علاج التواء الرقبة عند الأغنام
يُعتبر التواء الرقبة عند الأغنام من المشكلات الصحية التي تسببها الإصابة بمرض الليستريا، وهو أحد الأمراض البكتيرية التي تؤثر على الإنسان والحيوان على حد سواء. يتميز هذا المرض بظاهرة التواء الرقبة والدوار لدى الأغنام المصابة، ولذلك يُطلق عليه أيضًا اسم مرض الدوار. في هذا المقال، سنتناول موضوع مرض الليستريا في الأغنام، وأهم أسبابه، والأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة به، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه وعلاجه.
**مرض الليستريا في الأغنام**
مرض الليستريا هو مرض بكتيري يسببه ميكروب يُعرف باسم "Listeria monocytogenes". ينتقل المرض عند الأغنام عادةً عند تناولها للعلف الملوث بالبكتيريا أو العلف الفاسد والمتعفن. ينتشر مرض الليستريا بشكل أكبر في الشتاء أو خلال فترة الحمل للأغنام. تُعتبر الأغنام والماعز من أبرز الحيوانات المصابة بهذا المرض، حيث تزداد نسبة الإصابة خلال فصل الشتاء وتصلب تلك المسببات المرضية في التربة ومصادر الغذاء.
**أعراض الإصابة بمرض الليستريا في الأغنام**
تظهر الأغنام المصابة بمرض الليستريا عادةً بأعراض مختلفة، منها:
- 1. ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولكن يمكن أن تعود إلى طبيعتها في بعض الأحيان.
- 2. حدوث حالات دوار تجعل الحيوان يسير بحركة دائرية وفقدان التوازن.
- 3. ظهور شلل في جانب من جوانب الوجه، مع ارتخاء الشفاه والأذنين.
- 4. تشخيص شلل عام للحيوان قد يؤدي إلى وفاته.
- 5. سيلان اللعاب وفقدان الشهية.
- 6. التهاب أنسجة العين واحمرارها الشديد، وقد يؤدي إلى العمى.
- 7. الإجهاض في الأبقار وحدوث مضاعفات خلال فترة الحمل.
**تشخيص مرض الليستريا في الأغنام**
تتمثل عملية التشخيص في الحصول على عينات من الحيوانات المصابة وتحليلها في المختبر. يُفضل سحب عينات من السائل الشوكي أو المخ إذا كان هناك تشخيص محتمل للتهاب السحايا، أما إذا كان هناك اشتباه في الإصابة بالتسمم الدموي، يمكن سحب عينات من الأحشاء الداخلية والدم. يعتمد العلاج على المضادات الحيوية مثل الأوكسي تتراسيكلين والكلورامفينيكول والنسيلين.
**الوقاية من مرض الليستريا في الأغنام**
للوقاية من مرض الليستريا في الأغنام، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- 1. تطبيق نظام الأمن الحيوي في مزارع تربية الحيوانات المجترة.
- 2. عزل الحيوانات المصابة بعيدًا عن باقي القطيع.
- 3. تطهير وتعقيم الحظائر بشكل دوري.
- 4. تخزين وتغذية الحيوانات بعلف نظيف وصحي.
- 5. التحكم في الحشرات والقوارض التي تمثل مصدر انتقال المرض.
- 6. تقديم التطعيمات المناسبة للأغنام لتعزيز جهاز المناعة.
**ختامًا**
مرض الليستريا يُعد تحديًا صحيًا يمكن تفاديه وعلاجه إذا تم التعامل معه بسرعة وفعالية. يجب أن يتم الاهتمام بصحة الأغنام وتوفير بيئة نظيفة وصحية لها للحد من انتشار هذا المرض المعدي. بالإجراءات الوقائية الصحيحة، يمكن الحفاظ على صحة الأغنام وتحقيق أقصى استفادة منها في الزراعة وتربية الماشية.
