تباع فى السر وتزاحم اولياء
مطاردات "السوق السوداء" للكتب الدراسية الخارجية فى الفجالة
- استغلال التجار
استمرار أزمة الكتب الخارجية
تحقيق/ سماء المنياوي
مازالت ازمة بيع الكتب الدراسة الخارجية مستمرة . رغم بداية العام الدراسى الجديد وعدم التوصل لحل للمشكلة المتفجرة بين وزارة التربية والتعليم وناشرين الكتب الخارجية فى ظل تمسك وزير التعليم دكتور احمد ذكى بدر بحقوق الدولة فى ملكيتها الفكرية للكتب .
وبعد اختفاء الكتب من المكتبات لجأ اولياء الامور للسوق السوداء للحصول على الكتب الخارجية ، وقام بعض المدرسين بتصوير " ملزمات " ليتم بيعها للطلاب . كما استمرت حملات منع ومصادر الكتب التى تباع بشكل قانونى .
وتحول الوضع لمشهد درامى بين شرطة المصنفات واصحاب المكتبات ، فى ظل اصرار الوزارة على موقفها ، وسعى الناشرين على عدم دفع المستحقات التى عليهم .
وفى جولة لموقع "اخبار مصر " في منطقة الفجالة المكان الاساسى لبيع الكتب وجدنا قيام عدد من اصحاب المكتبات باغلاق ابوابها وعدم السماح بدخول المكتبة الا لاثنين فقط من العملاء ويقف على الباب رجال اقوياء يشبهوا"البودى جارد يبعدوا العملاء لمنع التزاحم على شراء الكتب .
وقال احد الباعة بالمكتبة "اضطرينا للحد من دخول الناس واغلاق المكتبة بهذا الشكل بعد ان تسببت صورة نشرتها الصحف لمكتبات تبيع الكتب الخارجية في قيام ادارة الرقابة على المصنفات في ضبط الاف الكتب والقبض على اصحاب مكتبات.
وفي الشوارع المحيطة بالفجالة ينتشر ضباط التموين والرقابة على المصنفات يفتشون من يشتبهون انه يحمل كتب خارجية. ومع ذلك ما يزال بيع الكتب مستمرا فيقول علي عبد الرحمن صاحب احدى المكتبات في الجيزة " اولياء الامور والطلبة ياتوا يطلبوا الكتب الخارجية لكنني لا ابيع الا لمن اعرفهم .
وقال احد مدرسين اللغات الاجنبية جاء يطلب 30 كتابا وعرض على ان يرسل تلاميذه فرفضت وفضلت ان يتم البيع عن طريقهم.
وقال سامي سيد صاحب مكتبة في مدينة نصر ان احد اصحاب دور النشر بالفجالة يقوم بتسليمه الكتب في قهوة بالسيدة زينب بعيدا عن عيون المصنفات وحث صاحب المكتبة الجهات المسئولة للعمل على حل المشكلة بسرعة .
ويضيف "اشعر بخوف شديد ان يأتي احد الضباط اثناء قيامي بتسليم الكتب لانهم يمروا علينا مرة او مرتين فى اليوم .
استغلال التجار
وفى جولة موقع "اخبار مصر" لعدد من مواقع بيع الكتب الخارجية وجدنا ان بعض اصحاب المكتبات الصغيرة استغل الازمة الحالية وقاموا ببيع الكتب اغلى من السعر المدون عليها وعللوا الامر قائلين "خسرنا الكثير بسبب قرار عدم البيع ونسعى لتعويض جزء من الخسارة ". كما توجد مكتبات اخرى تبيع كتب دراسة للسنوات الماضية - مع العلم ان اغلب المناهج تغيرت..!
وقالت عزة عادل، احدى اولياء الامور" اضطرت لشراء كتاب المعاصر في الرياضيات بما يقرب من ضعف ثمنه لان ابنتى تحتاج الى حل مسائل كثيرة وهذا غير متاح في كتب الوزارة.
واضافت ان المكتبة التي باعت لها الكتاب قامت بنزع جلدة الكتاب الخارجي "ولزقت جلدة طبعة 2010 خوفا من الشرطة.
وقال المهندس على محمود ان صديقه صاحب احدى المكتبات قام بتغيير موعد تسليمه الكتب مرتين بعد تفتيش المباحث للمكتبة. وأضاف ان ابنه طالب الثانوية العامة اضطر ان يشتري ملزمة الكيمياء ب70 جنيها وهو ما يعادل ضعف ثمن الكتاب الخارجي ومع ذلك فطباعتها سيئة للغاية.
واضاف أن بعض مراكز تصوير ونسخ الاوراق استغلت الازمة وقامت برفع اسعارها. فقامت احدى تلك المراكز برفع سعر تصوير الورقة الواحدة ليصل الى 7 قروش بعد ان كان 5 قروش فقط.
واكد الاستاذ حسين مدرس الفيزياء ان المدرس هو المستفيد الأول من أزمة الكتاب الخارجي فقد ازداد الاقبال على الدروس. ويضيف ان "ولي الامر لا يثق بكتاب المدرسة ويرى ان الوقت في المدرسة لا يكفي للشرح وحل التمرينات لذا لا بد من وجود كتب مساعدة ليحل منها التلميذ".
وقال احد المدرسين مادة اللغة الاجنبية انه يقوم ببيع الكتاب بعد طبعة لطلاب الدروس الخصوصية بعد ان منعت الوزارة طرحة في الاسواق.
ساحة النقاش