ما هو موقع الويب
موقع الويب هو مجموعة من وثائق النص المترابط (hypertext documents) المُخَزَّنة في خادمات الويب. وتقوم هذه المواقع على الأسس الرئيسة التالية:
• التصميم (layout).
• المحتويات (Content).
• الروابط (links).
• أدواتٍ الإبحار (navigation tools) في الويب.
كما تحتوي بعض مواقع الويب مزايا إضافية مثل:
• الخدمات التفاعلية مع المستخدم (Interactive services).
• البريد الإلكتروني (Email).
• خدمة الحوار (Chatting service).
• بُريمِجات جافا (Java applets).
أما آلية الوصول إلى مواقع الويب فهي تعتمد على محدد موقع المصدر (URL)، بينما يُوظَّفُ بروتوكول نقل النص المترابط (HTTP) لنقل طلبات المستفيدين (Clients) (التي ترد عبر مُستعرِض الويب) إلى خادم الويب (Web server)، ويجيب خادم الويب بدوره عن طريق إرسال الصفحات المطلوبة من الموقع. ومن ناحية أخرى، تُستخدَم لغة النص المترابط (HTML) لإنشاء مواقع الويب، عن طريق نصوص معتمدة تُحدد لمستعرض الويب كيفية ظهور المحتويات.
أنواع وخدمات مواقع الويب
تتنوع مواقع الويب بتنوع الجهات الراعية لها، خاصة وقد بات بإمكان أي شخص أو شركة أن يُنشئ وينشر الموقع الذي يراه مناسبا لدعم عمله أو شخصه، وبناء عليه فإن من الممكن تمييز الأنواع التالية من المواقع على الويب:
• مواقع شخصية (private sites): تكتسي هذه المواقع بحلة الشخص الذي تتحدث عنه، وتَخدم توجهاته وأهدافه وتُقدم لزائري الموقع تغطية لنشاطاته وأعماله، وتُزودهم بالكثير من الروابط والعناوين المفيدة على صعيد الاهتمامات الشخصية.
• مواقع مؤسسية (organizational sites): تندرج تحت هذا الصِنف كل المواقع التجارية والترويجية التي تمثل جهة مؤسسية ما والأمثلة على هذه المواقع كثيرة (المواقع التعليمية، المواقع الإعلامية، المواقع التكنولوجية، ...).
• المواقع البوابية (Portals): مواقع ضخمة تتضمن محركات بحث وفهارس للمواضيع والشركات، إضافة إلى إظهار بعض التوجهات المؤسسية، كما تقدم هذه المواقع الكثير من الخدمات الإعلانية (advertising) والإعلامية (media).
وتتفاوت المواقع في أهميتها تبعا لبراعة التصميم وتميزه ودقة وتفرد وكفاية المحتوى، إلى جانب الخدمة التي يقدمها والتي يمكن حصرها فيما يلي:
• المعلومات (information).
• خدمات الاتصال (communication services)؛ الصحف والمجلات الإلكترونية.
• التعليم (E-education).
• التجارة الإلكترونية (E-commerce).
صفحات الويب
لا يمكن أن نصنف صفحات الويب لأنها متشابهة تماما، إلا أن من الممكن تمييزها بحسب الوظيفة التي تؤديها إلى:
• الصفحات الافتتاحية (Home pages):
تُدعَى الصفحة الأولى لموقع الويب الصفحة الافتتاحية (home page)، وتحوي هذه الصفحة عادةً اسم الموقع، وعبارات الترحيب، والصور، وجدولاً بمحتويات الموقع، وفهرساً له، إضافة إلى روابطَ فائقة (hyperlinks) تؤدي إلى صفحات المحتوى في الموقع. ويطلق مصطلح (home page) أيضاً على الصفحات الشخصية للأفراد، كما يطلق أيضاً على الموقع الذي يُفضِّل المستخدِم الدخول إليه عند بدء تشغيل مُستعرِض الإنترنت.
• صفحات المحتوى (Content pages):
تحتوي صفحات المحتوى (content pages) المعلومات الموجودة في موقع ما، وتُقسَّم هذه المعلومات حسب المواضيع التي ذُكرَت في الصفحة الافتتاحية (home page)، وتتضمن هذه الصفحات الكثير من المواضيع المهمة، ونذكر منها على سبيل المثال:
• قواعد بيانات للأبحاث (researches) والمشاريع (projects) والمؤتمرات (conference).
• الترفيه (entertainment) بأشكالٍ كثيرة مثل: الرياضة، والمجلات، والألعاب، والبرامج التلفزيونية، والصفحات الشخصية، والمعارض، والموسيقى، إضافة إلى العروض السينمائية (movies).
• فرص العمل مثل قوائم بالوظائف الشاغرة، وشركات التوظيف، إضافة إلى الإعلانات على الإنترنت.
• المعلومات الحكومية، والتشريعية، إضافة إلى القوانين الوطنية للدول عبر العالم.
• المصادر التعليمية (educational resources) مثل المحاضرات (lecture notes)، والدروس التفاعلية (interactive tutorials)، إضافة إلى ملخصات المناهج الدراسية في المدارس والجامعات.
• المعلومات السياحية التي تُؤمن الراحة للسياح من حجز في الفنادق، وأدلة سياحية، إضافة إلى معلومات عن أحوال الطقس.
• المعلومات الثقافية، والأدبية، إضافة إلى معلومات عن مُختلف الأديان في العالم.
• كُتيبات كمبيوتر، وملحوظات، ونقاشات حول تكنولوجيا المعلومات (Information technology)، إضافة إلى نسخ مجانية من بعض البرامج (freeware)، أو نسخ تجريبية (shareware) من بعضها الآخر.
• معلومات عن الشركات الخاصة، وعروض منتجاتها، إضافة إلى خطط البيع والترويج فيها.
• العديد من المصادر التفاعلية (interactive resources) من استبيانات للرأي وغيرها.

