جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصة رجلٌ كبير ينام فى المستشفى
يزوره شاب كُل يوم ، و يجلس معه لأكثر من ساعة ، يساعدهُ على أكل طعامه و الإغتسال ،و يأخذهُ في جولة بـ حديقة المستشفى ،و يساعدهُ على الإستلقاء ، و يذهب بعد أن يطمئن عليه
دخلَت عليه المُمرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء و تتفقد حاله ،، و قالت له : ما شاء ﺂﻟ̲له ،، ﺂﻟ̲له يخليلك إبنك ،، يومياً يزورك
نظر إليها و لم ينطق و أغمض عينيه و قال لها : تمنيت أن يكون أحد أبنائي ، فهذا يتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيتهُ مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده ، فهدأتهُ و إشتريت له الحلوى ولم أحادثهُ منذ ذلك الوقت ،،
و عندما علِم بـ وحدتي أنا و زوجتي أصبح يزورنا كُل يوم ليتفقد أحوالنا حتى ضعِفَ جسدي ،،
فأخذ زوجتي إلى منزله و جاء بي إلى المستشفى للعلاج ، و عندما كنت أسأله : لماذا يا ولدي تتكبَّد هذا العناء معنا ؟
يتبسم ،، ثم يقول :
[ ما زال طعم الحلوى في فمي ]
إزرع جميلاً و لو في غير موضعه
فـ لن يضيع جميلاً أينما زرعَ ،،
إن الجميل و إن طال الزمان به
فـ ليس يحصده إلاَّ الذي زرعَ
سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم
ساحة النقاش