<!-- Plugins: AfterDisplayTitle --><!-- K2 Plugins: K2AfterDisplayTitle --><!-- Date created --> <!-- Plugins: BeforeDisplayContent --><!-- K2 Plugins: K2BeforeDisplayContent --><!-- Item Image --> <!-- Item introtext -->

المجتمع المدنى: من الركائز الاساسية للاستقرار ان يكون المجتمع اقوى من الدوله والشعب اقوى من السلطه..لان الدولة الحديثة متوحشة كما وصفها المفكر الاوروبى توماس هوبز..لذا ازم الامر ان يكون المجتمع فى حاله جيدة من التماسك والقوة..واهم مكونات القوة فى المجتمع هى الجمعيات الاهليه وجمعيات المجتمع المدنى ..الخبرة التاريخيه لدينا فى العالم الاسلامى تقول ان المجتع كان به قدر كبيرمن الحيوية والقوة لانه كان مستقلا ماليا عن السلطة فيما يعرف فى الثقافة الاسلاميه باسم(الاوقاف)وهى عبارة عن تبرعات ماليه أوعينيه  لصالح النشاط الاجتماعى مثل التعليم  العلاج  الملاجىء .

<!-- Item fulltext -->

.ومما نتطلع اليه فى بلداننا ان تعود مؤسسات الاوقاف الى سابق نشاطها مع توافرالاستقلال عن السلطه لان السلطه لدينا استولت على هذا المؤسسات الوقفيه بغرض اضعاف المجتمع امام الدولة.يضاف الى ذلك التوسع فى انشاء الجمعيات البيئيه والثقافيه والاجتماعية والتربوية..وتوعية الناس بهذه الثقافة..ثقافة تكوين الجمعيات التى ينتظم فيها الناس ويشكلوا تجمعا فاعلا فى اتجاه التنميه والبناء..وجود المواطن فى حالة فرديه داخل المجتمع  امر مكروه فى ثقافتنا الاسلامية ومعظم التكاليف الدينيه  نجدها تتم فى حاله جماعية ..وهو ما ندعوا اليه ونسعى لاعادة هذا الوعى داخل مجتمعاتنا .الغرب الاوروبى حاليا سبقنا فى هذا المجال ولديه خبرة ممتازة  ونحن نتطلع الى التزود بهذه الخبرات والتجارب من خلال بروتوكولات تعاون وزيارات مشتركه.
المؤسسة العسكريه:الجيش فى المنطقه العربيه له مكانة كبيرة وكان له دور كبير فى القرن الماضى فى مرحلة ما بعد الاستعمار..ودخل فى السياسة والحكم وامتلك زمام الدولة وكان ذلك فى غير صالح الديمقراطية و الحريات . والامرمختلف فى بلد عربى عن بلد اخر.. فى مصر وتونس مثلا يتميز المجتمع بالوحده العرقيه والتماسك وينعكس ذلك على دورالجيش وعلاقته بالدولة والمجتمع  وقد رأينا دورا رائعا للجيش اثناء ثورة الشعب فكان ضامنا وحاميا لهاولم يتدخل لمنعها. فى بلدان عربيه اخرى تنعكس الحالة القبلية والطائفيه على تكوين الجيش (ليبيا واليمن وسوريا) وانعكس ذلك ايضا على الموقف من ثورات هذه الشعوب المطالبه بالحرية و الديمقراطية. فى مصر اعلن الجيش بعد اشراف المجلس العسكرى على ادارة البلاد ..انه ليس بديلا للشرعية السياسية التى هى حق اصيل للشعب..ودعا الى انتخابات برلمانيه ورئاسية وصاحب ذلك تعديلات دستورية لصالح الشعب.الجيش لا يريد ان يحكم..ولا يريد ان ينغمس فى العملية السياسية..واكتفى بدورالضامن للشرعية الدستوريه وسلامة البلاد.وهوموقف تاريخى مجيد أعطى للجيش مزيدا من المهابة والاحترام.
