الإسلام دين الفطرة والتوحيد :
يقول المستشرق النروجي المنصف الدكتور إينربرج :
"يعتبر الطفل في الإسلام مولوداً على الفطرة ، أما المسيحيون فيحكمون على الطفل أنه يولد متحملاً للخطيئة ، وقبل مائة عام كانوا يغطسون أطفالهم في الماء حتى يطهروا من الخطيئة ، فإذا ماتوا قبل الغسل لم يدفنوهم ! وإنما يلقونهم في القمامة لأنهم متسخون بالخطيئة !"(1).

وتقول الأديبة مي زيادة : 
" الدين المسيحي أقرب إلى النظريات ، وعلى نقيضه الإسلام فإنه نظري وعملي معاً(2)… ولا تملأ هاوية النفس غير عطور الشرق ، وتلك الأصداء المرفرفة الهابطة من أعالي المآذن مرددة (لا إله إلا الله)"(3).

ويقول المستشرق روم لاندو :
"إن شهادة التوحيد فيها من الحيوية ما يقطع بضربة واحدة شجرة الوثنية … وإن المسلم ينعم بالأمن والطمأنينة لأن في إمكانه أن يبلغ مثل دينه الأعلى هنا على سطح الأرض .. فالإسلام دين عملي ومُيسر … لقد كان الإسلام ديناً توحيدياً على نحو لا يعرف هوادة ، ديناً واقعياً شاملاً ينظم كل شيء"(4).

الإسلام دين الأخوة والمساواة :
يقول عميد الدراسات التبشيرية في أمريكا (ساليب) في كتابه ( المسلم يواجه المستقبل ) :
"إن المتحول إلى الإسلام يصلي إلى جانب أستاذه ! وإن الأخوة في الإسلام ليست دينية فحسب، وإنما اجتماعية أيضاً . .الإسلام لا يرسم خطاً لونياً بين الأبيض والأسود" .

ويقول المؤرخ أرنولد توينبي في (دائرة المعارف التاريخية) : 
"إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة الإسلامي ، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة على فكرة توحيد العالم. وإن في بقاء الإسلام أملاً للعالم كله" .

ويقول المؤرخ ولز في (معالم تاريخ الإنسانية) :
"الإسلام مملوء بروح الرفق والسماحة والأخوة ، وعقيدته سهلة يسيرة الفهم ، أوصلها محمد إلى القلوب دون أي فرية مبهمة " .

الإسلام دين القوة والعزيمة: 
يقول المؤرخ ول ديورانت: " ليس في التاريخ دين غير الإسلام يدعو أتباعه على الدوام إلى أن يكونوا أقوياء ، وليس في التاريخ دين فرض على الأغنياء ما فرضه الإسلام من الضرائب لإعانة الفقراء"(5).

ويقول المؤرخ مونتغمري وات في (الإسلام والجماعة المتحدة) :
"إن سر القوة في الإسلام أنه منح الفرد مقياساً للحياة هو مقياس الضمير الحر ، وأنه وهب الجماعة المسلمة مبدأ (الأمة) هذا المبدأ الذي تفرد به الإسلام لم يزل ينبوعاً لكل فيض من فيوض الإيمان ، ويدفع المسلمين إلى (الوحدة) في أمة واحدة تختفي فيها حواجز الأجناس واللغات" .

ويقول الممثل العالمي أنطوني كوين : "أحسست أن الإسلام قوة غير عادية بعد أن درست ومثلت حياة عمر المختار !" .
قلت : كيف لا يخامره هذا الشعور عندما يقرأ قول الشهيد عمر المختار قبل إعدامه : "لَئن كسر المدفع سيفي ، فلن يكسر الباطل حقي" .

ويقول المؤرخ كروبر في (طبيعة الثقافة) :" لقد انتشر الإسلام في العالم كله في زمن يسير ، كما ينتشر شعاع الشمس في لحظات .. وكان انتشاره دليلاً على سمو مبادئه وغاياته وعقائده وتشريعاته ، هذه المبادئ التي كانت ولا تزال تشع النور والهداية والمعرفة والعلم على الناس"(6) .