محركات البحث
محرك البحث (search engine) هو برنامج يُتيح للمُستخدِمين البحثَ عن كلمات محددة ضمن مصادر الإنترنت المختلفة (مواقع الويب ومواقع FTP و تلنت (Telnet))، ويتألف محرك البحث من ثلاثة أجزاء رئيسة هي:
•1- برنامج العنكبوت (spider program) .
•2- برنامج المُفهرِس ( program indexer) .
•3- برنامج محرك البحث.
شرح وظيفة البرامج المكونة لمحرك البحث:

1. برنامج العنكبوت

تَستخدِم محركاتُ البحث برنامجَ العنكبوت (spider) لإيجاد صفحات جديدة على الويب لإضافتها، ويسمى هذا البرنامج أيضاً الزاحف (crawler) لأنه يُبحر في الإنترنت بهدوء لزيارة صفحات الويب والإطلاع على محتوياتها، ويأخذ هذا البرنامج مؤشرات المواقع من عنوان الصفحة (title)، والكلمات المفتاحية (keywords) التي تحويها، إضافة إلى محتويات محدِّدات الميتا (Meta tags) فيها. ولا تقتصر زيارة برنامج العنكبوت على الصفحة الأولى للموقع بل يتابع البرنامج تَعقُّبَ الروابط (links) الموجودة فيها لزيارة صفحات أخرى. أما الغاية من هذه الزيارات فهي وضع النصوص المنتقاة في نظام الفهارس لمحرك البحث، ليتمكن المحرك من العودة إليها فيما بعد، ولم تغب فكرة تغير المحتوى في الموقع عن بال مصممي محرك البحث، إذ ينظم محرك البحث زيارات دورية للمواقع الموجودة في الفهرس للتأكد من التعديلات التي تصيب المواقع المفهرسة.
2. برنامج المُفهرس

يُمثل برنامج المُفَهرِس ( program indexer) الكتالوج (catalogue) أحياناً، قاعدة بيانات (database) ضخمة تُوَصِّف صفحات الويب، وتَعتمد في هذا التوصيف على المعلومات التي حَصَلت عليها من برنامج العنكبوت (spider) كما تعتمد على بعض المعايير مثل الكلمات الأكثر تكراراً من غيرها، وتختلف محركات البحث عن بعضها في هذه المعايير، إضافة إلى اختلافها في خوارزميات المطابقة (ranking algorithms).

