بقلم: د. عصام العريان

 

 

يقف محمود عباس "أبو مازن" وحيدًا اليوم وظهره إلى الحائط الذي يستند إليه بعيدًا عن شعب فلسطين وفصائله المقاومة والمفاوضة على السواء، حتى بعض رموز حركة فتح ومنظمة التحرير، وهذا الظهر الذي يسنده هو "العدو الصهيوني" و "الراعي الأمريكي"؛ بعد أن انكشف تمامًا في قضية تقرير "ريتشارد جولدستون" إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حول جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الصهيونية في حرب غزة، والتي تصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية؛ مما كان يعرض قادة العدو الصهيوني إلى المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتلك التهم، ويضعهم في قفص الاتهام مثل غيرهم من قادة الصرب وخاصة بعد اتهام رؤساء دول حاليين مثل البشير.

فضح الجميعُ انفرادَ "أبو مازن" بالقرار الفضيحة بتأجيل مناقشة التقرير إلى مارس القادم؛ مما أنقذ مجرمة الحرب من الإدانة والمحاكمة، فمندوب قطر أعلن أن التوصية جاءت بإيعاز من "محمود عباس"، ومصر أعلن وزير خارجيتها أن مصر لم تعلم بالقرار مسبقًا ولم يناقشها أحد، وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي تنصل من المشاركة في المشاورات، وكانت الفضيحة أن يتهرب ممثل السلطة في الاجتماعات من الإجابة عن السؤال الصريح: من وراء القرار؟ ثم جاء بتبريره بعذر هو أقبح من الذنب عندما يقول: إن حماس هي السبب لأن التقرير يدينها أيضًا، بينما أعلن من قبل أن محاولة الحصول على موافقة الدول الكبرى وجمع أكبر عدد من المؤيدين في مارس المقبل هو السبب!!.تكشف بعض العوامل وراء هذا الرضوخ في ضغوط صهيونية وأمريكية، وكان في مقدمتها أمران:-الأول: التهديد الصهيوني بكشف أسرار الحرب على غزة ودور السلطة الفلسطينية "ومحمود عباس" وأركان سلطته والمحيطين به في التحريض على الحرب، والمطالبة باستمرار الحرب حتى القضاء على "حماس" والمقاومة في غزة، والمشاركة في الحصار المفروض على مليون ونصف المليون فلسطيني منذ سنوات، ولدى العدو الصهيوني أدلة دامغة بصوت "عباس" والزمرة المحيطة به.الثاني: التهديد الصهيوني بعدم تمرير رخصة شبكة المحمول الجديدة، والتي يستفيد منها المتاجرون الآن بالشعب الفلسطيني وقضيته، والمروجو
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,507