<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 يتجدد أمتناع  المئات من الطلاب بالمدينة الجامعية بمدينة نصر عن تناول وجبة الغداء ، لما يرونة من رداءة الطعام حيث وصفوا طعامهم " أكل بدوده ، أكل بدمة ، فراخ بدمها لحمة بيسرقوا نصها وكلاهما مثلجة من اردء الانواع فى السوق ، العيش مليان طوب ، ورمل ،  طبيخ من غير طماطم ، معلبات فاسدة درجة ثالثة ، فول مسوس ، سوء نظافة ، أكل كلوا حشرات وصراصير  " وعبر طلاب الازهر فى بيانٍ لهم عن غضبهم بطريقة سلمية  وطالبوا بمعاملتهم معاملة تليق بهم كطلاب علم يحملون كتاب الله ، وعبر طالب قائلاً إلى متى يصمت طلاب الازهر على هذا الوضع إلى متى يعتقدون أن هناك من يتجبى عليهم بالطعام والشراب فليس لهم حق الاعتراض او الرفض وحينما يفعلون هكذا يمنع عنهم الطعام ويحرمون من دخول المدينة الجامعية ، وعبر الطالب "س" عن غضبة قائلاً:"نحن نأكل اردئ الانواع اه والله اردئ الانواع مش مصدق أمسك علبة التونة هتلاقى مكتوب عليها درجة ثانية ومفيش جامعة بتقبل تأخذها إلا جامعتنا لسة مش مصدق بص للعيش اللى بناكلوا أنا مرة لقيت فية معسل اه والله معسل أما الطوب والظلط فدا بقى شئ عادي طب شفت السرفيس شفت القماشة المعفنة اللى بيتمسح بيها والعامل فاكر انوا كدا بينظفوا طيب شفت الطبيخ اللى من غير طماطم كلت اللوبية اللى مفيش حد بياكلها ومع ذلك مصممين يأكلوها لنا بالعافية مهى سبوبة طب شفت الفراخ اللى بتكون بدمها وبناكلها غصب عننا طب شفت اللحمة المثلجة طب أنت عارف أنهم بياكلو نص اللحمة وتلاقيهم بيبصوا فى الحتة اللى بتاخدها وكأنهم بيجبوها من بيوتهم طب شفت المعاملة مع الموظفين السيئة وكأننا شغالين عندهم مع أن شغلة الموظفين انهم يخدمونا ويوفروا لنا أكل صحى ومغزى وحقيقة هما بياكلوا الاكل النظيف وبيدونا أكل ملوث فى سرفيس ملوث وعلى ما نتخرج بنحلل ونلاقى عندنا كل الامراض ونندم على اليوم اللى دخلنا فية المدينة الجامعية أنت عارف أن دا بيحصل فى المدينة الجامعية للازهر بس عارف أن المعاملة دى عندنا بس عارف إن الزحمة اللى فى الغرف  دى عندنا بس عارف أنهم مكسلين يعملوا مدينة جديدة تسع بقيت الطلاب رغم إن دا فى الخطة من سنين عارف إن المفروض لكل طالب مكتب وكرسى وسرير ودولاب للاستعمال الشخصى دحنا مبقناش عارفين نعمل اية أحنا تعبنا ، جلنا المرض والتعب يادى الخزى ويادى العار اكلونا الدود فى خضار " هكذا عبر طلاب الازهر عن غضبهم وهذا وقد طمئن مدير المدينة الجامعية الطلاب بأن كل شئ سيكون على مايرام وأن مكتبة مفتوح للجميع  وأنة يرحب بأى طالب أن يعترض على الوجبة التى يأخذها وقال أننا  نتعامل مع أكثر من ثمانىة الف طالب فى اليوم وهذا عدد ليس بقليل  وأنهم يفعلون ما بوسعهم لتقديم الخدمة للطلاب أما بخصوص العيش فقد أعرب موظف يعمل بالمدينة الجامعية عن اسفة لتدنى مستوى العيش وقال قدمنا للجامعة أن تبنى مخبز بدلا من العيش الذى نأخذة من القوات المسلحة ووصفة بأنة عيش يخبزة العساكر فعايز تشوفوا ازى هذا بالاضافة لوصف الطلاب بأن العيش بة ظلط ورمل وقال الطلاب متى سننعم بمدينة وجامعة تهتم بنا هذا فضلاً عن عدم وجود طبيب بالمدينة الجامعية وقال الطلاب بأن الطبيب اللى موجود بالمدينة الجامعية لا يقوم بعملة وهو ليس طبيب فى الاساس لانها يعطى دواء واحد لكل الامراض على حد قولهم .

