- نظرا للساعات الطويلة التي ينقطع الصائم فيها عن الطعام، وما يرافقها من ارتفاع في درجات الحرارة، إلى جانب العادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها معظم الناس في هذا الشهر، تظهر العديد من الأمراض التي ما إن يبدأ شهر رمضان، حتى تطلق أوجاعها في الجسم، نتيجة للكم الهائل من الأطعمة التي يتناولها الفرد في وجبة الإفطار.
هناك جملة من الأمراض التي تتزامن مع البدء في الصوم منها:
- الإمساك: ويحدث نتيجة لعدم شرب الماء لمدة 16 ساعة، لاسيما وأن الصوم هذا العام يرافقه حر شديد، ولتجنب ذلك، لابد من شرب كميات كافية من الماء، والتركيز على تناول كميات كافية من الألياف والخضراوات والفواكه، مع أهمية تناول النخالة والخبز الأسمر، إذ يعمل على تنشيط العمليات الأيضية في الجسم، ويلين المعدة ويمنع الإمساك.
- سوء الهضم والانتفاخ: ويكون ذلك ناتجا عن الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، وخصوصا المقلي والغني بالدهون والتوابل وبعض أنواع الطعام مثل؛ البيض والملفوف، إضافة إلى المشروبات الغازية التي تعد سببا في ذلك.ويمكن تجنب هذه الحالة من خلال عدم الإفراط في الطعام والمشروبات الغازية والعصائر، وتجنب الطعام المقلي وكذلك المسبب للغازات.
- القرحة المعدية، الحرقة، التهاب المعدة وفتق الحجاب الحاجز: التي تنتج عادة عن زيادة الحامض في المعدة الخالية من الأكل، نظرا للامتناع عن الطعام لساعات طويلة، وتتفاقم تلك المشكلة عند تناول الأطعمة الغنية بالتوابل، القهوة، المشروبات الغازية، التي تزيد من حدة المشكلة، الأمر الذي يتطلب من المريض الالتزام بتناول الدواء الذي يصفه الطبيب.
- الصداع: فعند نزول السكر في الدم نتيجة للصوم، يشعر الصائم بالصداع والارتخاء وهبوط عام في الجسم، كما أن امتناع الصائم عن تناول الطعام والشراب طوال النهار من شأنه أن يسبب الصداع، خصوصا إذا كان مدخنا، أو ممن يتناولون المشروبات الغازية بكثرة.فالأرق طوال الليل والجوع أثناء ساعات النهار من شأنهما أن يسببا الصداع، ويمكن للصائم تلافي ذلك من خلال تخفيف تناول المواد التي تحتوي على الكافيين.
- تشنج العضلات: ويكون ناتجا عن نقص في الكالسيوم، المغنيسيوم والبوتاسيوم، إذ ينبغي تناول الطعام الغني بهذه المعادن مثل؛ الخضراوات، الفواكه، منتجات الحليب، اللحوم والتمر، لتجنب ذلك.ويقدم مزاهرة بعض النصائح التي تقلل من فرص التعرض والإصابة بهذه الأمراض التي تسبب الكثير من الضيق والإزعاج للمصابين:
- البدء بشرب الشوربة أو التمر وشرب كوب من الماء حتى تتمكن المعدة من تقبل الطعام، بعد الامتناع عنه لساعات طويلة.
- تناول الوجبة الرئيسية للإفطار بعد مرور ساعة على الأقل من شرب الماء، ما يمنح المعدة فرصة لهضم الطعام من دون أن يسبب نوعا من الضيق.- عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على الوجبة.
- تقسيم كمية الطعام التي يحتاجها الجسم على فترات متباعدة بمعدل ثلاث وجبات.- تناول الفواكه قبل الطعام بساعة أو بعد الأكل بساعتين.- التركيز على الخضراوات عند إعداد الوجبات الرئيسية للإفطار.``
ساحة النقاش