هل أنت مجرد والد بيولوجى ؟ أم تحب أن تكون والدا نفسيا أيضا ؟

( إن هناك فرق بين الوالد البيولوجى والوالد النفسى ؛ فالوالد البيولوجى هو الذى أنجب الطفل ، أما الوالد النفسى فيقصد به من يقوم بعملية الأبوة والتربية والرعاية النفسية.

هو الذى يحب الطفل ويقدره ويحترمه كشخص ويحب صحبته وتربيته ويفهم سلوك الطفل ويمده بالدعم والرعاية اللازمة ويتحلى بالصبر ويستجيب لحاجات الطفل وأن يتقبله ويسعد به ويسعده ) .

لماذا تجعل من نفسك مجرد آله تجلب المال ؟

ألست الراعى لبيتك المربى لأبناءك ؟

**( قام محمد زياد حمدا ن بدراسة سنة 1983 عن غياب الأب وأثره فى تطور شخصية الطفل وتوصل إلى أن التحصيل العلمى للأطفال ذوى الأب غير المساهم أو غير الموجود أكثر تدنيا بالنسبة لأقرانهم ذوى الأب الموجود قولا وفعلا )

ألست حصن الأمان وحضن الدفء والحنان ؟

(وقد أجريت دراسة على 17000 طالب فى جامعة اكسفورد بانجلترا عام 2002 ووجد أن :

1- الأولاد الذين كانت علاقتهم جيدة مع آبائهم كانوا بعيدين عن مشاكل العنف والإجرام .

2- البنات اللاتى نشأن بين أم وأب،كن أقل عرضة للأمراض النفسية فى حياتهن المستقبلية )2

أيها الأب المشغول : إن شغلك بعملك لن يعفيك أبدا من السؤال أمام رب العالمين عن بيتك وأبناءك.

وتستطيع أيها المربى الفاضل أن يكون لك وجود مؤثر فى أولادك رغم عدم تواجدك فى البيت معظم الأوقات .

لذلك نهدى إليك تلك الباقة من النصائح الخالصة التى تعينك بإذن الله و تفيد فى تربية الأبناء بشكل عام .

وهى مستقاة من النظريات الحديثة والدراسات النفسية لتربية الأبناء ومن هدى معلم الأمة نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم"، وكذلك تجارب حديثة لآباء نجحوا فى تربية أبناءهم بالرغم من شغلهم الدائم والمستمر .