وسط جو بديع وافراح وابتهاج أدى أكثر من سبعةعشرالفا من أهالى منطقة غربال والباب الجديد صلاة عيدالفطر المبارك فى ساحة التوبة التى تزينت بلافتات الترحاب والتهانى من الإخوان المسلمين,ولافتات التهانى والتبريكات من السيد النائب أسامة جادو عضو الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين الذى أم المصليين وألقى خطبة العيد وقد حرص الحضور الكرام على الانصات لخطبة النائب وقد ساعدهم على ذلك جو المنطقة البديع وحسن اعداد الاخوان لأرض الصلاة وعقب انتهاء السيد النائب اسامة جادو من القاء الخطبة قدم شباب الإخوان أنشودة دعم لأهالى غزة المحاصرين حازت على اعجاب الحضوروقد أمً المصليين السيد النائب / أسامة جادو (عضو مجلس الشعب ) وألقى خطبة العيدوسط الحشود التى ترقبت حضوره وانتظرت لسماع خطبته التى كانت قوية كالعاصفة واضحة كالشمس صريحة بغيرتورية وهذا جانب من الخطبة الجامعة التى ألقاها السيد النائب: العيد يوم شعور الأمة بقدرتها على التغييرالعيد يوم عظيم فى حياة الأمم يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام وليس القدرة على تغيير الثيابالعيد ان تستشعر - أيها المسلم أيتها المسلمة - أن فيك قوة تغيير الأيام ،قوة تغيير العجز ، قوة تغيير النقص ،قوة تغيير الفقر ،قوة تغيير الباطل ، قوة تغيير المنكرالعيد يوم ٌ عظيم يفرح فيه الشعب كله ، يفرح الشعب بعظمة الإسلام الدين الكامل والنعمة التامة ،يفرح الشعب كله بتماسكه وترابطه وتعاونه متمثلين قول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة)فيفرحون ويسعدون. العيد فرحة الشعب بقدرته على الصلاح والإصلاحيفرح الشعب كله بقدرته على الصلاح وقدرته على الإصلاح ،وقدرته على ان يكون أفضل ،وأن يكون يومه أفضل من أمسه ،وأن يكون الغد أفضل من يومه،لذلك يفرحون (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌمما يجمعون )وقد غرس الشهر الكريم هذه المعانى فى نفوس الأمة،وأورثهم القدرة على الصلاح والإصلاح.تذكروا وأنتم تجتمعون اليوم على قلب رجل واحد لتكبروا الله تعالى وتحمدوه أنكم تستطيعون الكثير فلستم أقل من أسلافكم وأجدادكم ، ولستم أقل من غيركم من شعوب الأرض التى نالت حريتها كاملة فعاشت فى رغد وأمانإن العيد يبعث الأمل فى قلوبكم ويجدد العهد الوثيق مع ربكملو كبرت قلوبكم كما تكبر ألسنتكم بالعيد لغيرتم وجه التاريخولواجتمعتم وتوحدتم كما تجتمعون اليوم لصلاة العيد لهزمتم جيوش العداء ولحطمتم أسطورة اسرائيل وغلبتم أوهام الأمريكانولوتصافحتم بقلوبكم وتصافت نفوسكم كما تصافحت أيديكم اليوم لقضيتم على عوامل الفرقة والشقاق والخلافولو تبسمت أرواحكم كما تبسمت الشفاه فرحة بالعيد لكنتم أطهارا كطهر أهل السماءولو لبستم أكمل الأخلاق كما تلبسون أفخر الثياب لكنتم أجمل أمة على ظهر الأرض،ولأصبحتم بحق خير أمة أخرجت للناسوظنى فيكم أنكم تستطيعون ،أنكم تقدرونفاستعينوا بالله تعالى ولا تعجزوا واعلمواأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروامابأنفسهم. البلاء لا ينزل إلا بذنب ، ولا يرفع إلا بتوبة ثم انتقل النائب جادو الى القضية الحاضرة بقوة وتشغل الرأى العام فى الداخل والخارج ألا وهى البلاء الذى ضرب العالم بداية من أنفلونزا الطيور والخنازير والطاعون، وذكر الحاضرين بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ): "لا ينزل البلاء إلا بذنب ، ولا يرفع إلا بتوبة " ، وأرجع أسباب البلاء الى تفشى الرذيلة وانتشار الموبقات التى تستنزل غضب الله ، وأشار إلى الحديث الجامع الذى رواه ابن ماجة والبيهقى عن عبد الله بن عمرو –رضى الله عنهما : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : " يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهنّ ونزلن بكم وأعوذ بالله أن تدركهنّ لم تظهر الفاحشة فى قوم قط حتى يعلِنوا بها إلا فشا فيهم الأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يُمطَروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سُلطََ عليهم عدوٌ من غيرهم فيأخذَ بعض ما فى أيديهم ، وما لم تحكم أئمتُهم بكتاب الله إلا جُعل بأسُهم بينهم " . وختم حديثه الحماسى بمطالبة الحضور بالعودة الصادقة والتوبة النصوح والتعاون بين أفراد المجتمع لمحاربة الفساد والتصدى للمفسدين واستثمار الروح الإيمانية العالية التى خرجت بها الجموع المحتشدة فى التجمع من أجل الإصلاح والتغيير وكانت لحظة مؤثرة للغاية حين تفاعل الألاف مع النائب حين ذكر الموقف البطولى لشباب غربال حين تسابقوا فى إطفاء الحريق الذى شبّ فى المنطقة منذ شهرين ولم ينتظروا حضور سيارات الإطفاء بل ضربوا المثل فى الرجولة والنجدة ،وتجاوب المصليون معه وصفقوا طويلا تحية لهذا الشباب .
ساحة النقاش