جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالقة على غصن...
جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة الصغيرة...
فجأة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة توقفت الفراشة عن التقدم، يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك...
حينها قرر الرَّجل مساعدة الفراشة، فأخذ مقصّاً وفتح الشرنقة...
خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوّهاً وجناحيها منكمشان!!
ظَلّ الرَّجل ينظر متوقّعاً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة،
تكبر وتتسع... وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أجنحتها
لكن لم يحدث أي من هذا...
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف
بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين!!
لم تنجح الفراشة في الطيران أبداً أبداً !!
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه ونواياه الصالحة،
أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها،
كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من
الطيران بعد خروجها من الشرنقة...
أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا...
سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم
ساحة النقاش