نظمت إحتفالية أمس السبت 12 مارس 2011 بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف؛ بمناسبة إطلاق سراح المهندس خيرت الشاطر، ورجل الأعمال حسن مالك.

شارك في الحفل ممثلون من مختلف الأحزاب والقوى السياسية وحضر د. حسن الشافعى نائباً عن شيخ الأزهر والقمص ميخائيل جرجس ممثلا عن الكنيسة المصرية.


مشروع م. الشاطر لنهضة مصر

ففى كلمته أعلن المهندس خيرت الشاطر  عن نيته بدأ مشروع جديد مع بعض رجال الأعمال منهم وغيرهم والذى يهدف إلى تنمية مصر من خلال صندوق تنموى لمحاربة البطالة.

ووجه الشاطر كلمة شكر لكل القوى السياسية والشعبية على وقفتهم المستمرة بجانبه،وأخرى لأهله قال فيها: “في هذه الظروف تجتاحني العديد من المشاعر التي لا يستطيع الكلام حملها؛ أهمها أنه لا يستطيع تقديم الشكر والعرفان والتقدير لأسرته ووالدته ووالده اللذين ماتا حزنًا عليه فى سجنه، وأسرته التي عانت كثيرًا في محبسه”.

وشدَّد - في كلمته – على ضرورة توحُّد الشعب المصري، مسلميه ومسيحييه، تحت راية بناء مصر من جديد، وأن ينكر الجميع ذواتهم لإنجاز تلك المهمة الضرورية والملحَّة، وقال: “لقد وضعنا أقدامنا على بداية الطريق، وينبغي لنا ألا نتخلَّى عن تلك الروح التي ظهرت في ميدان التحرير وغيره من الميادين؛ حيث تحالف الجميع وتآلفوا؛ وذلك لإخراج الوطن من أزمته التي نجح الرئيس المخلوع مبارك وعصابته خلالها في تدمير الجزء الأكبر من البنية الأساسية، فانهارت بعض مؤسسات الدولة، وارتبك غيرها، ومهمتنا أن نستعيد بناء المؤسسات السياسية، وترميم ما تهدَّم من أجهزة الدولة؛ لتصبح محايدة، وتحقِّق التنمية، وتبني نهضة الأمة”.


المرشد العام يطالب بالحفاظ على الثورة

وقد طالب  د. محمد بديع جموع الشعب المصري بالحفاظ على مكتسبات الثورة، قائلاً: “احموا بلادكم بأرواحكم كما حميتموها بأجسادكم، واحموا دماء الشهداء الذين لا نحصيهم عددًا؛ حتى ننهض بمصر، ونرفع من شأنها، ونردَّ الجميل لها“.

وأكد فضيلته أن الظلم الذي لقيه خير الشاطر على مدار عدة عقود ماضية لم ينَل منهم مثقال ذرة، وسيظلون يقدمون أرواحهم فداءً لمصر وتاريخها، فقد افتدوا بأرواحهم فلسطين الحبيبة وضحَّوا بأنفسهم وكل شباب مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، وسيظل خيرت الشاطر ومن معه لا يسألون إلا رضا الله تعالى وجنته.

وحيَّا كلاًّ من م. خيرت الشاطر وحسن مالك وأسرتيهما، داعيًا الله تعالى أن يفرج عن بقية المعتقلين وأن يفك أسرهم، وعلى رأسهم د. أسامة سليمان.

 

الثورة تحمل الرخاء للأمة

وأكد رجل الأعمال حسن مالك،  أن المناخ في مصر يحمل الرخاء لهذه الأمة وحرية التقدم الصناعي والاستثماري والتجاري، ويعطي الفرصة للتقدم في هذه المجالات التي تعود بالنفع على كلِّ الشعب المصري؛ حتى تكون مصر أعظم في تجارتها وصناعتها من كلِّ بلاد العالم.

ووجَّه الشكر والتحية للشعب المصري الذي أنجح الثورة؛ وردد قوله تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5)﴾.

 


الأزهر يهنئ

وهنأ د. حسن الشافعي رئيس الجامعة الإسلامية في باكستان، المهندس خيرت الشاطر بخروجه وقال بأنه ليس مثل البقية يستقبلهم أهلهم فقط، فقد إستقبله وطن بأسره، كما وجه تهنئة أخرى لمصر وأهلها وأخيرى للأمة العربية.

وأكد الشافعى أن الثورة المصرية قد مجحت بد توفيق الله لأمرين: الأول دماء الشهداء والثانى دعاء المظلومين.

وأشار إلى أن الشرفاء فى ليبيا يحمون ثورتهم فى حين أشاد بدم الشهداء الابرار التى سالت دمائهم فى طرابلس وبنى غازى والزاوية وأجادابيا.


الهلال مع الصليب

وأكد القمص ميخائيل جرجس، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، أن مصر ستظل دائمًا يدًا واحدةً، وقلبًا واحدًا، لا يفرق بينهما إلا الموت.