أطفال الشوارع أزمة مجتمع ولأنهم  يولدون فلا يجدوا من يعلمهم فيصبحوا جاهلون ثم نعمالهم بتكبر فيصبحوا منبوذين أمام أنفسهم ثم نهينهم فيصبحوا عدوانيين ثم نطالبهم بعد كل ذلك أن يكونوا صالحين ليس هذا فقط بل يطالب المسئولون بحبسهم لانهم خطر على المجتمع أهذا عدل .

ألا يستحق مثل  هذا الموضوع القراءة بتمعن وتطبيقة من جانب أولى الامر ، إن كانوا حقاً يريدون بمصرنا الخير ، وقبل ذلك فالاسلام امرنا بذلك  ما دفعنى أن أكتب مثل هذه الكلمات مارأيتة فى ميدان التحرير..كنتُ أسير في ميدان التحرير وفجأة وجدتُ طفلين جميلين يمسكان بى ويقولان لى "عمو عمو هات حاجة ناكل بيها " فنظرت إليهم بابتسامة دافئة وبادلانى بإبتسامة بريئة فقلت لهما سأعطيكما وأخذتُ أتحدث إليهما وقلت لهما سؤالى العادى  لماذا أنتما فى الشارع أليس لكم بيتاً تأويان إليه عند النوم حكى لى الاول قصتة وملخصها أن أبية يتناول المخدرات وامة توفيت فى حادث وابية تزوج وأنجب طفلان وكانت مرات ابية تفضل بنيها على هذا الولد وكانت تستخدمة عاملاً لها يجلب لها الطعام و الشراب ومكنش عاجب على حد قوله ومع ذلك كانت تقسوا علية وتلسعة بالنار فى مناطق عدة فى جسدة وحينما كان يخبر ابية يضربة ويقسوا علية أكثر فهرب من المنزل للشارع وتصاحب على الصبية الموجودين فى الميدان هذه قصة الاول أما الثانى فحكى لى قصتة بلهجة شخص كبير- نحن نسميها لهجة الواد الصايع المخلص – وملخصها أنة اتولد فى الشارع وكما يقول لى فتحت عينى وجدتنى هكذا فى الشارع لايعرف لة ابا او اما او ماوى يأوية فى برد الشتاء القارص ، ولكن اغرب مارأيته منهم أنهما بعدما تركانى ووعدانى باللقاء مرة اخرى ترقبت سيرهم فوجدتهما اشتروا بالنقود التى اعطيتها إياهم (سجائر) أتعرفون ماذا يعنى هذا أن هؤلاء الاطفال  بالتأكيد بوجودهم فى الشارع سيكونوا خطر على المجتمع وسيصبحوا مجرمين وهم فى الاساس ضحايا . هذان نموذجان يبدوا أنهما بساط جدا ولكن يمثلان الكثير إن شئت صببت عليك حكايات وقصص سمعتها من كثيرين من أطفال الشوارع  ، لكن ليس هذا ما نقصدة  فجل ما نقصدة هو كيف نحد من هذه الظاهرة التى للاسف تسئ لمصر كثيرا وهؤلاء الاطفال بتربيتهم فى الشارع بالتأكيد سيصبحون مجرمين وبلطجية ، لذلك لأبد من القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع برعايتهم وتحويلهم لمواطنيين صالحين يجب أن يكون أحد مشاريع مصر القومية فهم ضحايا فشل الدولة وقسوة المجتمع ولهم حق في الحياة