18/06/2011 نقلا عن موقع كتائب عز الدين القسام
في مثل هذه الأيام من عام 2002 صلى المجاهد القسامي الشهيد بإذن الله والحافظ لكتاب الله "محمد هزاع الغول" الفجر وتوجه صائما إلى العمق الصهيوني في القدس متسلحا بإيمانه, وهناك اختار هدفه وهو الحافلة الصهيونية رقم 32 التي حولها إلى جحيم .
استقل الاستشهادي الحافلة خارج مغتصبة جيلو الصهيونية بين القدس وبيت لحم التي كانت متجهة إلى القدس المحتلة، وفجر نفسه فيها لدى توقفها عند إشارة ضوئية جنوبي المدينة المقدسة وقد دمر الانفجار الحافلة التي كانت مكتظة بالركاب وتناثرت أجزاؤها في المنطقة، وقد كانت الحافلة تقل عدداً من الجنود الصهاينة فقتل 20 صهيونيا وأصاب80 آخرين .
وبعد وقوع العملية المرعبة نزل رئيس الوزراء الصهيوني آن ذاك شارون ليعدّ بنفسه جثث عملية جيلو الاستشهادية التي نفذها الغول (24عاماً) في قلب القدس المحتلة.
على موائد القران
انطلق شهيدنا المجاهد محمد هزاع من مساجد مخيم الفارعة المطل على وادي الفارعة ذي الماء الجاري والأرض الخضرة، وبمحاذاة منطقة الأغوار، والتي تربى منذ نعومة أظفاره على الدين والإيمان في مساجدها، لينفذ عمليته الاستشهادية ويبعثر أشلاء العدو في قلب قبلتنا الأولى.
محمد هزاع كان مصراً على جندلة الصهاينة بأشلائه التي تحولت إلى رصاص وقنابل تثأر لشعبنا ومقدساتنا، فكانت عمليته البطولية المرة الثالثة التي يحاول فيها تنفيذ عملية استشهادية، صدق الله فصدقه الله، حيث سطر في وصيته " أرجو الله ألا أكتب وصية أخرى بعد ذلك ".
شارون يقف خائباً
ففي مثل هذه الأيام وقف شارون أمام جثمان الشهيد الطاهر عاجزاً خائباً مقهوراً لا يملك سوى العويل والنحيب لذهاب كل مخططاته إلى الجحيم على يد البطل "محمد هزاع الغول".
حيث كانت هذه العملية البطولية هي الأولى من نوعها بعد إعادة احتلال شارون للضفة الغربية في ما يسمى بعملية السور الواقي.
فقد مثلت عملية الاستشهادي القسامي المجاهد استمراراً لسلسلة الرد القسامي السابق لما سمي بعملية السور الواقي ضمن القافلة التي ضمت الاستشهادي عبد الباسط عودة وشادي الطوباسي .
كما أطلقت عملية جيلو البطولية شرارة سلسلة الرد المقدس الذي أعلنته كتائب القسام بدءا من ذلك اليوم ضد الصهاينة تحت شعار " استشهاديون بلا حدود وبلا جغرافيا "، حيث بات على شارون الغارق في غيبوبته الآن أن يغرق تحت ركام السور الآمن بعد السور الواقي .
"لم نكن نتوقع أن يقوم بعملية، فهو خرج من البيت كعادته لأداء امتحاناته النهائية، وقبل يوم اتصلت به لأمر خاص، ولم ألاحظ عليه أي شيء " هذا ما قالته أسرة الشهيد التي عبرت عن افتخارها بالعملية "لأنها في سبيل الله".
ساحة النقاش