وصية أمير البحار الإسلامية ، ومذل البحرية الصليبية
" أمير البحار : خير الدين بربروس " رحمه الله ..


سلوا عنه .......... لا سنترك ذلك في ترجمته إن شاء الله

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وبعد

أهدي هذه الكلمات إلى
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
الدولة العثمانيـــة
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
سلاطين البحار ( الإخوة بربروس )
وحش وحوش البحار ( خير الدين بربروس )
وأخيرا إلى
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )


* " لقد شهدتُ مائة زحف أو زُهاءَها ، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربةٌ أو طعنة أو رَمْية ، ثم هاأنذا أموت على فراشي كما يموت العَيْر،فلا نامت أعينالجبناء " *

- لا أجد كلمة أو عبارة مناسبة أقدم بها ما سأقوله إلا عبارة ( سيف الله المسلول على رقاب الكفار والمنافقين ) " أبو سليمان نعم اخو العشيرة خالد بن الوليد " ، فخالد ( رحمه الله ) كان رجل في أمة ، وأمة في رجل ، مضى طوال حياته مجاهدا غازيا في سبيل الله ، كان ( رحمه الله موجودا في كل مكان ولا تجده في أي مكان ) في الجزيرة ، في العراق ، وفي بلاد فارس ، وفي بلاد الشام ، تجد آثار خالد لله دره ..

- وما أمير أساطيل الإسلام ( خير الدين بربروس ) إلا امتدادا للمجاهدين الأفذاذ ، والقادة الكبار ، أمثال خالد ، غير أن خالد أمضى عمره يجاهد أعداء الله في البر ، وكان خير الدين إعصارا مدمرا على أعداء الله في البحر .

. " خير الدين بربروس " كان وما زال حيا في القلوب ، بطولاته صفحات مجد وعز وكرامة ، وتضحياته صفحات إيثار وجود وكرم ، عاش طوال عمره مجاهدا ، وغازيا وفاتحا وقائدا وبطلا جعله الله عز للغسلام والمسلمين ، ومهلكة على الكفار والمشركين .

- عندما مات رحمه الله ترك خلفه أموال تنوء بحملها العصبة أولو القوة من الرجال جعلها كلها لله ، كما ترك وراءه ذرية عبدها في طاعة الله ، ورباها على حب الإسلام وأهل الإسلام ، وخير دليل ابنيه ( الحسن بن خير الدين بربروس ) ، وربيبه ( حسن أغا الطوشي ) ، وابنته زوجة وحش البحار الضاري ( طرغود باشا ) رحمة الله عليهم أجمعين ..

- توفي ( خير الدين بربروس ) في عاصمة الخلافة ( إسلام بول ) في ( 953هـ - 1546م ) عن عمر يناهز ( 74 سنة ) ، ودفن ( رحمه الله ) في قبره الكائن باستانبول على شاطئ البحر (( سبحان الله عاش حياته كلها في البحر ، ويموت ويدفن بجانبه ) وظل الأسطول العثماني كلما خرج للغزو يحي خير الدين رحمه الله بضرب مدافعه كلها وظل هذا الأمر إلى قبل سقوط الخلافة بفترة بسيطة ..




قبر وحش وحوش البحار خير الدين بربروس وبجانبه ابنه الامير حسن بن خير الدين




فماذا ترك أسطورة البحار خلفه ؟ وبماذا أوصى ؟
هذا ما سأسرده عليكم إخواني في السطور الآتية بدون تعليق ...

* ما تركه وأوصى به خير الدين بربروس قبل موته *

- ترك 30 سفينة حرب كبيرة من نوع كالير ( galley ) ، التي أنشأها وأثثها وجهزها بدراهمه الخاصة للدولة .
- ترك عبيده الـــ 800 الذين تربوا بصورة ممتازة للسلطان .
- ترك 200 عبد له للصدر الأعظم ( داماد رستم باشا ) .
- ترك 10,000 ليرة ذهبية إلى ابن أخيه ( إسحاق رئيس ) بربروس ( مصطفى بك ) .
- ترك 30,000 ليرة ذهبية إلى أوقاف الجامع والقبر والأعمال الخيرية الأخرى التي شيدها في ( بشكتاش )

- ترك كافة أمواله وأملاكه الموجودة في الجزائر إلى ولده وخليفته في الجزائر ( حسن أغا الطوشي ) ربيبه .
- ترك باقي ثروته التي من بينها ألف عبد وجارية وسراية في استانبول لولده الوحيد ( أمير البحار حسن بربروس ) صهر ( طرغود باشا ) .. ولم يترك شيء لابنته زوجة ( طرغود باشا ) لغنى زوجها غناء كبيرا يغنيها عن ثروة أبيها .
- منح مئات من رجاله وخدمه نقودا وأملاكا تؤمن عيشهم مدى الحياة .

- أوصى – ابنه ( حسن بربروس ) بعدم مطالبة ( الصدر الأعظم ) بالدين الذي كان قد اقترضه من ( خير الدين ) والبالغ قيمته 210,000 ليرة ذهبية ، كما أوصاه بعدم قبول المبلغ في حالة ما إذا قام ( الصدر الأعظم ) بدفعه ...

" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " نسأل الله عز وجل أن يتقبلنا وهذا البطل الضرغام في الشهداء غنه ولي ذلك والقادر عليه

* خـاتـمـــــــــة *
إخواني في الله إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم ، إنه لحري بنا أن نطلع على تاريخنا فكله

مجد وفخار وعزة وكرامة ومنعة وسؤدد وبطولة وفداء وشجاعة وإقدام وشهامة ومرؤة وكرم وعطف وبر وخير كثير لم تتحلى به أمة ممن كانت قبلنا اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين اللهم أذل الشرك والمشركين اللهم عليك بمن حارب الدين اللهم استعملنا لنصرة لدينك اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك آميييييييييييين


* المصادر والمراجع *
1- تاريخ الدولة العثمانية . ( يلماز ايزتونا )
طــ منشورات مؤسسة فيصل للتمويل تركيا ( الطبعة الأولى / 1408هـ - 1988م ) صـ302 حتى صـ303 باختصار .

 

 

mkhaled

أدع من أستطعت فوالله لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم

  • Currently 22/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 485 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2010 بواسطة mkhaled

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

503,667