توفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق لورنس ايغلبرغر، يوم السبت، عن عمر يناهز 80 عاما، اثر إصابته بالتهاب رئوي، بعد أزمة قلبية مطلع هذا الأسبوع.

وقال بيان للرئيس الأميركي باراك أوباما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) إنه "بوفاة وزير الخارجية الأسبق لورنس ايغلبرغر، تكون أمتنا خسرت دبلوماسيا متميزا ورجلا خدم المصلحة العامة".

وأضاف أنه "عبر أكثر من 4 عقود من الخدمة، في الجيش أولا، ثم في الخارج وكرجل دولة، كرس ايغلبرغر حياته لأمن امتنا ولتعزيز علاقاتنا مع الحلفاء والشركاء"، متابعا أن "ايغلبرغر في وزارة الخارجية ساعد امتنا في أوقات حاسمة خلال انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة".

بدوره، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي عمل 3 عقود مع ايغلبرغر أنه "واحد من أرقى، الذين عملوا في الدبلوماسية من أبناء جيله"، مشددا على "صدقه وصراحته".

وأضاف أن "عالم ما بعد الحرب البادرة وخصوصا أوروبا وأوراسيا كانا أكثر استقرارا وأمانا بفضل تفانيه".

وتوفي ايغلبرغر إثر إصابته بالتهاب رئوي، في المركز الطبي لجامعة فرجينيا في مدينة شارلوتسفيل الأميركية، بعد أزمة قلبية مطلع هذا الأسبوع.

بدورها، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بايغلبرغر، معتبرة أنه "كان صوتا قويا دافع عن قيم أميركا"، مشيرة إلى "أنه خسارة لأميركا"، مبينة أن "لاري بقي حتى بعد تقاعده محاميا شرسا للقضايا التي يؤمن بها، ولم يتوقف عن الاهتمام والمساهمة والتحدث بصوت عال".

ولفتت إلى أنه "كان يؤمن بقوة قيم أميركا وناضل من أجلها في جميع أنحاء العالم".

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن "ايغلبرغر زميل قريب جدا وصديق عزيز جدا"، مبينا أنه "كان دبلوماسيا موهوبا خدم الصالح العام ورجلا مسليا سأفتقده جدا".

وكان ايغلبرغر المعروف بخبرته في قضايا الشرق الأوسط وعمل في إدارات بقيادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مستشارا اقتصاديا في البعثة الأميركية في بلغراد في يوغوسلافيا، حيث أصبح سفيرا فيما بعد بين 1977 و1981، وهذا ما سمح له بان يكون احد اللاعبين الأميركيين الأساسيين في أوروبا خلال الحرب الباردة.

كما عمل مستشارا سياسيا في البعثة الأميركية في حلف شمال الأطلسي في بروكسل.

وشغل ايغلبرغر منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة في آب 1992 خلفا لجيمس بيكر في عهد الرئيس جورج بوش الأب، وعين في هذا المنصب بالنيابة أولا قبل تثبيته.

وأيد ايغلبرغر الجمهوري جون ماكين في الاقتراع الرئاسي في 2008، وشكلت تصريحاته عناوين رئيسية للصحف عندما سئل عن مدى استعداد اوباما لقيادة البلاد.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق ولد عام 1930 في ميلووكي في ولاية ويسكونسن، والتحق بالعمل الدبلوماسي في سن الـ27 بمنصب صغير شغله في السفارة الأميركية في عاصمة هندوراس تيغوسيغالبا، قبل أن ينتقل إلى أوروبا مطلع الستينات.


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,691