الخوف المفرط على الأطفال يعيق نموهم
أكد الخبير البريطاني في مجال تربية الأطفال تيم جيل أن الإفراط في حماية الطفل يؤدي إلى تفويت الفرصة عليه كي يعيش طفولته بشكل عادي ، وحذر من أن عدم السماح للطفل كي يأخذ زمام المبادرة ويغامر من شأنه إعاقة إكتسابه مهارات مهمة يحتاج إليها في حماية نفسه.
ويؤكد جيل في كتابه الجديد "لا خوف : نشأة الطفل فى مجتمع يعارض تعرض الطفولة للمخاطر" أن الإتجاه المتنامي لدى بعض الآباء بعدم إفساح المجال للطفل كى يتعرض لبعض الأخطار ويخوض غمار بعض المغامرات والتدخل فى كل جزئية من جزئيات حياته الخاصة من شأنه حرمان الطفل من الإستمتاع بطفولته.
وذهب المؤلف إلى أن بعض الأنشطة التي إستمتعت بها الأجيال السابقة دون أدنى تردد من قبيل ذهاب الطفل إلى المدرسة بمفرده أصبح ينظر إليها الآن على أنها قد تجلب المتاعب أو الأخطار..وقال "الآباء الذين يسمحون لأبنائهم بالتوجه إلى مدارسهم بمفردهم صار ينظر إليهم الآن على أنهم يفتقدون حس المسئولية".
وأوضح جيل أن الأطفال بتعرضهم لبعض المخاطر فإنهم يتعلمون كيفية حل المشكلات الصعبة التى تعترضهم ما يتيح لهم إكتساب مهارات التكيف مع مختلف الأوضاع التى تواجههم فى الحياة وتنمية حس المغامرة لديهم وتطوير روح المبادرة والإقدام والمرونة والإعتماد على النفس.
وأضاف أن "تقييد حركة الطفل أثناء اللعب يحد من حريته ويقوض قدرته على بناء علاقات مع الكبار ويضعف رغبته فى إكتشاف العوالم المختلفة المحيطة به".
وأشار خبير التربية البريطاني إلى أن ما يدعو إليه "ليس تحرير الطفولة من كل الضوابط والقيود بشكل غير مشروط ، فالأطفال يرغبون أن يساعدهم الكبار في الحفاظ على سلامتهم ، وبطبيعة الحال يجب أن نضطلع بهذه المسئولية".
ساحة النقاش