الاحزاب السياسية: تميزت الفترة الماضيه بضعف الاحزاب السياسية بل وبضعف الثقافه السياسية بشكل عام ..وكتب كثير من المثقفين لدينا عن(موت السياسة)ومنذ حركة الانقلابات العسكرية فى منتصف القرن الماضى  ابتعد  الناس عن ممارسة حقوقهم السياسية..وزاد تدخل السلطة فى العلمية الانتخابيه مما افقدها جديتها واحترامها لدى المواطن العادى.وارتبط الانشغال بالعمل العام والعمل السياسى بالملاحقة الامنيه والمطاردة البوليسية .. وتكونت احزاب سياسية ضعيفة كلها تقريبا تحت اشراف الاجهزة البوليسية.لكن  ثورة الشعب فى يناير حطمت كل ذلك والان يبدأ المجتمع فى استعادة قوته السياسية..وبدات حركة تشكيل الاحزاب وقد صدر لها قانون محترم ينظمها كان من اهم سماته تكوين الحزب بمجرد الاخطاربعد ان كان يعرض على لجنه حكومية متسلطة. لدينا احزاب اسلامية و احزاب ليبراليه واحزاب يسارية وقومية .الامر يحتاج الى مزيد من الوقت ليتحقق له النضج المطلوب الاحزاب الاسلامية لا تقوم على اساس عقاذدى ولكنها تقوم على الفكرة الاسلامية الحضاريه التى ساهم فى صنعها المسلمون والمسيحيون لذلك فابوابها مفتوحة لعضوية المسيحيون والمسيحيون العرب لهم دور كبير فى الحضارة الاسلامية على المستوى العلمى والفكرى والادبى.ونحن فى الشرق نعتز بهذا التنوع ونرى فيه ثراء انسانيا جميلا..كما انه يزيد من اعتزازنا بالاسلام الذى يعطى الاقليات الدينيه مكانة محترمة فى المجتمع ..تمثل الديمقراطية والتعدديه وتناوب السلطة فكرة محوريه لدى الاحزاب الاسلاميه..وقد درج المهاجمون للاسلاميين على اتهامهم بانهم يؤمنون بديمقراطية المرة الواحدة التى تاتى بهم ثم يلغونها  ويستمرون فى السلطة وهو اتهام باطل لايقوم على دليل ويخالف الاخلاق الاسلاميه التى يمثل الصدق والوفاء بالعهود فيها امراعظيما.الاحزاب الاسلاميه تهدف من ممارسة نشاطها الى زيادة الوعى السياسى للجماهير ودفعهم للمشاركه فى الحياة العامة بعد طول اقصائهم عنها ..وايضا تهدف للوصول الى الحكم لتطبيق برامجها فى التنميه والبناء والنهضة.وذلك وفق مفاهيم الحرية والعدالة الاجتماعية واعلاء كرامة الانسان.
التوازن الاقليمى الجديد :تتميز المنطقه العربيه والاسلامية بالوحدة الحضاريه وكانت من قبل تشكل وحدة سياسية جامعة ..ثم حدث امرخطير بطرد احد ابناء بلدان المنطقة من ارضه(فلسطين)واحضارقوم اخرون ليحلوا مكانة (اليهود)..استنادا الى افكار تاريخية قديمة اغلبها اسطورى وغيرموثق وتشكلت دولة مختلفة عن التيار الحضارى العام لبلدان المنطقة.وكان من الطبيعى ان تتكون حاله عداء بين الدولة الجديدة ومحيطها العام وفق مفهوم الاعتداء ونحن نفرق بين اليهود وبين الدولة اليهودية..فاليهود عاشوا فى ظل الحضارة الاسلامية افضل مراحلهم التاريخيه على الاطلاق كما قال احد وزرائهم السابقين وعاشوا كمواطنين لهم كل الحقوق وعليهم مثل الواجبات التى على غيرهم.وتكوين دولة دينيه لابناء دين محدد امرغير حضارى وغير انسانى ويخالف التطورالذى حققته البشريه فى حياتها على الارض..لامستقبل لهذه الدولة(ألاصطناعية)لان نسبه كبيرة من ابناء الدين اليهودى يرفضونها ويفضلون العيش فى ظل المواطنه مثلهم مثل ابناء باقى الديانات. الدولة التى يجب ان تكون(دولة لكل شعبها ووطن لكل اهله) يعيش فيها المسلم والمسيحى واليهودى فى ظل المواطنة.
تتميز المنطقه بوجود ثلاث بلدان يطلق عليها (البلد المفتاح) لتميز هذه البلدان الثلاث بالكثافة السكانية وعمق المساهمه الحضاريه فى صنع تاريخ المنطقه وهى مصر وتركيا وايران..ونحن نرى ان استقرار المنطقه يقوم على تفاهمات جيدة بين هذه البلدان .وضرورة التنسيق التام فيما بينها حول مستجدات الاحداث فيها .
فرصة السلام فى المنطقة كبيرة اذا عاد الفلسطينيون الى وطنهم  ..فرصة السلام فى المنطقة كبيرة اذا خرج منها كل محتل اجنبى عنها..فرصة السلام فى المنطقة كبيرة اذا تم خلاؤها من السلاح النووى.

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,789