جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
- مجزرة رفح تحمل على جثث الضحايا عنواناً فى الإجرام والخسة، وهى رسالة لكل بيت مصرى تعلن أن القتال قد فرض علينا وأن مصر دخلت فعلا حربا ضارية مع المرتزقة التكفيريين أعضاء تنظيم القاعدة الذين دخلوا بلادنا بدعوة من المعزول.. فى كل بلاد الدنيا الحاكم يحكم فيها البلد بقبضة حديدية ويجنبها مخاطر الإرهاب بإغلاق الأبواب، إلا أن المعزول كان يسعى هو وجماعته لتأمين كرسيه بحشد من تنظيم القاعدة داخل الوطن، ولا يهم أمن الوطن، فتعددت الجنسيات عندما كانت تحملهم الطائرات إلى مصر، وكانت التعليمات للجوازات أن يفتحوا لهم الأبواب ليدخلوا مصر بتأشيرات رئاسية ويستوطنوا فى سيناء لإقامة إمارة إسلامية، وكأنه قد أبرم اتفاقية مع الأمريكان على تجميع قيادات الإرهاب فى سيناء لينزع الصداع من رؤوسهم، بعد أن تعهد لهم بإبعاد الإرهاب عن بلادهم مقابل أن يكونوا فى ظهره فى حكمه لمصر، لم نتوقع أن تأتى الخيانة منه كحاكم، كنا قد ائتمناه على أمن البلد وأرواحنا وإذا به يخون الأمانة.. ألغى مناورات الجيش فى سيناء، حتى يثبت قواعد الإرهاب ويوفر لهم حياة آمنة خارجة عن سيطرة القوات، لقد هانت عليه مصر وهانت على من معه من أهل عشيرته فى توطين الإرهاب على أراضيها، واستغل وضعه بصفته كالرئيس الأعلى للقوات المسلحة، فكانت أوامره بسحب الآليات والمعدات العسكرية من قلب سيناء.. أعتقد أنه بالأوامر يستطيع شراء ولاء الجيش على حساب أمن الوطن، لقد فاته أن الجيش ولاءه للوطن وليس للحاكم وأن أمن مصر فى رقبته، لذلك كان كالشوكة فى زور الحاكم تركه يصول ويجول بين أنصاره من الجهاديين، وكانت أجهزة المخابرات ترصد تحركاته بعد أن اكتشفت أن جماعته هم الذين ارتكبوا مذبحة رفح الأولى فى رمضان.. تركوه يكشف عن وجهه القبيح فوقع فى حفرة بعد أن طلب من الجيش الحفاظ على أرواح الضحايا والجناة فى حادث اختطاف جنودنا الستة، فقد كان حريصا على حياة الجناة، لم نسمع أن رئيس بلد ستة من جنوده اختطفوا ثم يبدى اهتمامه بحياة الخاطفين، هذا هو رئيسنا الذى يتشعلق فى شرعية الصندوق.. يعلم تماما أن الذين أعطوه أصواتهم خمسة ملايين مواطن وأن الذين خرجوا وطالبوا بإسقاطه كانوا ثلاثين مليون مواطن يعنى فقد شرعيته.. ولأن الأمريكان قد وعدوه بأن يكونوا فى ظهره، حتى لا تضيع الصفقة فأعلنوا تضامنهم معه وتمسكوا بأصوات الخمسة ملايين ولم يعترفوا بأصوات الثلاثين مليونا.. أى ديمقراطية ينادون بها، ديمقراطية الصندوق أم ديمقراطية الشعوب.
سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم
ساحة النقاش