ويقول غوته : "درست تاريخ الأديان على مدى خمسين عاماً ، وإن العقيدة التي يُربّى عليها المسلمون لتدعو لأعظم دهشة!! إذ تقوم على أساس الإيمان بأنه لن يصيب الإنسانَ إلا ما كتبه الله له ، وإنه ما من شيء ينقص هذه العقيدة ، ولن يكون بإمكان أي امرئ أن يتجاوزها … إن الإسلام هو الدين الذي سنقرّ به جميعاً إن عاجلاً أو آجلاً … وأنا لا أكره أن يقال عني أني مسلم"(7).

وأختم هذه النقول المثلجة للصدور بسطور من كتاب غوته ( الديوان الشرقي للشاعر الغربي ) وأهدي هذه الكلمات إلى أهالي الشهداء في فلسطين وفي كل بلاد المسلمين .
يقول غوته :
"لا تندبوا الشهداء فإنهم أحياء ، لقد فتحت السماوات أبوابها لهم ، وهم أولاء يقرعون أبواب الجنة يدخلونها بسلام آمين … ويجتلون من مجالي الجمال والسنا والجلال ما اكتحلت به عين النبي في ليلة المعراج ، وفي جنة النعيم تُقبل أسراب الحور العين على أجنحة النسيم ، فأنعِم أيها المجاهد الشهيد ! إنّ كونك بطلاً أمر مفروغ منه عندهن ، وإلا لما كنت هنا بينهن ، ولكن أيّ الأبطال تكون ؟ وسرعان ما يعرفن من جرحك الذي نُقشَ على صدرك ، فلونه لون دم وريحه ريح مسك … إن المال فان ، والجاه زائل ، ولا يبقى إلا طعنة كهذه لقيها المؤمن في سبيل الله … إنهـن يدعينك في لطف وإيناس إلى شراب أهل النعيم ، ذلك هو الرحيق المختوم ، فأنـت من الحور العــين في مطلـبٍ جدّ عزيز ، ومن حقه أن تطلب الجنة من أجله ، فأنعم بهذا الصفاء الذي ليس له كفاء !" .
وعندما يصل قلم (غوته) إلى هنا يُطمعه الرجاء في رحمة الله أن يدخل الجنة مع المسلمين ، ولكن حورية تستوقفه وتحاوره : "اليوم أنا الموكلة بباب النعيم ، ولا أدري ما العمل وأنت عندي ظنين ؟! أتُراك حقاً من معشر المسلمين؟! هل أنت من المجاهدين ؟ فاكشف إذن عن جراحك إن كنت من الصادقين " .. 
غوته : دعيني أدخل الجنة ، لقد عشت رجلاً ، أي إنني كنت من المجاهدين .. لقد عملت مع صفوة العاملين ، وتألق اسمي بحروف مشبوبة الأنوار في قلوب الصالحين الأبرار … وإذا كان الإسلام يعني الاستسلام لله ، فكلنا نحيى ونموت على الإسلام"(8).

" من كتاب " ربحت محمدا ولم أخسر المسيح "

----------------------
(1) عن كتاب (حوارات مع أوربيين غير مسلمين) للدكتورعبد الله الأهدل (164) .
(2) (المساواة) مي زيادة (53) .
(3) (الصحائف ) مي زيادة (92) .
(4) (الإسلام والعرب) روم لاندو (48 – 52 – 210) .
(5) في موسوعته(قصة الحضارة) الجزء الحادي عشر .
(6) المؤرخ كروبر في (طبيعة الثقافة) ص(388) .
(7) (جوته والعالم العربي) كاتارينا مومزن (223 – 226) .
(8) (الديوان الشرقي للشاعر الغربي) لشاعر الألمان  (غوته) ص(128 – 130 – 131) .

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 9 يوليو 2011 بواسطة medouhamed

ساحة النقاش

محمدو ولد محمد ولد أعمر

medouhamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,255