3. برنامج محرك البحث

يبدأ دور برنامج محرك البحث (search engine program) عند كتابة كلمة مفتاحية (keyword) في مربع البحث (search box)

؛ إذ يأخذ هذا البرنامج الكلمة المفتاحية ويبحث عن صفحات الويب التي تحقق الاستعلام الذي كونه برنامج المُفهرس في قاعدة بيانات الفهرس (index database)، ثم تُعرَض نتيجة البحث المتمثلة بصفحات الويب التي طلبها المُستخدِم في نافذة المُستعرض .(browser window)
أمثلة على محركات البحث : altavista lycos exite
وتختلف محركات البحث عن بعضها في أسلوب العمل، فمثلاً: تحتفظ قاعدة بيانات ألتافيستا (AltaVista) بكل تفاصيل صفحة الويب المخزنة، أما غيرها من آليات البحث الأخرى فقد يحتفظ بالعناوين الرئيسة للصفحة فقط، مما يؤدي إلى اختلاف نتائج شكل ودقة نتائج البحث الظاهرة للمُستخدم.
أدلة البحث Search directories)
يُعَدُّ دليل الويب (Web directory)، أو المُرشد أو الكتالوج (catalogue or guide)، وسيلةً أخرى للبحث عن المعلومات في شبكة الويب العالمية. وخلافاً لمحركات البحث، يحوي دليل الويب، وهو موقع على الويب، روابطَ مُنظمة ومُرتبة (تنظم عادة حسب مواضيع عامة وأخرى فرعية) تُؤدي إلى مصادر المعلومات. وتُنشِئ هذه الأدلة من قِبل بعض الجهات أو المؤسسات، ثُمَّ يجري تحديد مصادر المعلومات التي ستشير الروابط إليها، وتُجمع، وتُراجع، وتُنظم، وتُصنف لتوضع في النهاية في أدلة الويب.
البوابات
البوابة (portal) هي موقع ويب يُشَكِّل نقطةَ البداية للاتصال بمواقع الويب الأخرى، وقد جاء اسم البوابة من وظيفتها كباب مفتوح يُطل المرء منه على عالم المعلومات والفعاليات الأخرى التي تُوفرها الإنترنت. وتتميز البوابة عن مواقع الويب بدرجة عالية جدا من التنظيم، إذ تُتيح خدماتها المتكاملة الولوجَ بسهولة وسرعة إلى أهم المواضيع التي تحظى باهتمام الناس. وتَحصَلُ أغلب البوابات على تمويلها من الروابط الإعلانية التي تظهر فيها، وتقود هذه الروابط زوارَ البوابة إلى مواقع المُعلِنين أنفسهم.

وهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في جذب زوار الموقع والمحافظة على تواصلهم معه، ومن أبرز هذه العوامل:
• الخدمات التي يُقَدِّمُها الموقع، مثل خدمات التثقيف والتعليم.
• خدمات البحث المستندة إلى أحدث التقنيات.
• الخدمات العامة مثل: صندوق البريد الإلكتروني (Email) ومساحات التخزين العائمة (Free drives) وغيرها.
ظهور البوابات
تَرَافَقَ ظهورُ فكرة البوابات عام 1994 مع تطوير مستعرض نيتسكيب نافيغيتر (Netscape Navigator) الذي فتحَ الباب أمام ثورة الويب التي نعيشها الآن، إذ أنشأ ديفيد فيلو و جيري يانغ –اللذين كانا مُرَشَّحَين لمنصب أستاذ دكتور في الهندسة الكهربائية بجامعة ستانفورد- دليلاً بمواقع الويب المُفَضَّلَة لديهما (بحسب المواضيع)، ودُعي ذلك في أول الأمر دليل "جيري يانغ" لشبكة الويب العالمية (WWW)، وأدى الانتشار الواسع لهذا الدليل بين مستخدمي الويب، إلى جانب العائدات الكبيرة التي حققها إلى تشجيع العديد من الشركات لدعم هذا الدليل ورعايته، وشكّل هذا الدليل النواةَ لموقع ياهو (Yahoo!) الغني عن التعريف.

