فشل الثورة الثانيه – م/ محمد مدحت
فشلت الاهداف الرئيسيه لدعوة البعض لما أسموه الثوره المصريه الثانيه
حيث كانت الاهداف الرئيسيه لتلك الدعوه هى اسقاط المجلس العسكري وعمل مجلس رئاسي وعمل الدستور قبل الانتخابات وتأجيل الانتخابات

كانت الدعوه منذ فتره وتمت محاوله جمع العديد من المؤيدين وظلت وسائل اعلام كثيره تدعو لها واحتشد لها العديد من البرامج والمقالات وذلك دعما لمطالب تم حسمها بالفعل فى استفتاء 19 مارس باغلبيه ساحقه (77% ) أى أنه لا مجال للحديث عنها ثانيه اذا كنا نحترم رأي الاغلبيه وهو الامر الذي كنا نفتقده أيام النظام السابق فاذا بنا نرى من يطبق نفس المبدأ بعد سقوطه.

ليست ثوره ولا مليونيه

حسب تقديرات كثيره فان الحاضرين كانوا في حدود 40 ألف متظاهر وهو ما ينفي كونها ثوره أو حتى مليونيه رغم أن كاميرات بعض البرامج ركزت الصوره على اماكن التركز وعندما يتم فتح كادر الصوره قليلا تظهر المساحات الخاليه مما يجعل المصور يعود لتركيز الصوره اكثر على المتظاهرين
وهو ماينفي تقديرات البعض الغريبه بأن الحاضرين وصلوا الى المليون وهو تقدير جزافي لا يصف الواقع ابدا

وفي المساء كان بضع مئات فقط هم المتواجدون في الميدان وهو احد ركائز الدعوة الاصليه أن يتم المبيت في الميدان حتى تحقيق مطالب حصلت على موافقه 22% من المشاركين فى الاستفتاء وهو مايؤكد فشل تلك الدعوه وظهور قوتها الحقيقيه

من الذين حضروا؟

خرجت المسيرات في عدد من المحافظات منها ما أسموه جمعه الغضب ومنها ماهو تأييدا للمجلس العسكري

بعض الاحزاب الجديده بالاضافه الى ائتلاف الثوره (دون الاخوان) وحركه 6 ابريل شاركوا في ميدان التحرير وبعض الميادين الاخرى
بعض شباب الاخوان والعديد من المواطنين خرجوا في المسيرات تحت عنوان سرعه محاكمه افراد النظام السابق
اعلنت الاخوان والعديد من القوى السلفيه رفض الحضور وكان الوفد منشغلا بانتخاباته الداخليه

القدره على الحشد

بعد المظاهرات خرجت العديد من الاصوات تهاجم الاخوان وتتشفى فيهم وظل البعض يخونهم وأعلن اخرون أنه دليل على فشل الاخوان على تجميع اصوات لهم

ولكن بكل بساطه العكس هو الصحيح حيث فشل الداعون لما أسموه بالثوره الثانيه على تجميع اعداد تحت مطالبهم حيث كان القليل فقط من الحاضرين هم الذين هتفوا لمجلس رئاسي او دستور قبل الانتخابات واقل منهم هم الذين ظلوا في الميدان للمساء

اغلب الذين حضروا كانوا بهدف سرعه محاكمه اعضاء النظام السابق وهم الذين اوصلوا العدد الى عشرات الالوف

وهنا ألوم بعض شباب الاخوان والمواطنين الذين حضروا لأنه تم استغلالهم في اهداف لم يذهبوا هم لاجلها وهو ما رأيناه فى تغطيه العديد من وسائل الاعلام للمظاهره وكأنها كانت لمطالب ال 22% في سقطه مهنيه رهيبه.

الوقيعه بين الجيش والشعب

قبل يوم 27 مايو أعلن المجلس العسكري أنه لن يتواجد في اماكن التظاهر مؤيدا حق التظاهر للمواطنين مكتفيا بحمايه الاماكن الهامه في الدوله وهو بذلك نجح في تفادي احتكاك المتظاهرين بالجيش رغم دعوات المتظاهرين للجيش بالحضور
واذا كان قد حضر الجيش ليؤدى مهامه في حفظ الامن لحدثت مهازل كثيره لاتحمد عقباها
وبالتالى فمرور اليوم دون احتكاك ومشادات مع الجيش كان بسبب حكمه المجلس العسكري وليس الداعين للمظاهرات كما يظن البعض.

شعارات مضحكه محزنه

مايؤكد ان البعض كان على استعداد للمناوشات مع الجيش ماكان موجودا في الميدان من بعض اللافتات الغريبه مثل التى رفعها البعض عن انه مستعدا لتلقى الرصاصات في صدره واخر لايبالى بوضعه فى السجن الحربي وكل ذلك رغم ان الجيش اعلن (ونفذ بالفعل كلامه) بأنه لن يتواجد في اماكن التظاهر داعيا المشاركين فى عمل لجان لحمايه المواقع
وبالتالى فأي رصاصات تلك التى ينتظرها هذا الشخص واين هو السجن الحربي الذي لايهتم به الاخر

مصلحة الوطن أهم

اذا كنا قد ارتضينا حكم الاغلبيه فيجب ان ينعكس هذا على ارض الواقع لا ان ننفذ ما كنا ننتقد مبارك عليه وهو اهمال رأي الناس

كان الاستفتاء واضحا باغلبيه كبيره جدا (77%) برفض فكره المجلس الرئاسي او الدستور أولا فلماذا مازال البعض متوقفا عند هذه النقطه ولا يريد الخروج منها ويصر على ذلك

علينا ان نتعاون معا في صالح هذا الوطن بما يتفق عليه الاغلبيه دون اتهامات التخوين المنتشره هذه الايام وخاصه ضد الاخوان والتيار الاسلامى بشكل عام.
مصر تنتظر منا الكثير وعلينا أن نسمو فوق انفسنا.
.......................
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2011 بواسطة mohamedmedhat1

ساحة النقاش

محمد مدحت عمار

mohamedmedhat1
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

46,948