليتر (2-4 غالونات) وذلك للاحتفاظ بماء الغلي لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة نحتاجها عند بدء خروج الفطر خارج كيس الري. إضافة إلى عدد من أكياس الخيش إذا كانت الرطوبة متدنية.

أما الأدوات التي نحتاجها لعملية زرع البذر، فهي :

سكين – قطن – كحول  - كمامة – مناديل أو فوط – أكياس نايلون شفافة بمقاييس 40×30سم – خيط بلاستيك لربط الكيس وتعليقه – صابون.

دورة الفطر

تتطلب زراعة الفطر بدءاً من التحضير للزراعه حتى القطاف ما يلى ::ـ

1 ـ تحضير الخلطه ( الكومبوست ) .

2 ـ بسترة الكومبوست .

3 ـ زراعة البذور .

4 ـ تنمية البذور .

5 ـ مرحلة الإنتاج .

6 ـ مرحلة الجنى الذى يستمر أكثر من شهرين .

الشروط الأساسيه التى يجب توافرها فى المزرعة ::

1 ـ أن تكون الأرضيه والجدران صلبه ملساء ـ أسمنتيه أو أسفلتيه أو مبلطه حتى يسهل غسلها وتطهيرها وأن تكون الأرضيات مجهزه لصرف الماء الزائد .

2 ـ أن تكون الجدران خالية من الشقوق حتى لا تصبح مؤى للحشرات والقوارض وتكاثرها .

3 ـ أن تجهز النوافذ بشباك سلك ضيقة الفتحه مانعة لدخول الحشرات .

4 ـ أن تكون الأبواب والنوافذ قابلة للفتح والإغلاق  المحكم مع إمكانية التهويه الجيده .

التحضير للزراعة

قبل البدء فى الزراعة يراعى تنظيف المكان جيداً بعد إزالة بقايا عمليات الزراعة السابقة يعقب ذلك تطهير الأماكن بإستخدام أحد المطهرات مثل الليزول أو الفنيك أو الفورمالين أو هيبوكلوريت الصوديوم أو حرق الكبريت وكذلك بأحد المبيدات الحشريه ويفضل وجود إسفنجه مبلله بالمطهر فى مدخل المزرعه ليغمس فيها العمال أحذيتهم قبل الدخول .

الزراعة:

تقسم زراعة الفطر إلى ثلاث مراحل :

أولاً : تعقيم الخلطة الزراعية.

ثانياً : زراعة البذر "التلقيح بالفطر".

ثالثاً : فترة التحضين والجني.

أولاً:  كما ذكرنا سابقاً أنه باستطاعتنا الاستفادة من المخلفات الزراعية الرخيصة التي تحتوي على سيليلوز، على أن تكون جافة ونظيفة بطول 3-5 سم.نقوم بوضع الكمية المطلوب زراعتها "كل كيس 40×30 سم يأخذ 1 كلغ تبن جاف" من التبن داخل البرميل. ثم نضيف الماء حتى يعلو التقالة بـ 5 سم، بعد ذلك نشعل النار أسفل البرميل، ونتركه حتى يغلي. عندما نتأكد من أن الحرارة وصلت إلى 99 ْم، ندعه 5 دقائق يغلي ثم نطفئ النار. نتركه حتى يبرد. إذا كان لدينا غالونات نستطيع الاحتفاظ بماء الغلي (والسبب هو احتواء هذا الماء على عناصر غذائية تساهم في نمو الفطر بشكل أفضل عند البدء برشه بهذا الماء وذلك عندما يبدأ الفطر بالخروج من الكيس). عندما يبرد التبن، ننقله إلى أقفاص ليجف وحتى نتأكد بأنه أصبح جاهزاً للزرع، نقوم بالضغط بقبضة اليد على التبن، هنا يجب ألا يعصر ماءً. ولكن يجب أن نتحسس برطوبة. عندها يكون جاهزاً للزرع ، فنقوم بإدخال الأقفاص للغرفة المخصصة للزرع

ثانياً: من أهم شروط نجاح زراعة الفطر:

1-    تنظيف الترابيزة بالسبيرتو.

