جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ركب سيارته الفورد ، و اصطحبه السائق إلى الشركة التي تعتبر من الأوائل في البلاد ، ثم دخل مكتبه بعد تجاوز وقت الدوام بساعتين باعتباره مديراً ، و في أثناء ذلك كان جميع الموظفين يصبحون عليه و لكنه لم يرد على أيٍّ منهم .
حتى لا يكون قد قلّل من هيبته كمدير " كما يعتقد " ، و مرّت الساعات و هو يجلس على كرسيه المصنوع من الجلد الغالي و مكتبه الذي يصلح للاستجمام و ليس للعمل ، و في أثناء ذلك لم يكن يقوم بأي شيء إلا إعطاء الاوامر و رفض أي طلب من أي موظّفٍ يطلبه !!
( في الجامعة حيث تجلس مجموعة فتيات مع بعضهن )
الفتاة : لن أقبل بأي شاب دون مستواي الاجتماعي ، والدي صاحب أغنى الشركات ، ولن أقبل بأي عريس لن يلبسني عقد من الألماس و يقيم حفلتنا الزفاف في الفندق الفلاني !
الأخرى : هذه الحقيبة اشتريتها البارحة من المجمع التجاري ب 500 دينار ، و هذا المعطف من الفرو الأصلي ، اشتراه لي والدي خصيصاً من فرنسا !
الثالثة : أنا من أكثر الناس شعبية في الجامعة ، فصورتي الشخصية على الفيسبوك حظيت ب 700 إعجاب " لايك " .
الظاهرة التي باتت شائعة حالياً بين جميع أفراد المجتمع كباراً و صغارأ ، بين الشباب و الفتيات ، إنّها فعلاً آفة من آفات هذا العصر التكنولوجي ... ظاهرة الغرور التي دعمتها التكنولوجيا ، خصيصاً مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد ساعدت هذه المواقع على إظهار مقتنيات أولئك الأشخاص النرجسيين .
إنّها ظاهرة سيئة فعلاً ، تجعل الشخص يربط ذاته بالأشياء المادية التي قد تذهب بأي وقت !
و على كل شخص ينتمي إلى تلك الفئة ، أو في صدد أن ينتمي إليها مع انتشارها الواسع بين الناس أن لا يربط ذاته بمنصبه ، أو بالأشياء التي يمتلكها ، فلو خسر منصبه أو خسر مقتنياته فسيخسر ذاته أيضاً !
سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم
ساحة النقاش