فى لجنة الإمتحان


أخى فى الله ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيل يا أخى أنك الآن فى لجنة إمتحان ... تقدمت له لكى تفوز بأحد الجوائز القيمه
نعم ... بأحد الجوائز القيمه
أعطاك المراقب أو الممتحن ورقة الإجابه لكى تجيب فيها
سألته سيادتك عن ورقة الأسئله أولا ..
ففاجأك أنه لا توجد أسئلة معينه وإنما لك الحق كل الحق فى كتابة أى شىء ... نعم ... أى شىء
أى شىء مهما كان .. وتريد أن تكتبه ... ولكن إعلم أنك ستحاسب عن كل ما ستكتبه بكل دقة
لذلك لا بد أن تنتبه وتفكر جيداً فيما ستكتبه .. لأنه سيكون بمثابة النجاح للحصول على الجائزه أو الخروج من السباق وبالتالى الرسوب و الفشل
سألت عن فترة الإمتحان فأجابوك أيضاً بأنه ليس هناك وقتاً محدداً لفترة لإختبار
فالمراقب له الحق كل الحق فى نزع أو سحب ورقة الإمتحان فى أى لحظه يراها
الغريب فى الأمر أيضاً أن المراقب نفسه لا يعرف هو الآخر فترة الإمتحان فقد يأتيه أمراً من القياده العليا بسحب ورقة الإمتحان منك ومن غيرك فى أية لحظه
من غيرى ! نعم من غيرك فلست أنت الوحيد بالطبع الذى تجلس فى الإمتحان فمعك الكثير و الكثير وبنفس الشروط السابقه
حيث يوجد فى اللجنه من هو ذكر ومن هو أنثى
لاحظ معى هناك .. هناك حيث يجلس الكثيرون يلهون ويلعبون وللأسف لا يهتمون ولا يعبأون بالإمتحان
لاحظ معى هناك .. يا أخى هناك .. عن يمينك حيث يوجد أحد الأشخاص يقرأ فى المصحف .. فى كتاب الله الكريم .. تُرى ماذا سيكتب فى ورقة إجابته
حتماً طالما أنه يقرأ القرآن الكريم .. كتاب الله .. فبالتأكيد أنه سيكتب ولو بعضاً من كتاب الله الكريم
بينما فى الجانب الآخر البعض يرقص والبعض الآخر يغنى و البعض الآخر يتكلم بالنميمه ..تُرى ماذا سيكتب هؤلاء فى ورقة إجاباتهم
لاحظ ! أنظر ! أنظر! يا للمفاجأه ... إن المراقب يجرى نحو أحدهم ..
ما هذا إنه يسحب ورقة إجابته ... إنه ينزعها وبشده
إنه يبكى ويستعطفه بل ويستحلفه أن يترك ورقة إجابته لبعض من الوقت لكى يصحح إجابته السابقه .. إنه يبكى .. أتسمعه .. أتراه ..
إنه يقول لقد أضعت فرصتى فى الإمتحان
إننى جئت خصيصاً هذه المره لكى أنجح ... لقد خسرت .. خسرت .. لقد ظلمت نفسى .. لقد أخطأت
ما هذا ؟! يا إلهى ماذا أرى أيضاً ..إن من كان يقرأ القرآن يضحك ولا يبكى لأن المراقب ذهب إليه هو الآخر ليسحب منه ورقة إجابته .. وأيضاً فجأه
يسأله المراقب ... لماذا تضحك .. يجيبه .. لأننى أجبت الإجابه الصحيحه ولكننى أخاف أن لا أحصل على التقدير المناسب
يجيبه المراقب لا تخف فقد كنت تلميذ خير .. كانت كلماتك كلمات خير .. كانت أذكارك أذكار خير .. كنت كلما أخطأت إستغفرت ... كنت كلما أخطأت تبت
كنت تريد الخير لغيرك ... كنت ... كنت ... كنت ... لذا لا تخف
اتعلمون إخوتى ما هذا الامتحــــان ... إنها الدنيا .. نعم الدنيا ... الدنيا ... تأمل فى معنى الكلمه ... الدنيا أى القليله .. الحقيره ... المتدنيه
والله فى إمتحان ولا احد يعرف متى ستسحب منة ورقة إجابته وبالله عليكم إياكم وأن تجدوا هؤلاء الذين يلعبون ويلهون وتذهبوا للعب معهم ولا تتغروا بهم
وخللوا بالكم الوقت بيعدى ومازلنا لم نجاوب شيئا
وخللوا بالكم مفيش دور ثانى ويمكن يكون نص الوقت راح ويمكن يكون أكثر من نص الوقت بكتير .. يمكن يكون فاضل قليل جداً من الوقت .. والورقة بتتسحب فجأة ولعلكم شاهدتم ذلك أمام أعينكم من قبل مرات ومرات
فتاة جميلة جدا وإتغرت بجمالها وفجأة جاءها مرض سرطان فماتت به
وشاب لدية المال ويخرج مع فتيات وفجأة تنقلب بة السيارة ويموت ويدفن دون الصلاة علية خوفا من الفضيحة
وخللى بالك الناس اللى بتجاوب كويس .... أحسن مننا فى إية .. الأخت الملتزمة المحجبة أحسن منك فى إية يا أختى
والشاب الملتزم أحسن منك فى إية ...
والموظف الأمين المحترم المخلص أحسن منك فى إيه
أذكى منك فى إية .... أشطر منك فى إيه ؟!!!
هوَّ إحنا شاطرين نبص لهم بس فى مرتباتهم وأرزاقهم ومناصبهم وما نبصش فى أفعالهم وأعمالهم الخيره
اللى التزموا بدين الله أحسن مننا فى إية يا جماعه
والاسئلة سهلة جداً .. والإجابه كمان سهله
لو غضيت بصرك تبقى جاوبت صح
لو عاكست فتاة تبقى جاوبت غلط
لو اتحجبتى يبقى جاوبتى صح


إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون
سبحانك إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

 

المصدر: كلية حقوق الزقازيق
mkhaled

أدع من أستطعت فوالله لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 11 أغسطس 2010 بواسطة mkhaled

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

492,132