قال نبيل المغربي ـ المفرج عنه حديثاً ـ فى حوار مع إخوان اون لاين : أنه اعتقل في اعتقالات سبتمبر 1981م بدون وجه حق وبدون توجيه أي تهمة تدينه بالسجن ، وأضاف وبالتالي فإن ما أشارت إليه كل وسائل الإعلام بأنه تم اعتقالي سنة 1979 وبعدها تم الزج بي في قضية قتل السادات وأنا داخل السجن أمر لم يحدث على الإطلاق حيث تم القبض علي يوم 25/9/1981 وليس كما يقال في 1979م .
وشدد على أنه  دخل السجن دون أن يلحق بالشهيد كمال السنانيري، ولم يقابله على الإطلاق لأنه  قتل في السجن وتم إخراج جثته بعد ذلك .
 وأضاف :  لكني عندما دخلت السجن قابلت زميلاً اسمه طلعت فؤاد، وكان أحد أعضاء الجماعة الإسلامية حكي لي أنه سمع صرخات التعذيب التي كان يلاقيه كمال السنانيري، وأنه تأكد أن كمال السنانيري تم قتله داخل السجن على يد ضباط السجن تحت إشراف فؤاد علام الذي كان يشغل نائب مباحث أمن الدولة وقتها، وبعد حوالي سنة من الاعتقال تم إيداعي في نفس الزنزانة التي كان يسجن فيها الشهيد كمال السنانيري وظللت فيها فترة كبيرة من الزمن.
ورفض نبيل المغربي أن يختزل المعاناة والتعذيب الذي لاقاه في السجون المصرية المختلفة خلال الثلاثين عامًا التي قضاها في حوار لا يستغرق زمنه ثلاثين دقيقة، ولكنه حكي مشهدًا واحدًا من مشاهد التعذيب التي لاقاها في سجن القلعة سنة 1996 ، وقال : تم سجني في دورة مياه (أمر لا يصدقه عقل) ليس بها منافذ، ويبكي وهو يحكي قائلاً: كنت أضع وجهي كله تحت الباب الموجود في دورة المياه باحثًا عن ذرات الأكسجين القادمة من الخارج لكي أستطيع العيش والحياة ولا أموت، وظللت في دورة المياه سنوات كثيرة أبحث عن بعض الأكسجين لكي أعيش منه وأنا لا يراني أحد ولا يسمع شكواي، ولا معاناتي إلا الله عز وجل.
وأوضح أن حملات التعذيب كانت تستمر بدون انقطاع وفي حالة صدور أحكام بالإعدام على أحد المتهمين يتم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام إلى ليلة العيد ويتم تنفيذ الحكم في ليلة العيد لتدمير الحالة النفسية والمعنوية لأهالي المعتقل الذي قتلوه ظلمًا وزورًا في السجن من خلال الحكم عليه بالإعدام ويقومون بتسليم الجثة إلى أبنائه وأهله وزوجته صبيحة يوم العيد وكان لهذا الفعل الإجرامي نتائج كارثية على أهل المعتقل لا يتخيلها أحد.
واستكمل قائلاً : بعد أول مرة زارتني زوجتي في سجن القلعة انقطعت الزيارات ثلاث سنوات كاملة ثم تواصلت الزيارات حيث كانت على فترات متباعدة جدًّا، ربما مرة كل 6 أشهر أو مرة كل عام إلى أن أتى عام 1996 وانقطعت الزيارة بشكل تام إلى عام 2008 لم أرَ فيها زوجتي ولا أولادي على الإطلاق ، وبعدما تم استئناف الزيارات أتت زوجتي وأولادي وقد كبروا  ولم أعرفهم على الإطلاق، ولم أسلم عليهم لأني لم أعرفهم ولم أفاجأ إلا وابني عمار يقول يا أبي نحن أبناؤك فبكيت من شدة التأثر لهذا الموقف .

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,601