ان مرض السكر ناتج عن قصور في عمل غدة البنكرياس، حيث لا تنتج هذه الغدة الكمية
الضرورية من الأنسولين اللازم للهضم. وقد ثبت في تجارب متعددة أن مرضى السكر تنخفض
نسبة السكر في دمائهم فتصبح قريبة من الأشخاص العاديين إذا تناولوا عسل النحل الطبيعي.
ويمكن تعليل هذه الحالة: بوجود مادة مؤكسدة في العسل تجعل تمثيل سكره أكثر سهولة في
الجسم فلا يظهر نسبة عالية في الدم كما يحصل في أنواع السكريات الأخرى.
ومما يساعد على سرعة تمثيل العسل في الجسم: احتواؤه على نسبة عالية من البوتاسيوم.
وقد ثبتت فائدة العسل إذا كان مرض البول السكري لا يرجع إلى انعدام الأنسولين، وإنما يرجع
إلى صعوبة تنبيه الخلايا التي تفرزه في الدم. وفي هذه الحالة تعمل ملعقة صغيرة من العسل
الطبيعي على زيادة سريعة وكبيرة في سكر الدم مما يؤدي إلى تنبيه خلايا غدة البنكرياس
لإفراز مادة الأنسولين.

مريض السكري هل يتناول عسل النحل؟
مرض السكري كلمة استخدمها أول مرة طبيب يوناني في القرن الثاني للميلاد وهي مشتقة من كلمة
إفريقية، فالحالية قديمة ومعروفة منذ آلاف السنين وقد تكون بمسميات أخرى.
وكتعريف هو الحالة التي يوجد فيها السكر في البول كما أنه الحالة التي توجد فيها نسبة
عالية من الجلوكوز في الدم، وقد يعرف بأنه: ارتفاع مزمن لمحتوي السكر في الدم والناتج
عن عجز غدة البنكرياس من إفراز الكمية اللازمة من الأنسولين.

علاقة مريض السكري بعسل النحل هل مسموح له تناول العسل أم لا أو بحدود معينة؟:
إذا ألقينا الضوء على تركيب عسل النحل الكيميائي فهو يحتوي على 75%-80% منه سكريات
يمثل الجلوكوز 35% و الفركتوز (سكر الفواكه) 40%-45% وسكر السكروز 3% إضافة
إلى العديد من السكريات مثل المالتوز والسكريات العديدة فهذه ليست دائماً ثابتة كما أن هذه النسب
ليست ثابتة لكل أنواع العسل و لكل نوع من أنواع العسل له تركيبة خاصة تعتمد على نوعية
الرحيق وتتعدد المصادر الزهرية وطرق تربية النحل والتغذية الصناعية على محاليل سكرية
للنحل إضافة إلى بعض العوامل الأخرى.
إذاً قد تحصل على عسل نسبة الجلوكوز فيه عالية إذا غذي النحل على جلوكوز أو مزارع العنب،
وهذا عدو لدود لمريض السكري.
وقد تحصل على عسل نسبة سكر الفركتوز فيه عالية إذا غذي النحل على رحيق الأزهار أو
أعطى فترة كافية لنضج العسل، فهذا قد يناسب بعض مرضى السكري وخاصة النوع الثاني
الغير معتمد على الأنسولين، لأن سكر الفواكه (الفركتوز) لا يتم تمثيله كاملاً في الجسم كما
أنه لا يحتاج إلى الأنسولين لإدخاله إلى الخلايا.
إذا كان المرض الذي لدى مريض السكري هو النوع الأول المعتمد على الأنسولين:
فينصح بعدم تناول العسل وإذا رغب في ذلك يكون ضمن الحدود المسموح له بها من الوجبة تحت
إشراف طبي لأن الطبيب هو أعلم بحالة كل مريض.
وأما إذا كان الشخص مصاباً بالسكري من النوع الثاني (أي الغير معتمد على الأنسولين
والمعتمد على الحمية والرياضة وبعض الأدوية) أي أن نسبة السكر في الدم لا ترتفع لمعدلات
عالية حيث يوجد نشاط في غدة البنكرياس ولكن ليس كافياً لتنظيم مستوى السكر في الدم، فهذا
يمكنه تناول العسل الطبيعي ملعقة واحدة (21 جم) صباحاً على الريق فقط وذلك لتنشيط البنكرياس.
وهناك الكثير من الأبحاث العلمية العالمية:
بعضها يحذر من تناول العسل بالنسبة لمريض السكري.
والبغض يؤيد تناوله وفق شروط معينة.
وأبحاث تؤيد تناوله كوقاية وعلاج لدورة في تحفيز الأنسولين وتعويض الجسم عن ما يحتاجه من
مركبات غذائية هامة مثل المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية وعلاجية أخرى يتميز بها
العسل عن غيره من المواد.
وهذه النظرية لا تحتاج لبرهان أو إثبات فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل في سورة
النحل (…. يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكرون).
(النحل: من الآية 69).
فمريض السكري خاصة الغير معتمد على الأنولين لا يستطيع أحد أن يحرمه هذه المادة الغذائية
العلاجية، ولكن وفق ضوابط وبإشراف طبي و نود هنا أن نستعرض بعض الأبحاث العلمية التي
أثبتت أن تناول مريض السكري (الغير معتمد على الأنسولين) للعسل كملعقة واحدة صباحاً لا يرفع
نسبة السكر بل ينشط إفراز الأنسولين مما يؤدي إلى خفض نسبة السكر. وهنا نود أن نتطرق إلى بعض الأبحاث العلمية والأسباب التي يعزي لها خفض نسبة السكر في الدم.
ملعقة العسل (21 جم) تعطي من السعرات الحرارية ما مقداره 68 سعراً حرارياً أي أقل من التفاحة
الواحدة أو أقل من 3 ثمرات متوسطة، إذاً: كمية السعرات الحرارية ليست بالأمر المخيف.
وقد أوضحت الدراسة أنه بالإمكان أن يتناول مرضى البول السكري عسل النحل الطبيعي وفق ضوابط وضمن الحسابات الغذائية وذلك للاستفادة من مكوناته الغذائية.
وقد دلت الدراسات على تأثر العسل الطبيعي على مرض السكري فوجد أن تأثير العسل في رفع سكر الدم أقل بحوالي النصف من تأثير سكر الجلوكوز ووجد أن 9 من 17 شخص بعد تناولهم العسل فإن سكر الدم لديهم بعد مرور 180 دقيقة عاد إلى أقل من المعدل السابق وتمت التوصية باستعمال العسل من ضمن وجبات مريض السكري المحسوبة وقد يستعمل مرتين في الصباح وبعد الظهر بمعد 20 جم لكل مرة، ولم يؤثر على مستويات السكري لدى عينات الدراسة بحيث لا تتجاوز السعرات الحرارية للعسل المأخوذة في اليوم عن (60-120 سعراً حرارياً).
ووجد أن العسل الصيفي أنسب من العسل الشتوي لمريض السكري وقد يرجع هذا إلى تميز العسل الصيفي أنه ناتج من رحيق الأزهار وتركيبه الكيميائي (نسب السكريات) مناسبة لمريض السكري لارتفاع سكر الفركتوز مثلاً، بينما الشتوي قد يكون ناتجاً من تغذية بثمار أو محاليل لعدم وجود أزهار في فصل الشتاء.
ونود أن نلفت انتباه القارئ إلى أنه يوجد نوعية من العسل تسمى (سدر العناب) مناسب لمريض السكري وقد نشط البنكرياس لدى كثير من مستخدميه مما أدى إلى خفض معدلات سكر الدم لديهم، وكل أنواع العسل الطبيعي لهاذ تأثير مشابه ولكن هذه النوعية تميزت عن غيرها.

