كتبت: د. عبير بشر

كل إمرأة تنشد الجمال تعرف أن أول الطريق يبدأ من الأسنان . . وإذا لم تكن أسنانك بيضاء جميلة، فإن العلم الحديث يمكن أن يعالج عيوب أسنانك سواء من حيث الشكل أو اللون.

د. نادية بدر أستاذة خواص المواد بقسم المواد الحيوية بطب الفم والاسنان بالقصر العينى تؤكد: أن الأسنان اللبنية لا تقوم، وعادة ما يبدأ التقويم فى سن 12 سنة فى مرحلة الإختلاط بين الأسنان اللبنية والدائمة . . وهدف التقويم جمالى ووظيفى بحيث يحقق التطابق بين الفكين العلوى والسفلى، إذ أن عدم التطابق يعوق عمليه المضغ ونطق الأحرف. ومفتاح التطابق هو أول ضرس فى الطواحن ينمو للأطفال عند سن السادسة وهو ضرس دائم لا يسبقه بديل لبنى ومن هنا لابد من الحفاظ عليه.

كلما تقدم العمر بالإنسان تزيد درجة إصفرار الأسنان وتنكمش اللثه ويصاحب ذلك تحرك فى الأسنان، وفى بعض الأحيان قد يضطر الأطباء إلى إجراء تقويم فى سن الأربعين، ومن ثم إمتدت سن التقويم إلى أى عمر عند الحاجة إليه.

توضح د. نادية أن أهم شىء هو العناية بنظافة الأسنان وغسلها بعد تناول الطعام والتأكد من غسل ما بين الأسنان خاصة قبل النوم، إذ أنه أثناء النوم يكون الفم بمثابة تجويف مظلم رطب يقل إفراز اللعاب فيه فيتوافر ثالوث التسوس: وسط حامضى من بقايا الأكل وبكتريا ومينا الأسنان. لذلك ينصح الأطباء بضرورة غسل الأسنان قبل النوم.

أسنان بيضاء

أصبحت عمليات تبييض الأسنان هى الأكثر إنتشارا لسهولتها ونتائجها المذهلة وتتم بطريقتين إما فى عيادة الطبيب بإستخدام مواد كيميائية معينة أو أشعة الليزر وتحتاج إلى تكرار من وقت إلى آخر، أو فى المنزل حيث يصنع الطبيب تلبيسة للأسنان يوضع بها جيل يستمر طوال الليل ويعطى نتيجة أفضل إذا وضع لفترة أطول.

فى بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى صنع تيجان من البورسالين المستديمة لتعطى الإبتسامة الساحرة الجميلة. ومن أحدث الإتجاهات العملية فى طب الأسنان إستخدام تطبيقات هندسة الأنسجة الحيوية والنانو تكنولوجى فى تطوير مواد طب الأسنان وتشرح لنا د. نادية أن هندسة الأنسجة الحيوية تستخدم الأن كعلاج تكميلى عند فقد جزء من عظام الفك لأسباب مرضية.

فى حالة فقد إحدى الأسنان يمكن تعويضها عن طريق زرع غرس معدنى بداخل عظم الفك، ونظرا لأن أى معدن فى الفم يكون عرضه للتأكل والتلاشى، يمكن تحفيز التكامل العظمى مع الغرس المعدنى شبيهه بمكونات العظم الطبيعى مصنعة بإستخدام النانو تكنولوجى ليصبح الغرس المعدنى جزءا من عظم الفك. ويستخدم الغرس كأساس لتاج من البورسلين يضاهى السنة الطبيعية وتعتبر تلك الطريقة أفضل من الطريقة التقليدية بعمل كوبرى أسنان لتحميل السنة المفقودة على سنة أمامية وخلفية وفى بعض الحالات لا توجد سنة خلفية فنضطر إلى عمل طقم جزئى يسبب عدم إرتياح للمرضى.

ويمكن أن نتخيل حجم الدور الذى تقوم به الأسنان إذا عرفنا أن نسبة تكلسها 97 % فى حين أن نسبة تكلس العظم الموجود فى جسم الإنسان والذى يقوم بعبء حمل الجسم كله تصل إلى 55 % ومن ثم تصبح الأسنان أصلب عظم فى الجسم كله. وتؤكد د. نادية على الفوائد منقطعة النظير للسواك سواء للأسنان أو اللثة، فمادة الآراك الطبيعية الموجودة فى السواك تحوى موادا مفيدة لمقاومة التسوس وأمراض اللثة إلى جانب عمله كفرشاه تنظيف ما بين الأسنان.