2-  تعقيم السكين المخصص لتحريك بذر الفطر بتعريضه للّهب حتى الاحمرار وإطفاؤه بالسبيرتو (هذه العملية نقوم بها مرتان).

3-    نغسل يدينا بالصابون، ثم نجففهما وبعد ذلك نعقمهما بالسبيرتو.

4-    نضع كمامات قطنية حتى لا تنتقل الجراثيم إلى الكيس خلال عملية الزرع، من خلال النَفَس أو الحديث.

5-  يمنع فتح وغلق الباب، خلال عملية الزرع، الخاص بالغرفة منعاً باتاً. حتى لا يحدث تيار هوائي يحمل معه جراثيم.

 عملية الزرع تبدأ بالمراحل التالية:

تمهيداً للزراعة يتم تحريك البذر المخصص للزراعة بالسكين المعقم، وذلك لفصل البذور المستعمرة بالفطر، وإعادة قفلها بالغطاء المخصص لها وتتبع الخطوات التاليه ::ـ

1 ـ فتح الكيس بشكل جيد، كما هو موضح في الصورة، ووضع طبقة من التبن أو قش الأرزعلى ألا يزيد ارتفاعها عن 3 سم. ويضغط عليها برفق، وذلك حتى نسوي سطح التبن لاستقبال البذور.. ضع مقدار ملعقة كبيرة من التقاوى على سطح التبن من ناحية أطراف الكيس بعيداً عن الوسط .

2 ـ يليها طبقة تبن بنفس السماكة الأولى.

3 – يليها طبقة من بذر الفطر، ثم طبقة من قش الأرز أو التبن وهكذا حتى نصل إلى قبل عنق الكيس بـ 15 سم. نربطه بالخيط بشكل جيد ونكتب التاريخ عليه.

4- تعليق الكيس على المنشرالذى تم إعداده من قبل ونقوم بقص أطرافه السفلية وذلك للتخلص من الماء الزائد .

5 ـ بعد ثلاثة أيام من تعليق الكيس نقوم بثقب الكيس 4- 6 ثقوب بسكين معقم بنفس الطريقة السابقة لتعقيمه موزعة على الكيس كله ونسد الثقوب بالقطن المعقم .

.

6 -  بعد 18-20 يوماً، تحوّل الهيفات "الميسيليوم، خيوط الفطر" الكيس إلى لون أبيض وتبدأ نموات الهيفات بالتكتل في أماكن متفرقة من الكيس. نقوم بشطب الكيس بمشرط حاد فوق هذه النموات على شكل نصف دائرة على بعد 0.5 سم حتى لا نسبب أي أذى للهيفات. بدون إزالة النايلون في حال تدني الرطوبة نعني بالرطوبة المتدنية ابتداءً من 60% وأدنى. إذا كانت الرطوبة من 75% وأعلى نقوم بعمل دوائر حول هذه النموات بمشرط حاد وإزالة هذه الدوائر.

7 - تبدأ نموات الهيفات بتشكيل أجسام ثمرية والنمو بسرعة كبيرة. هنا نبدأ برش الأجسام الثمرية من أول خروجها ثلاثة مرات في اليوم، إما بالماء الناتج عن غلي التبن أو بماء عادي، ولكن يجب أن يكون فاتراً، وذلك لتعويض فقد الماء.

8 -  بعد 3 أيام نقوم بجني الأجسام الثمرية عندما تكون الخطوط في أسفلها بوضوح.

من المعروف أنه يتوقف الطور الذى تجمع فيه ثمار الفطر على متطلبات السوق .. وبشكل عام فإن الفطر يكون صالح للجمع حين يصبح نسيجه طرياً وتتم عملية الجمع بإستعمال السكين الحاد أو خلعها يدوياً .. ويراعى إصلاح البيئه بعد الجمع وذلك بملىء الفراغات الناتجه عن جنى الفطر .. وينظف الفطر من الأتربه وقد يغسل لتحسين مظهره على أن يجفف سطح هذه الثمرات من الماء .

ويفضل أن يكون ماء الغسيل مضاف له أجزاء من حمض الليمون أو حمض الإسكوربيك لمنع حدوث التلوث البنى للفطر .