وقد وفَّر ياهو، من بداياته الأولى، العديدَ من المزايا الإضافية إلى جانب كونه دليلاً للمواقع مثل:
• التقويم (calendar).
• دفتر العناوين (address book).
• خدمة البريد الإلكتروني (E-mail service).
وضَمِنَ بهذه الطريقة بقاءَ زُواره على اتصال دائم به حتى بعد إنجاز مهام البحث في دليل الويب الموجود فيه. ولم تزل الشركات تَتَبع الآليات التي استخدمها ياهو (Yahoo!) الذي يحتل مركز أول بوابة ظهرت على الويب.
مزايا البوابة
تُقَدِّمُ البوابةُ العديدَ من الخدمات التي تُضاف إلى خدمات دليل الويب ومحرك البحث، ونذكر منها على سبيل المثال:
1. البريد الإلكتروني، والحوار الحي (real-time chat)، إضافة إلى لوحات الرسائل (message boards).
2. الأخبار العالمية اليومية إلى جانب التغطية الآنية لأهم أحداث الساعة.
3. معلومات عن الأحوال الجوية السائدة عالمياً ومحلياً.
4. أسعار الأسهم (stock quotes)، وخدمات الأعمال الصغيرة.
5. الرياضة (sports)، والأبراج (horoscope).
6. خرائط الدول والبلدان (maps).
7. خدمة التقسيم الزمني للأعمال.
8. التسوق (shopping) والتسويق (marketing) الإلكتروني.
9. صفحات شخصية مجانية.
أنواع البوابات
هناك عدد كبير من البوابات التي تظهر اليوم على شبكة الويب، والتي تحقق الخطوط العريضة التي تمّ تفصيلها في الفقرات السابقة، إلا أن من الممكن تصنيفها إلى:
• البوابات العمودية (vertical or niche) هي بوابات تتناول شريحة محددة من الناس، إذ تُركِّزُ المعلومات الموجودة فيها على هدف محدد، فمثلاً يُوجَّه بعضها للمهتمين بالحدائق، ويُوجَّه آخر للمستثمرين. وقد انبثق من مفهوم البوابات العمودية (vertical portal- votal) نوع فرعي هو: بوابات معلومات العمل (enterprise information portals- EIP) - التي تُدعى بالبوابات المؤسسية
(corporate portals)، وتتشارك هذه البوابات معلومات عن الشركات مثل: الميزانية (budget)، والتسعير (pricing)، وتوقعات البيع (sales forecast)، والعوائد (revenue)، ومعلومات عن الزبائن، والأخبار، وذلك من مختلف المصادر الداخلية والخارجية.
• البوابات القطاعية (industry portal) التي تُدعى أيضاً بوابات الأعمال التي تخدم الأعمال (Business-to-business- B2B) وهي تشبه بوابات معلومات العمل (EIP)، ولكن الخلاف بينهما هو أنها تُذلِّل الكثيرَ من العقبات التي تقف عائقاً أمام اجتماع الباعة والزبائن حول العالم لعقد الصفقات عبر الويب.
• البواباتُ الأفقية (horizontal portal) التي تُقدم مجموعةً واسعة ومتنوعة من المواد والمواضيع ذات الطابع العام، وتنضوي تحت هذه الفئة الكثيرُ من البوابات التي نذكر منها: ياهو (Yahoo!) ، ولايكوس (Lycos)، وألتا فيستا (AltaVista)، وأميريكا أون لاين (AOL)، وإكسايت (Exite).