وأضاف قائلا -: “جئنا نشارككم هذه الأفراح، فنحن نشارك المصريين نفرح مع ن يفرحون ونبكى مع من يبكون“.

وقال: “عشنا إخوةً في مساكننا وأعمالنا بحبٍّ وودٍّ لا يعرف عداوة، ونقاوة لا تعرف غبارًا، وهذه هي حقيقة شعب مصر، وسنظل نحيا بهذا المبدأ إلى النفس الأخير“.

وشبه فى حديثه ما يحدث من فتنة طائفية بالسحابة السوداء التى أطلت على مصر لكنها لن تفرق بين الشعب المصرى.

وفى ختام كلمته هتف القمص ووراءه الحضور مرددين:”مسلم ومسيحى إيد واحدة، عاش الهلال مع الصليب”.


الثورة لم يشرق نورها

وشكر الدكتور جمال قطب، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، لدعوته له بحضور الحفل وقال بأن الثورة أعادت الدعوة إلى ربوع مصر، بعدما تحرَّر الإخوان، وخرجوا إلى ساحة.

وشدد على أن الثورة أُذِّن لفجرها، ولم يشرق نورُها بعد، فهناك قوائم شر، تتربَّص بنجاح الثورة واكتمالها، تقبع في مقارِّ الحزب الوطني المسروقة من أملاك الشعب المصري، وأكثر من 50 ألف يد تعبث فيما يسمَّى بالمجالس المحلية، والنقابات، وساحات السياسة.

وأكد أن النظام البائد صادر حرية الكلمة التي كفلها الله والإسلام للجميع، ولا أدلَّ من أن الله عزَّ وجلَّ ذكر في القرآن كلمة فرعون، فلا أحد يستطيع أن يغلق حرية الرأي والتعبير كما فعل النظام البائد بإيقاف 5 أو 6 قنوات كانت تعمل على نشر الدعوة.


تحيا مصر

وبهذه العبارة إفتتح جورج إسحاق، المنسق العام السابق لحركة كفاية كلمته فى الحفل وقال: إن جموع المصريين تحتفل، اليوم، بحرية م. خيرت الشاطر، الذى لا ينسى مطلقًا عندما حضر عقد قران بنات الشاطر وهو في السجن، وأضاف: كنا نحن  جميعًا خيرت الشاطر.

وأكد أن الثوار مستمرون في النضال حتى يتمَّ تحقيق جميع مطالب الثورة، وتطهير البلاد من الفساد الذي جثم على صدورها لعشرات السنين.

 

التحرير يشهد للمرأة بعظم دورها

وأشادت بسمة إبراهيم، إحدى ناشطات العمل النسائي، بالدور الذي قامت به زوجتا م. خيرت الشاطر وحسن مالك؛ اللتان قدمتا أعظم نموذج للمرأة المصرية التي تجلَّت في ميدان التحرير، موجهةً إليهما التحية لإثباتهما أن إصلاح المجتمع مرتبط بإصلاح بيتهما.

وأضافت أن نماذج المرأة المصرية، بدايةً من المعلمة معدة الأجيال، والطبيبة التي مارست أسمى المهن، والإعلامية التي ساعدت في نقل الحقائق ونشر الثقافات المختلفة للشعب المصري، والأم التي ربَّت أولادها على الحرية والعدالة والإصلاح.. هي التي أسهمت في إنجاح الثورة.

ودعت الشعبَ المصريَّ إلى استغلال كل المهارات والقدرات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية وغير ذلك؛ من أجل مستقبل مصر، وإعادة البناء مرةً أخرى، من خلال الشعب الذي قدم أفضل نموذج لإرادة شعب، مشيرةً إلى أن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد، ثم يهدأ قليلاً ليبني الأمجاد.



أ. عاكف يختتم الحفل

وأختتم الحفل بكل أ. مهدى عاكف،  الذى عبر عن فرحته بخروج الشاطر ومالك ودعا الله أن يفك أسر د. أسامة سليمان وأن يطهر المؤسسات من الخبث الذى ما زال متمسكا ومتربصا بها.

ودعا عاكف الشباب إلى حماية الثورة ومؤسسات البلاد التى هى مؤسساتهم والمحافظة عليها بكل ما أوتوا من قوة.

 

 

 

 

وقد إحتوى الحفل على عدد من الفقرات الانشادية للمنشد يحيي حوي والمنشد مصطفى محمود وفريق النور الصاعد وقصيدة ألقاها د. محيي الزايط كانت بعنوان: “موقعة الجمال”.

وقد إلتف الشباب فى نهاية الحفل حول المهندس خيرت الشاطر يهتفون: “الله أكبر وتحيا مصر” و”الله غايتنا” و”صبرًا صبرًا يا أحباب.. نصر الله على الأبواب”.

يذكر أنه لم يكن هناك أى تواجد أمنى بعكس المشهد الذى كان يتكرر فى عهد النظام البائد ليصبح هذا هو المشهد الأول منذ ما يقرب من 60 عاماً.

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,645