بعد ذلك ينقل الفطر المجموع إلى حجرة التعبئه حيث تدرج ويستبعد المصاب منها ثم تعبىء فى عبوات من الكارتون أو البلاستيك ثم تغطى بالسيلوفان أو البلاستيك المثقب والعبوات المستعمله تكون سعة 250 جم أو 500 جم للتسويق العائلى أو 5 : 10 كجم للمطاعم والفنادق السياحيه .

ويرى البعض أن وضع كيس ورقى يحتوى على مركب سوربيتيول داخل العبوه يساعد على إمتصاص الرطوبه الزائده التى لو بقيت داخل العبوه فإنها تجعلها غير جذابه بسبب تجمع قطرات الماء وكمية المركب تكون بمعدل 150 جم لكل 1 كجم فطر .

ويجب المبادرة إلى وضع العبوات المعبأه بالفطر فى الثلاجات مباشرة على أن تصل درجة حرارتها إلى 2 : 5 درجة مئوية خلال خمسة ساعات .. وبذلك يمكن حفظها على هذه الدرجه لمدة 7 : 10 أيام ويمكن إطالة مدة التخزين إذا خزنت على درجة حرارة الصفر المئوى .

العوامل اللازمة للحصول على إثمار جيد وعدم إطالة المدة اللازمة للإثمار:

الفطر يتطلب مدى حراري ما بين 15-30 درجة مئوية ورطوبة نسبية ما بين 80-95% وتهوئة جيدة وضوء بعد مرور 15 يوم على التحضين أو بعد سيطرة هيفات القطن على الخلطة الزراعية أما المراحل الأولى فلا تحتاج لإضاءة وذلك حتى لا تنمو الجراثيم وتسبق نمو هيفات الفطر، لتأمين درجة حرارة مناسبة صيفاً نقوم برش الماء بشكل خفيف ومنتظم, وأن نبتعد عن الغرف التي تضربها أشعة الشمس المباشرة طوال النهار, فتح الباب والنافذة لفترات زمنية محدودة تكراراً أو استخدام شفاط هواء بانتظام للتهوئة. لتأمين الرطوبة اللازمة للفطر نقوم بتزويد الغرفة برقع خيش توضع على المنشر فوق الفطر و حوله، ورش الخيش بانتظام بالماء.

 جني المحصول "الفطر":

عند حصاد الفطر الناضج نمسكه من الحوامل "عنق الباقة " ونفتل بلطف و نسحب, و يجب عدم أستعمال السكين اثناء الجني ولا نترك أي اجسام ثمرية مهما كان حجمها ومرحلة نموها وذلك لأنه بعد كل قطفة نقوم بإزالة النايلون كما هو موضح في الصورة. ونقوم بعد ذلك بشطب الكتلة المتماسكة من التبن بالمشرط بعد تعقيمه بالكحول لإزالة طبقة رقيقة من التبن لتحفيز النموات اللاحقة. بعد ذلك نقوم برش الكتلة المتماسكة من التبن المستعمر من قبل الهيفات الفطرية بالماء حتى درجة التشبع. في حال كانت الرطوبة متدنية، نقوم بتغطية الكتلة بكيس شفاف أكبر حجماً للحفاظ على الرطوبة مع قص طرفيه الأسفلين. بعد أسبوع، تعود نموات الهيفات بتشكيل أجسام ثمرية، ننتظر يومان ونزيل الكيس بحذر شديد حتى لا تنكسر الأجسام الثمرية، وذلك لحساسية هذه الأجسام. نأخذ من الكيس أربع قطفات ذات إنتاجية تجارية، بعد ذلك يصار إلى استبدال الكتلة المستبدلة بأكياس جديدة، واستخدام الكتل المستهلكة كعلف غني بالبروتينات للغنم والماعز وحتى الأبقار إذا كان لا يحتوي على نموات.

"كل واحد كلغ تبن جاف، يعطي واحد كلغ فطر طازج عند توفر الشروط المناسبة لنجاح زراعته كما ذكر نا سابقاً".