قال أسامة جادو (عضو مجلس الشعب) إنه قد تلقى بانزعاجٍ شديد ما طالب به بعض القيادات الشعبية والتنفيذيه بمدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر برغبة أهالي المدينة في نقل مصنع اجريوم للبتروكيماويات من مدينة دمياط إلى مدينتهم ليكون نواةً لمدينة صناعية جاذبة للاستثمارات نظرًا لافتقار المدينة لوجود مصانع تستوعب الشباب للعمل بها.
واستنكر في تصريحٍ لـ"برلمان دوت كوم" أن تكون هذه هي رغبة الأهالي الحقيقية، وقال: "إذا كان هذا مطلبًا حقيقيًا لأهالي رأس غارب فلماذا لا يتبنَّاه نواب البحر الأحمر؟!
وفي لقاء لجنة الاقتراحات والشكاوى مع السيد المحافظ مجدي قبيص عبَّر جادو عن اندهاشه من هذه الأصوات التي تطالب بإقامة هذه الصناعة على أراضيها في الوقت الذي تشتعل فيه مدينة دمياط وتلتحم قياداتها الشعبية والتنفيذية وكل جماهير المحافظه ضد وجود هذا المصنع!
وأضاف جادو أن صناعة الكيماويات المشار اليها تنتمي إلى فئة المشروعاتdirty and dangerous)) أي المشروعات الخطرة والقذرة، ولذا فإن دول العالم تشترط اشتراطات عديدة لإقامة هذه المشروعات على أراضيها، وتستوجب أن يكون المقابل عائدًا مجزيًا لا يخرب البيئة ولا يدمر الصحة.
وأشار جادو إلى أن محافظ البحر الأحمر اللواء القبيصي قد ردَّ بأنه لا علاقة للمحافظة في أزمة مشروع أجريوم للأسمدة، وأن ما أثير خلال لجنة الاقتراحات والشكاوى بمسئولي رأس غارب ليس مبنيًا على دراسةٍ، واستنكر حدوث ذلك، وطالب الجميعَ بالكفِّ عن الحديث في هذا الموضوع واعتباره كأن لم يكن.
وقد أكد جادو أن محافظة البحر الأحمر من المحافظات الواعدة، وتمثل أحد المراكز الأساسية لصناعة المستقبل في مصر فهي من المحافظات التي حباها الله سبحانه وتعالى بكنوز طبيعية ومناظر خلابة، وأنه يخطئ من يحصر المحافظة في مدينة الغردقة- ذات الشهرة السياحية- حيث إن المحافظة ظلت حبيسة بهذا التصور خلال السنوات الماضية وذلك بهدف صرف الأنظار عن السلب والنهب الذي يمارس شمالها، حيث يوجد أكثر من 50 شركة بترول بمدينة رأس غارب تنتج حوالي 70% من إنتاج مصر من البترول، وكذلك الاستنزاف الذي يمارس في جنوبها حيث المحاجر والمناجم التي تستنزف ثروات مصر الطبيعية والمعدنية في ظل ضعف الحضور والرقابة الحكومية.
ووجَّه النائب كلامه للمحافظ الجديد قائلاً له: إن لديه فرصتين ذهبيتين كي يسطر بهما سطورًا يفخر بها في سجل العطاء لمصر ولشعبها الكريم، الفرصة الأولى ألا يحصر نفسه في إطار الغردقة السياحي، وأن يتجه نحو الشمال من مدينة الزعفرانة حتى الغردقة مرورًا برأس غارب، والفرصة الأخرى تجاه الجنوب من الغردقة حتى شلاتين مرورًا بمرسى علم والقصير وسفاجا حيث مئات المحاجر التي تمثل طوق النجاة للاقتصاد المصري
ساحة النقاش