وسبب خفض نسبة السكر في الدم قد ترجع إلى:
العسل الطبيعي يحتوي على هرمون شبه الأنسولين.
العسل قد يحدث نوعاً من الصدمة لخلايا بيتا فينبه البنكرياس نتيجة لاحتواء العسل على سكريات عالية فيقوم بدوره بإفراز كميات أكبر من الأنسولين ومع مرور الأيام ينشط (بعد أخذ العسل بساعتين يرتفع قليلاً ومن ثم ينخفض إلى مستويات أقل من المعدل السابق).
قد يكون هناك أسباب أخرى خلاف ذلك، والله بها أعلم.

حبوب اللقاح علاج لمرض السكري:
إذا استخدمت حبوب اللقاح في علاج مرض السكر، فإن الإستشارة الطبية تكون مطلوبة بل ضرورية ولازمة.
وترجع الفكرة في استخدام حبوب اللقاح لعلاج مرض السكر: إلى أنها غنية بفيتامين (ب) المركب، حيث تلعب هذه الفيتامينات دوراً حيوياً في التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية.
ومما هو جدير بالذكر أن حبوب اللقاح تحتوي على كمية ممتازة من فيتامين "ج" الذي يساعد على تقليل مستوى السكر بالدم، كما أن له تأثيراً مماثلاً للأنسولين وبذلك فإن له دوراً هاماً في مرض السكر.
كما تحتوي حبوب اللقاح على العديد من المعادن النادرة التي تلعب دوراً هاماً في جسم الإنسان، فقد ثبت أن البريليوم والماغنسيوم والكالسيوم والباريوم والاسترونشيوم تلعب دوراً كبيراً على تأثير الهرمونات المختلفة مثل الأنسولين الذي يخفض نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم، وقد لوحظ في تجارب عديدة أن كثيراً من مرضى السكر تنخفض نسبة السكر في دمائهم فتصبح قريبة من الأفراد العاديين إذا تناولوا حبوب اللقاح، ولا يمكن تعليل هذه الظاهرة إلا بوجود مواد مؤكسدة في هذه الحبوب تجعل تمثيل السكر أكثر سهولة في الجسم فلا يظهر بنسبة مرتفعة في الدم، ومما يساعد على خفض نسبة السكر في الدم أيضاً: احتواء هذه الحبوب على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم.
ولا بد أن نلفت الاهتمام مرة أخرى إلى أن استخدام حبوب اللقاح ليس بديلاً عن الأنسولين أو غيره من
الأدوية التي تعالج السكر، ولكنها فقط مواد إضافية إلى تلك الأدوية، كما يجب على مرضى السكر القيام بتحليل دمائهم قبل وبعد تناول حبوب اللقاح لتحديد الكمية المسموح بها تحت إشراف الطبيب

mohamedelsokary

سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 6042 مشاهدة
نشرت فى 23 يناير 2013 بواسطة mohamedelsokary

ساحة النقاش

محمد محمد السكرى

mohamedelsokary
موقع نرفيهي - تعليمي - عائلي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

434,430