(سميه ووالدها)
والتي نقلتها عن لسان شيخي الفاضل محمد الصاوي حفظه الله
_______________________
والله يا أحباب كلمتني سميه وهي تبكي تقول لي في سماعة الهاتف والدي يرفض أن أكون محجبة ويجبرني أن اخرج أمام الناس بشعري ماذا أفعل أرجوك يا شيخ ؟
هل سيدخل أبي النار قلت له كثيرا يا أبي أتق الله في أنا فتاة صالحة لكنه لا يبالي من كلماتي ويتلذذ بضربي وإهانتي أمام إخوتي الصغار ومع هذا فإنني أحاول ستر ما يمكن من جسدي عند نزولي للجامعة صدقني يا شيخ في إحدى المرات أجبرني على أن ألبس بنطال له لون غريب الأمر الذي أثار دهشة زميلاتي وصديقاتي وهن يقلن مالك يا سميه كل يوم لكي وجه مختلف إنني ألان أبكي الليل كله وأقول يارباه هل كل هذا عدم رضا منك عني ما هو جزائي ما هي حيلتي وقد ابتليتني يا رب بهذا الوالد العاصي هل تصدق يا شيخ إن والدي إذا دخل المنزل بعد سهرة طويلة على القهوة وسمع صوت جهاز التسجيل الخاص بي ينبعث منه صوت تلاوة أو محاضرة دينية يغضب كثيرا وربما تعجب وفي كثير من الأحيان يغلق المسجل أو يركله بقدمه . يا شيخ أريد أن أقترب من ربي أتمنى أن أكون في يوم القيامة مع أمهات المؤمنين وأزواج الصحابة الطاهرين لقد أذاني والدي فماذا أصنع؟
حتى طريقته في المزاح سيئة جداً فهو يقول لي أليس لكي حبيب لماذا ليس لكي صديق تعطينه مشاعرك وأحاسيسك .. أهرب من حديثه إلى غرفة النوم والدموع تغرقني ... ترى يا ترى أليس لهذا الأب طهر يحافظ عليه أليس له عرض يفتخر به إنني أرى بعض الآباء يا شيخ لا يخرجون بناتهم إلى الشارع إلا بحجاب شرعي كامل فلماذا أنا الوحيدة في العالم التي تعاني كل هذه المعاناة ...
والله يا شيخ لو كانت فتاة أخرى غيري لاستمتعت بالشهوات والمحرمات لكن قلبي مليء بالخوف من الله قلبي يحب الله سبحانه وتعالى ولا يتعلق إلا به جل وعلى قلت لها مهلا يا سميه فهذا والدكي أكثري بدعائك لله أن يهديه وان يصلحه فربما بدعوة منكي صادقة فتحت أماما أبواب السماء قولي معي يا سميه يا رب أصلح أباء المسلمين يا رب أعنهم على أداء الأمانة ورعاية الذرية يا رب أنت وحدك المعين وأغلقت سميه سماعة الهاتف ودموعي تسابقني والنار تأكل قلبي والغير يملأ جوارحي ترى هل يخرج أباء اليوم جيلاً يحرر الأقصى لماذا هذا حال كثير من الآباء اليوم يا أولياء الأمور أولادكم اليوم والله والله لا يريدون طعاماً لا يريدون شراباً لا يريدون كسائاً بل يريدون إسلاماً وتقوى