جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وقف الفتى الأندلسي الفقير (( محمد بن أبي عامر )) ينظر إلى قصر الزهراء موطن الخلافة و ملتقى رجالات الأمر و النهي في الأندلس فأشفق عليه صديقه و قال له مبتسماً : يا محمد إن النظر إلى النجوم يأخذ البصر و يُضعفه !.
فرد عليه ابن أبي عامر بحسم قائلاً : و قد يقويه و يشحذه !.
ولقد صدق الفتى الطموح، فالتطلع إلى المعالي يوقظ في القلب نوازع الهمة فيشعل نارها ، ويلهب الطموح ، و يدفع بالمرء إلى اقتحام الصعب ، و مواجهة الأهوال .
لذا فليس بمستغرب أن يجلس هذا الفتى الفقير المُعدم بعد سنوات على كرسي الحُكم، ويكتب إسمه في التاريخ كبطل و قائد... و خليفة .
سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم
ساحة النقاش