<!--
قبل أن ابدأ حديثي في هذا المقال لابد أن نعرف معنى كلمة معارضة وأهداف المعارضة وصفات المعارض لكى يتضح لنا المعارض من المخرب ، ولكى نعرف ما إذا كانت المعارضة في بلدنا معارضة بحق ام لا ، فالمعارضة هى أن تنتقد السلطة الحاكمة نقداً بناءاً لكى تصل بالبلد الى الخير الذى يعم على المواطنين ، والمعارض الحق هدفة هو الخير لبلدة وتقدمها ونموها وازدهارها فهو يعارض لا للمعارضة ، وصفات المعارض اولا وقبل كل شئ لابد أن يتقى الله فى بلدة وأن يكون صادقا فى نقدة ، أن يبتعد عن هوى نفسة ، أن يغلب مصلحة البلد العليا ويؤثرها على نفسة وعلى حزبة او جماعته التى ينتمى إليها أياً كان الانتماء ، والا يحب الظهور وأن يكون مخلصاً واضعا بين نصب عينيه مصلحة الوطن والخوف من الله ، ودئما ما اقول أن أشد المعارضة هي الاعلام والكلمة بل الحرف يتردد فى الاعلام من الممكن أن يثير فتن جسيمة ، ولذلك لابد أن يكون الاعلامي مدركاً خطورة الكلمة التى يتفوه بها ، والان هل المعارضة في مصر معارضة بحق وتريد تغليب مصلحة البلد وإيثارها على مصلحتها ، فى رأيي أن المعارضة فى مصر ليست معارضة بحق وما نراه اليوم يدل على ذلك فوطننا ينزف دما ويتمزق بسبب المعارضة الجاهلة ، فما يحدث فى مصر من المعارضة يدل دلالة واضحة أن المعارضة تريد بمصر أن تتمزق وتتأخر لا أن تتقدم ولا أريد أن اختزل المعارضة فى جبهة الخراب فهؤلاء ليسوا من المعارضة ولن أعدهم من المعارضة لانهم مثيرى فتن وبسببهم سالت الدماء ويدفهم فى ذلك كرههم لحكم ما ..اود أن اقول للمعارضة اتقوا الله إن كنتم تعرفون الله وتذكروا يا من تقودوا الرأى العام فى مصر أن تتحروا الدقة والصدق والموضوعية في عرضكم للاحداث والاخبار ...