طليطلة..........
ظلت طليطلة عاصمة للاندلس سواء فى عهد الرومان او ما تلاه من حكم القوط واعتبرت من اكثر مدن الاندلس حصانة فتحها القائد طارق بن زياد فى اثناء فتحه للاندلس ولكن لم يتخذ منها عاصمة للدولة الاسلامية فى هذا الاقليم.
خرجت طليطلة على حكم بنى امية فى عهد عبد الرحمن الاوسط والذى خرج اليهم بنفسه واعادهم الى حظيرة الدولة الاموية وقد ازدهر فن العمارة ازدهارا كبيرا فى طليطلة.
وبعد سقوط الخلافة فى قرطبة سيطر بنو ذو النون على مقاليد الامر فى طليطلة وقد انهمك حكام طليطلة فى الحروب الاهلية مما ادى الى استنزاف موارد الدولة وسقوطها على يد الفونسو السادس فى الاول من صفر 478ه بعد حصار دام تسعة اشهر.
ومن اشهر المعالم الاسلامية الباقية فى المدينة مسجد باب المردوم ومسجد ترنرياس.
اشبيلية.....
كانت احدى المدن الرئيسية فى العهد الرومانى ,فتح المسلمون إشبيلية في شعبان سنة (94هـ - 713م) بقيادة موسى بن نصير بعد حصار دام شهراً واحداً وأقام عليها عيسى بن عبد الله الطويل، وهو أول ولاتها من المسلمين.انتقلت اليها عاصمة ولاية الاندلس فى عهد عبد العزيز بن موسى بن نصير وذلك حتى قتل فى 97ه وانتقلت العاصمة الى قرطبة.بنى فيها عبد الرحمن الاوسط جامعها الكبير كذلك بنى سورها المنيع بعد تعرضها لاغارة النورمان.
بعد سقوط الخلافة الاموية استبد بنو عباد بحكم اشبيلية واسسوا دولة بنى عباد والتى استعانت بدولة المرابطين بعد ان حاصر ملك الفرنج المدينة طالبا ان تلد زوجته فى مسجد قرطبة ما ادى الى دخول المرابطين الى الاندلس وضمها كاملة الى املاكهم التى ما لبثت ان سقطت فى ايدى الموحدين فى 549ه حيث اتخذوها عاصمة للاندلس. وفى 646ه سقطت اسبيلية فى ايدى النصارى بمساعدة بنى الاحمر حكام غرناطة بعد حصار سنة وخمسة اشهر ولم يستطع بعدها المسلمون من استعادة اشبيلية بعد تهجير 400 الف مسلم من اهلها لكن فى عام 674ه وبعد موقعة الدنيونية بالقرب من قرطبة والتى انتصر فيها المرينيون صالحت المدينة يعقوب المنصور المرينى على الجزية.
ومن اشهر المعالم الاسلامية الباقية فى اشبيلية مئذنة جامعها الكبير الذى بنيت مكانه كاتدرائية جيرالدا. وكذلك برج الذهب والسور القديم الذى بناه ابو العلا الادريسى وكذلك فان قصر المدينة مازال قائما.