التجارة الالكترونية
في هذا العصر الرقمي الذي تنتشر فيه الإنترنت انتشاراً هائلاً، شاع مفهوم التجارة الإلكترونية التي تتيح العديد من المزايا، فبالنسبة لرجال الأعمال، أصبح من الممكن تجنب مشقة السفر للقاء شركائهم وعملائهم، وأصبح بمقدورهم الحد من الوقت والمال للترويج لبضائعهم وعرضها في الأسواق. أما بالنسبة للزبائن فليس عليهم التنقل كثيراً للحصول على ما يريدونه، أو الوقوف في طابور طويل، أو حتى استخدام النقود التقليدية، إذ يكفي اقتناء جهاز كمبيوتر، وبرنامج مستعرض للإنترنت، واشتراك بالإنترنت.

ولا تقتصر التجارة الإلكترونية (E-Commerce) -كما يظن البعض- على عمليات بيع وشراء السِلَع والخدمات عبر الإنترنت، إذ إن التجارة الإلكترونية- منذ انطلاقتها- كانت تتضمَّن دائما معالجة حركات البيع والشراء وإرسال التحويلات المالية عبر شبكة الإنترنت، ولكن التجارة الإلكترونية في حقيقة الأمر تنطوي على ما هو أكثر من ذلك بكثير، فقد توسَّعت حتى أصبحت تشمل عمليات بيع وشراء المعلومات نفسها جنبا إلى جنب مع السِلَع والخدمات، ولا تقف التجارة الإلكترونية عند هذا الحد، إذ إن الآفاق التي تفتحها التجارة الإلكترونية أمام الشركات والمؤسسات والأفراد لا تقف عند حد.
ما هي التجارة الإلكترونية؟
التجارة الإلكترونية هي نظام يُتيح عبر الإنترنت حركات بيع وشراء السِلع والخدمات والمعلومات، كما يُتيح أيضا الحركات الإلكترونية التي تدعم توليد العوائد مثل عمليات تعزيز الطلب على تلك السِلع والخدمات والمعلومات، حيث إن التجارة الإلكترونية تُتيح عبر الإنترنت عمليات دعم المبيعات وخدمة العملاء. ويمكن تشبيه التجارة الإلكترونية بسوق إلكتروني يتواصل فيه البائعون (موردون، أو شركات، أو محلات) والوسطاء (السماسرة) والمشترون، وتُقدَّم فيه المنتجات والخدمات في صيغة افتراضية أو رقمية، كما يُدفَع ثمنها بالنقود الإلكترونية.

ويُمكن تقسيم نشاطات التجارة الإلكترونية بشكلها الحالي إلى قسمين رئيسين هما:
1. تجارة إلكترونية من الشركات إلى الزبائن (Business-to-Consumer)، ويُشار إليها اختصارا بالمصطلح B2C، وهي تمثِّل التبادل التجاري بين الشركات من جهة والزبائن الأفراد من جهة أخرى.
2. تجارة إلكترونية من الشركات إلى الشركات (Business-to-Business)، ويُشار إليها اختصارا بالرمز B2B؛ وهي تمثِّل التبادل التجاري الإلكتروني بين شركة وأخرى.
ما الفوائد التي تجنيها الشركات من التجارة الإلكترونية؟
تقدِّم التجارة الإلكترونية العديد من المزايا التي يمكن أن تستفيد منها الشركات بشكل كبير، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

• تسويق أكثر فعالية، وأرباح أكثر: إن اعتماد الشركات على الإنترنت في التسويق، يتيح لها عرض منتجاتها وخدماتها في مختلف أصقاع العالم دون انقطاع -طيلة ساعات اليوم وطيلة أيام السنة- مما يوفِّر لهذه الشركات فرصة أكبر لجني الأرباح، إضافة إلى وصولها إلى المزيد من الزبائن.

