نافذة مصر ـ المصري اليوم / كتب / عمر الطيب :

دعا مفتي الحزب الوطني ، الشيخ محمود عامر، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالبحيرة، الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، إلى إعلان «التوبة» عن دعوته إلى العصيان المدنى ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأفتى، فى بيان أصدره أمس، بأن البرادعى إذا لم يعلن التوبة، فإنه يحل لـ«ولاة الأمر» قتله أو سجنه.

وقال «عامر»، فى بيانه إن «البرادعى» يستخف بعقول الناس ويحثهم على العنف والعصيان المدنى، مؤكداً أن الرئيس مبارك هو «حاكم البلاد الشرعى ومنازعته لا تجوز شرعاً وعقلاً»، وأن تصريحات «البرادعى» تحث على شق عصا الطاعة على «حاكم مسلم متغلب وصاحب شوكة تمكنه من إدارة البلاد». وأضاف أنه «بغض النظر عن سلبيات الحكومة، فإن ضررها لا يُذكر بجانب الأضرار التى ستتأتى من العصيان».

وعرف عامر من خلال ظهوره فى برنامج حالة حوار ، وكتاباته المطولة فى مجلة روزاليوسف ، والتي يهاجم خلالها الإسلام بكلمات حادة وعبارات بذيئة .

ورفض عدد من علماء الأزهر فتوى «عامر»، معتبرين إياها دعوة للقتل ونشر العنف.

قال الدكتور عبدالله شاكر، الرئيس العام لجماعة أنصار السنة، إن دعوة الدكتور البرادعى، للعصيان المدنى ليس بها خروج على الحاكم، لأن النظام الجمهورى يعطى الحق للجميع فى الترشح للانتخابات الرئاسية، وأضاف، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن الدولة إذا ارتأت أن «البرادعى» يخالف نظامها، فلديها وسائل لمعاقبته مثل تحديد إقامته، أو منعه من عقد المؤتمرات واللقاءات، مؤكداً أن «تحليل قتله» بسبب دعوته للعصيان المدنى غير مناسب ولا يجوز.

من جانبه، رفض الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فتوى «عامر» باعتبارها تؤدى لنشر العنف فى المجتمع، وقال لـ«المصرى اليوم»: عهدنا من أنصار السنة عدم التدخل فى الأمور والقضايا السياسية، وأولى بهم أن يظلوا على أفكارهم، بعيداً عن الفتوى، لأن مثل هذه الفتاوى تفتح أبواب العنف والقتل وتؤدى إلى التقاتل بين الناس .

وكان مفتي الدم قد أفتى بجواز مشاركة السلفيين في الانتخابات البرلمانية، على خلاف رأي عدد كبير من علماء الدعوة السلفية الذين لا يجيزون المشاركة الانتخابية، ودعا للتصويت لصالح الحزب "الوطني" فى حين وصف جماعة "الإخوان المسلمين"، بغير الشرعية.

كما أفتى عامر بأن مشاركة السلفيين في الانتخابات جائزة، بشرط موافقة الحاكم، لكنه قال إن دخول السلفيين الانتخابات يجب أن يكون في إطار الحزب "الوطني"ووصف عامر الحزب "الوطني" بأنه "حزب مسكين يريد أن يبعد شبهة التطرف عن مصر دوليا مع الفوبيا الاسلامية والضغوط العالمية فيضطر مفكروه في منتديات معينة أن يقولوا إن الدولة مدنية وأننا مع دولة المواطنة ولسنا مع الدولة الدينية، لكن هذا في سياق معين مربوط بضغوط معينة داخلية وخارجية، إنما الدولة في حقيقتها دينية وهناك نص في الدستور لاتريد الدولة أن تقترب منه يقول إن لغة الدولة العربية ودينها هو الاسلام وأحكام الشريعة هي المصدر الرئيس للتشريع".

وقال عامر الذي أيد من قبل "توريث السلطة" لجمال مبارك في مقابلة نشرها موقع "أون إسلام" على الإنترنت، إنه سيعطي صوته لمرشح "الوطني"، مبررًا ذلك بأن الحزب أخف ضررًا من "الإخوان
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,484