بسم الله الرحمن الرحيم
رباعية الإبداع وتطبيقاتها التربوية
إعداد
أ.د, عبد المنعم محمد حسين
أستاذ المناهج والتربية العلمية
مقدمة :
لعل التحديات المعاصرة التى يواجهها مجتمعنا العربى فى الوقت الحاضر تفرض ضرورة تجديد الثقافة العربية لكى تقابل تلك التحديات ؛ ولعل من أولويات تجديد الثقافة العربية – اليوم- ضرورة التحول من ثقافة الذاكرة والحفظ إلى ثقافة الإبداع والابتكار . ويفرض ذلك التحول العديد من المتطلبات الضرورية التى ينبغى توافرها لكى يتم ذلك التحول ومن أهمها إصلاح التعليم وتطوير مناهجه الدراسية لكى يحقق أهداف التحول من ثقافة الذاكرة والحفظ السائدة – اليوم – إلى ثقافة الإبداع والابتكار التى تتفق ومتطلبات طبيعة عصر المعرفة والمعلومات الذى نعيشه اليوم .
أولا : المقصود بمصطلح الإبداع والابتكار :
ثانيا : مقومات العملية الإبداعية :
أشارت كثير من الدراسات إلى مقومات الإبداع والابتكار ؛ وكذلك العوامل المؤثرة على العملية الإبداعية ؛ وكذا مهارات التفكير الإبداعى ولعل من أبرز مقومات الإبداع بصورة مختصرة هى :
1) الشخص المبدع نفسه بقدراته وإمكاناته الداخلية ( المبدع : Person )
2) المسار أو طبيعة العمليات الإبداعية التى يمارسها المبدع لكى يتوصل إلى إنتاجه الإبداعي المبتكر (العملية:Process )
3) المنتج ( الإنتاج المبتكر ) بما يحمله من مواصفات تتحقق فيه الأصالة والجدة والابتكار ( المنتج :Product )
4) المناخ أو المجال أو الظروف الخارجية المحيطة بالمبدع ( المجال : Press )
ولعل تلك المقومات ليست منفصلة ومستقلة عن بعضها البعض بل أنها فى تفاعل وتأثير وتأثر متبادل فيما بينها حتى أنه لا يمكن فصل إحداها عن الأخرى إلا لغرض الدراسة فقط ويمكن تصور ذلك التفاعل فيما بينها فى الشكل التالى :
|
|
|
المناخ أو البيئة أو المجال : Press |
|
|
|
|
من الشكل السابق يتضح مدى التفاعل بين المكونات الأربعة للعملية الإبداعية (مبدع – مسار- منتج – مجال )
ويمكن أن نطلق عليها اختصارا (4م) . أو نطلق عليها (4P ) على اعتبار أن مكونات تلك العملية تتضمن أربع كلمات كل منها تبدأ بحرف (P) وهى ( Product - Press- Process-Person )