إن تناول سلطات الخضار الطازجة هو ما يصنع الفرق بين أن يكون تناول الطعام وسيلة للتسمين وتكديس الجسم بعشرات الكيلوغرامات من الشحوم، وبين أن يكون عاملا مساعدا في انتظام عمل الجهاز الهضمي، وإعطاء الجسم الكثير من المعادن والفيتامينات والألياف، والقليل من السكريات والبروتينات والنادر من الدهون

ولذا فإن تناول السلطة هو أحد أهم وأسهل العادات الصحية اليومية التي يمكن للشخص أن يتبناها في شأن التغذية. وصحن السلطة هو المتعة بقرمشة قطع الخس أو الخيار أو الجزر أو الأرضي شوكي، والطعم المميز للطماطم وحامض الليمون، والليونة في قضم شرائح الأفوكا، والنكهات الفريدة للبقدونس أو الكزبرة أو الجرجير، وغيرها مما يضاف إلى السلطات. وصحن السلطة يكتسب مزيدا من الفائدة، بإضافة مرق «الصوص» المعد من زيت الزيتون والخل، وبإضافة مكسرات الجوز أو الافوكا. وقد يصبح طبق السلطة الخضراء وجبة كاملة بنثر مبشور جبن البارميزان لاذع الطعم، مع شرائح من صدر الدجاج أو قطع أسـماك التونا أو قطع الخــبز المحمص، أو حتى شرائح من فواكه البرتقال أو الخوخ أو البطيخ .


وهناك أربعة أسباب صحية أخرى، تجعل أحدنا يحرص على تناولها في وجبات طعامه. وهي

1-السلطة طريقك لتناول الألياف. ونحن نحتاج الألياف للوقاية من الإمساك، وأهم أدوية علاج الإمساك تحتوي على ألياف طبيعية
والألياف وسيلتنا لخفض امتصاص الأمعاء للكولسترول. وأيضا لضبط و«فرملة» السرعة التي يتم بها امتصاص السكريات. والمصادر الطبية تلاحظ أن الأشخاص الذين يتناولون الألياف، أقل وزنا من الذين لا يتناولونها

2-تعطيك السلطة معادن وفيتامينات ومضادات الأكسدة. وحينما يشكل أحدنا مكونات طبق السلطة، بإضافة إما الطماطم أو الخيار أو الخس أو البقدونس أو الجزر أو الكرفس أو الملفوف أو الجرجير، أو الفلفل أو غيرهم من الخضار الملونة، فإننا نجمع كميات متفاوتة من الفيتامينات والمعادن. ومعلوم أن المعادن والفيتامينات عناصر أساسية حيوية للجسم، ولا يصنعها الجسم، بل عليه الحصول عليها من الغذاء


3-إن تناول محتويات صحن السلطة عملية تتطلب المضغ والبلع وملء جزء من المعدة بكتلة غذائية. وهذه الكتلة الغذائية قليلة المحتوى من طاقة السعرات الحرارية (كالورى). وبالنتيجة، فإن صحن السلطة وسيلة لسد جزء من الشعور بالجوع، وملء لجزء من المعدة بغذاء خفيف. ولأن السلطات غنية بالألياف، فإنها تبطئ امتصاص السكريات لفترة أطول. ولذا فتناول السلطة في رمضان وسيلة لإطالة مدة تزويد الدم بالسكريات الغذائية. وبالنتيجة، يقل الشعور بالجوع، ولا تنخفض بسهولة كمية السكر في الدم، طوال ساعات صوم النهار


4-حينما يتم إعداد طبق السلطة بالطريقة الصحية، يمكن الحصول على الدهون الصحية، حيث يضاف إلى قطع الخضار المتنوعة أنواع من الثمار الدهنية، كالأفوكادو وقطع من المكسرات المجروشة، وقليل من زيت الزيتون. وهذه الدهون الصحية إضافة إلى أنها تمد الجسم بنوعية عالية الفائدة، فإنها تسهل أيضا عملية امتصاص الأمعاء للمواد المضادة للأكسدة الموجودة بنسب عالية في الخضار الطازج الملون

mohamedelsokary

سبحان الله و بحمده . سبحان الله العظيم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2012 بواسطة mohamedelsokary

ساحة النقاش

محمد محمد السكرى

mohamedelsokary
موقع نرفيهي - تعليمي - عائلي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

458,746