المهندس محمد كمال "النظرية الليبراالية انتهت بمعاناة العالم الى الان"

الدكتور البر " حقيقة الاسلام تتنافى مع الكثير من مبادىء الليبرالية"

كتبت - رشا محمود

أثارت التصريحات الاخيرة لأصحاب الفكر العلماني  بلبلة وجدلا فى الأوساط  السياسية وصار دعاة حرية الرأي والتعددية بمثابة ديكاتوريية مقنعة حيث يصمون آذانهم عندما يأتى ذكرالاسلاميين وكل من يدعو إلى الإسلام، سواء كانت دعوته إلى تطبيق الإسلام في شتى مناحي الحياة، أو حتى كانت هذه الدعوة لإقامة شعائر الإسلام المعروفة من الدين,ولم يتذكر أحد من الكتاب ودعاة الحرية والديمقراطية،أن حق الحرية مكفول لجميع المواطنين بدون مهاجمة أو إقصاء لدور أى حزب أو جماعة

ومن ذلك ما قاله الدكتور علاء الاسوانى فى مقال له الذي شوه فيه التاريخ الاسلامي حيث قال  " تاريخ الحكم الإسلامى لا وجود فيه لمبادئ أو مُثُل نبيلة، وإنما هو صراع دموى على السلطة يستباح فيه كل شىء، حتى ولو ضربت الكعبة وتهدمت أركانها .. أما السعى لإنتاج تاريخ خيالى للخلافة الإسلامية الرشيدة فلن يخرج عن كونه محاولة لتأليف صور ذهنية قد تكون جميلة لكنها للأسف غير حقيقية "

وكذلك تصريحات د. محمد غنيم حيث قال "الإسلام يسمح بأن يكون للمسلم توجهات سياسية مختلفة فهو يسارى مسلم وليس شيوعيا"

أما الدكتور خالد منتصر فقد صرح في حوار له أنه مصري مسلم ليبرالي وأنه لامانع أن يكون للمسلم توجهات سياسية معينه وأضاف "ما دخل الله فى السياسة  وما دخل الدين فيها"

ورداً على تلك الكلمات التي يتشدق بها هؤلاء المفكرين والعلمانيين أكد      م. محمد كمال ـ الباحث السياسي ـ أن كل ما قاله الأسواني ليس بجديد ولكنه كلام المستشرق مارجليوث والذي نقله طه حسين ونسبه لنفسه وأشار إلى أن مارجليوث قام بفضح طه حسين ونقله منه من خلال بحث كتبه عنه، وتسائل  في حديثه هل سرق الدكتور طه حسين من المستشرق ديفيد صمويل مارجليوث أم أن مارجليوث هو الذي سرق من الدكتور طه حسين؟ مؤكداً أن مارجيليوث أثبت أن طه حسين هو من سرق منه.

قال م.محمد كمال الباحث السياسى أن كل ما قاله الدكتور طه حسين سنة 1927 في كتابه الشعر الجاهلي وما قاله سنة 1939 في كتابه        "مستقبل الثقافة في مصر" أثبت د.محمد العوا أن طه حسين عندما سأل عنه قال أن هذا الكلام قديم جداً وليست كلامته واعتبر أن ما قاله طه حسين بمثابة اعتذار عما كتبه فيها وذلك من شخصية بمكانته وقدره.وأضاف كمال أن الشيخ على عبد الرازق سنة 1925

كتب كتاب أسماه "الإسلام للوصول الى الحكم" والذى رفض فيه فكرة أن الإسلام دين شامل وأن له نظرة سياسية، وأشار كمال إلى أن دكتور محمد عمارة رأى هذا الكتاب وكشف أن عبد الرازق تراجع فيما قاله ولم يتم نشره.

