والى شمال دارفور يعلن لدى مخاطبته الجلسة الختامية لملتقى التعايش السلمي بين محليتي كتم والواحة عزم حكومته تنفيذ خطوات عملية لتجميع السلاح
الفاشر في 6/1/2012م (سونا أعلن الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر 
والى ولاية شمال دارفور ان حكومته بصدد البدء في اتخاذ خطوات عملية لحصر وضبط وتسجيل الأسلحة تمهيدا لجمعها من غير القوات النظامية وشبه النظامية فى وقت لاحق .
وعزا كبر لدى مخاطبته عصر اليوم بقاعة الشهيد مجذوب الخليفة احمد بالفاشر الجلسة الختامية لملتقى التعايش السلمي للمكونات الاجتماعية بمحليتي كتم والواحة والذي كان قد بدا أعماله مساء أمس الأول تحت شعار الآية الكريمة ((يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم ) عزا عزم حكومته على تنفيذ تلك الخطوة نظرا لانتشار حمل السلاح غير المقنن بين المواطنين نسبة لتدفقها من دول الجوار بسبب الحدود المفتوحة للولاية مع تلك الدول .مشددا على أهمية تنفيذ تلك الخطوة للتقليل من ظاهرة المواجهات المسلحة التي تقع بين حين وآخر ، كما أعلن السيد الوالي إعادة الأجهزة القضائية والعدلية والشرطية لمباشرة مهامها بالمحليتين بعد ان كان قد تم سحبها ابان الأحداث التي شهدتها المحلية في شهر أغسطس الماضي ، مؤكدا أن الإجراءات الجنائية تجاه مرتكبي تلك الأحداث قد باتت بالكامل لدى السلطات العدلية والقضائية المختصة بما فيها محكمة جرائم دارفور ، ولكنه ناشد الطرفيين بإعمال الأعراف القائمة بينهم والاحتكام في تلك الجرائم إلى التصالح من اجل ضمان التعايش السلمي بينهم مستقبلا ، مشيدا في هذا الخصوص بالروح الوفاقية التى رافقت قيام الملتقى من قبل المكونات الاجتماعية للمحليتين والذين تراضوا على قيام ملتقى يؤسس لتعايش سلمى بدلا من عقد مؤتمر للصلح القبلي كما جرت العادة ، حيث وصف كبر ذلك التراضي بأنه يمثل منهجا جديدا ومتفردا في معالجة القضايا الاجتماعية ،مضيفا أن سرعة اتفاق الطرفيين على تجاوز تلك الأحداث يعبر عن فهم عميق وتشرب واسع بأسس العقيدة والدين الاسلامى الذي يدعوا الى التحابب والتواد بدلا من الاحتراب والتنافر ، داعيا زعماء الإدارات الأهلية بمحليتي كتم والواحة والقيادات العسكرية من أبناء المحليتين إلى القيام بدور جديد وفاعل يؤسس لتعايش سلمى مستدام ، وأعلن والى شمال دارفور عن بدا العمل بقانون الراعي والمزارع المودع حاليا لدى المجلس التشريعي بعد إجازته حتى يسهم بصورة مباشرة فى تنظيم الحياة بين القطاعين ، كما أعلن عن إنشاء ثلاث آليات عمل بمشاركة أعضاء من المحليتين لتعنى بتنفيذ مخرجات الملتقى حيث تعمل الآلية على مستوى الولاية والثانية على مستوى المحليتين ، فيما تتولى الآلية الثالثة مهمة إسناد العمل بطريق الفاشر كتم الذي يجرى تشييده بواسطة شركة مختصة وتعهد كبر بتنفيذ كافة التوصيات التي خرج بها ملتقى التعايش السلمي لمحليتي كتم والحالة وبخاصة تلك التى تلى حكومة ولجنة وامن الولاية والمجلس التشربعى ، مشددا على ضرورة ان تقوم الجهات الأخرى بتنفيذ مايليها من تلك التوصيات . مطالبا المشاركين في الملتقى من المحليتين بالسعي لإنزال تلك التوصيات إلى قواعدهم .
الى ذلك فقد عبر الأستاذ عبد الرحمن احمد موسى رئيس المجلس التشريعي بالولاية عن ارتياحه للنتائج التوافقية التى خرج بها الملتقى والتى قال انها ستؤسس لحياة امنة ومستقرة لمواطنى المحليتين خلال المرحلة القادمة مشيدا فى هذا الخصوص بالجهود التى بذلتها حكومة الولاية بقيادة الوالى والتى ادت الى تلك النتائج الجيدة ، مشيدا كذلك بالجهود الاخرى التى بذلت من قبل لجنة الحكماء وأعضاء الملتقى معلنا التزام المجلس التشريعي برعاية الصلح الذي تحقق وانزاله الى ارض الواقع ،
ومن جهته فقد استعرض الفاتح عبدالعزيز عبدالنبى وزير التخطيط العمرانى والمرافق العامة رئيس لجنة الحكماء الجهود التى بذلتها لجنته من خلال التداول والنقاش حول اوراق العمل الثلاثة التى قدمت فى الملتقى والتى تضمنت الجوانب الامنية والاقتصادية والاجتماعية ، مشيرا الى النقاش كان ثرا ومتوزانا بين طرفى الملتقى حتى تم الوصول الى الغاية المنشودة .
كان ممثلا محليتى كتم والواحة قد تحدثا فى مستهل الجلسة الختامية مؤكدين انهما بانعقاد الملتقى والوصول الى بيانه وتوصياته الختامية قد اسدلوا الستار على تلك الحقبة القاسية من تاريخ المحليتين والتى امتدت من شهر اغسطس الماضى حتى تاريخ انعقاد الملتقى ، وتعهدا بتنفيذ توصيات الملتقى بكل دقة وامانة .
ويذكر ان فعاليات الجلسة الختامية لملتقى التعايش السلمى بين محليتى كتم والواحة قد تضمن التوقيع من قبل قيادات المحليتين التشريعية والاهلية والمجتمعية والعسكرية على وثقية عهدا وميثاق جديدة تضمنت التزام تلك القيادات بتنفيذ توصيات الملتقى .
وتشير (سونا) الى محلتى كتم الواحة قد شهدتا مطلع شهر اغسطس الماضى احداث دموية مؤسفة بدات باغتيال معتمد محلية الواحة وسائق عربته بوسط سوق مدينة كتم اعقبه سلسلة من الاحداث الاخرى المؤسفة التى راح ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى مما ادى بحكومة الولاية الى اعلان تفعيل لائحة الطورئ بالمحلية وتعين مشرف اداى وتنفيذى للمحليتين من العسكريين وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق وصولا لانعقاد ملتقى التعايش السلمى الذى اختتم اعماله اليوم
ساحة النقاش