• تخفيض مصاريف الشركات: تُعَدّ عملية إعداد وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الويب أكثر اقتصادية من بناء أسواق التجزئة. ولا تحتاج الشركات إلى الإنفاق الكبير على الأمور الترويجية، أو تركيب تجهيزات باهظة الثمن تُستخدَم في خدمة الزبائن. ولا تبدو هناك حاجة في الشركة لاستخدام عدد كبير من الموظفين للقيام بعمليات الجرد والأعمال الإدارية، إذ توجد قواعد بيانات على الإنترنت تحتفظ بتاريخ عمليات البيع في الشركة وأسماء الزبائن، ويتيح ذلك لشخص بمفرده استرجاع المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات لتفحص تواريخ عمليات البيع بسهولة.

• تواصل فعال مع الشركاء والعملاء: تطوي التجارة الإلكترونية المسافات وتعبر الحدود، مما يوفّر طريقة فعالة لتبادل المعلومات مع الشركاء. وتوفِّر التجارة الإلكترونية فرصة جيدة للشركات للاستفادة من البضائع والخدمات المقدَّمة من الشركات الأخرى (أي الموردين).
ما الفوائد التي يجنيها الزبائن من التجارة الإلكترونية؟
• توفير الوقت والجهد: تُفتَح الأسواق الإلكترونية (e-market) بشكل دائم (طيلة اليوم ودون أي عطلة)، ولا يحتاج الزبائن للسفر أو الانتظار في طابور لشراء منتج معين، كما ليس عليهم نقل هذا المنتج إلى البيت. ولا يتطلب شراء أحد المنتجات أكثر من النقر على المنتَج، وإدخال بعض المعلومات عن البطاقة الائتمانية. ويوجد بالإضافة إلى البطاقات الائتمانية العديد من أنظمة الدفع الملائمة مثل استخدام النقود الإلكترونية (E-money).

• حرية الاختيار: توفِّر التجارة الإلكترونية فرصة رائعة لزيارة مختلف أنواع المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تزوِّد الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات. ويتم كل ذلك بدون أي ضغوط من الباعة.

• خفض الأسعار: يوجد على الإنترنت العديد من الشركات التي تبيع السلع بأسعار أخفض مقارنة بالمتاجر التقليدية، وذلك لأن التسوق على الإنترنت يوفر الكثير من التكاليف المُنفَقة في التسوق العادي، مما يصب في مصلحة الزبائن.
• نيل رضا المستخدم: توفِّر الإنترنت اتصالات تفاعلية مباشرة، مما يتيح للشركات الموجودة في السوق الإلكتروني (e-market) الاستفادة من هذه الميزات للإجابة على استفسارات الزبائن بسرعة، مما يوفِّر خدمات أفضل للزبائن ويستحوذ على رضاهم.
آفاق ومستقبل التجارة الإلكترونية
يتزايد يوماً بعد يوم عدد التجار الذين يعربون عن تفاؤلهم بالفوائد المرجوة من التجارة الإلكترونية، إذ تسمح هذه التجارة الجديدة للشركات الصغيرة بمنافسةَ الشركات الكبيرة. وتُستحدَث العديد من التقنيات لتذليل العقبات التي يواجها الزبائن، ولا سيما على صعيد سرية وأمن المعاملات المالية على الإنترنت، وأهم هذه التقنيات بروتوكول الطبقات الأمنية (Secure Socket Layers- SSL) وبروتوكول الحركات المالية الآمنة (Secure Electronic Transactions- SET)، ويؤدي ظهور مثل هذه التقنيات والحلول إلى إزالة الكثير من المخاوف التي كانت لدى البعض، وتبشر هذه المؤشرات بمستقبل مشرق للتجارة الإلكترونية، وخلاصة الأمر أن التجارة الإلكترونية قد أصبحت حقيقة قائمة، وأن آفاقها وإمكانياتها لا تقف عند حد.

برغم كل هذه المؤشرات التي تُبشِّر بمستقبل مشرق للتجارة الإلكترونية، إلا أنه من الصعب التنبؤ بما ستحمله إلينا هذه التجارة، ولكن الشيء الوحيد المؤكَّد بأن التجارة الإلكترونية وجِدَت لتبقى.


mkhaled

أدع من أستطعت فوالله لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم

  • Currently 79/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 327 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2010 بواسطة mkhaled

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

503,572