وقال كمال أن الكاتب خالد محمد خالد سنة 1950 كتب كتاب "من هنا نبدأ " وحاول الترويج  في كتابه لنفس الأفكار التي يحاولون الترويج لها الآن وأبرزها أن الاسلام دين فقط وليس دين ودولة وليس له نظام سياسى ثم كتب كتاب "الاسلام دين ودولة" ومات سنة 1983 وهو الكتاب الذي اعترف فيه بخطأه، مؤكداً أن كل من قال هذا الكلام عادت إليهم عقولهم.

 

كما أكد م.كمال أن كلام الأسواني وصل إلى حد التجرأ على الخلافة وقال " هومن كتب مقالته وبناها على النظرة استشراقية واضحة، وهناك من يقول أن نظرية الليبرالية والمستشرقين جميلة ولكن بعد ذلك ما يظهر منها هوالاستبداد"

 

وأضاف كمال "الشاهد على هذا الكلام أن سنة 1676 كان إعلان الاستقلال الأمريكي وسنة 1789 وثيقة حقوق الإنسان الفرنسية فلماذا حدثت حرب المائة عام بين انجلترا وفرنسا والتى استمرت 112 سنة والنظرية موجودة وبعد حقوق الإنسان ما الذى حدث فى الحرب العالمية الاولى من سنة 1914 لسنة 1918  الذي حدث سقوط 6مليون قتيل والحرب العالمية الثانية من سنة 1939 لسنة  1942 كان هناك 45  مليون قتيل والتى انتهت بالكارثة الانسانية التى هى هيروشيما ونجازا  وكل هذا بسبب الفكر لليبرالى الامريكى والتى انتهت بالشعب اليابانى فى معاناه  ستمرت معهم حتى الآن من خلال التشوهات الناتجة عن ما تعرضوا لها بفضل ذاك الليبرالي.

 

وقال محمد كمال  "ما الذى حدث فى الامريكان فى فيتنام وما الذى حدث من أمريكا فى افغانستان وما الذى حدث فى أمريكا فى الحرب الاولى والثانية فى العراق فها هى النظرية الليبرالية التى يدعو إليها دكتور علاء الأسوانى وغيره  الديمقراطية ستكون الحل عندما نعود إلى هويتنا.

 

وفى سياق متصل قال الدكتور عبد الرحمن البر ـ أستاذ علم الحديث وعضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين "أن معنى الليبرالية الذي يكمن فى الحرية المطلقة التى لا تتقيد بأحكام الشريعة الاسلامية والتى تبيح كل شىء تحت اسم الديمقراطية فهذا لا ينسب إلى الإسلام بشىء ولابد ان يحدد من يقول أنه ليبرالى إسلامى  لنا ما المقصود بالليبرالية فى وجهة نظرة  فأن كان يقصد بالليبرالية  أى التحرر من كل احكام الدين بمعنى أنه يكون غير ملتزم بكل ما جاء من القرآن والسنة فهذا مخالف لحقيقة الاسلام فحقيقة الاسلام تتنافى مع الكثير من مفاهيم الليبرالية وان كان مقصود باليسار أنه شخص شيوعي يرفض أن يكون الدين هو المحرك الإسلامى ويكون للشريعة حكم فى حياتنا فهذا أيضاً مخالفا للاسلام وغير مقبول فى المجتمع المصري فإن المبادىء الشيوعية تتعارض مع الاسلام وأحكامه ولا تتفق مع حقيقة الإسلام الصحيح والجمع بينهما هو جمع بين أمرين مختلفين فيجب على من يقول أنه شيوعي مسلم او ليبرالي مسلم أن يكون له أفكار مخالفة للاسلام ثم أن يقول أنها من الاسلام فهذا خطأ يحاسب عليه ويجب أن يعلم كل من ينادى بهذة الافكار وينسبها للأسلام أن الإسلام يفرض على المسلم بأن يلتزم بجميع أحكامه وشريعته وعقيدته وأن يلتزم بقطعيات الدين وثوابته وأن يكون محترما بحقائق الدين وأحكامه


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 219 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,601