استمتعنا جميعاً بالروايات والأساطير التي كنا نسمعها ونحن صغار عن الممالك الأسطورية بقصورها المذهلة التي تقع على قمم الجبال أو في أعماق البحار على نمط قصص ألف ليلة وليلة. لكن هل تعلموا أن هذه الروايات والقصص كان لها أساس حقيقي وأنه يوجد بالفعل وحتى يومنا هذا العديد من الصور والقلاع الساحرة التي يعود عمرها لمئات السنين؟! والتي على الرغم من مرور مئات السنين على بنائها إلا أنها لا زالت تحتفظ بروعتها وجمالها اللتان لم تستطع الحداثة ولا التطور التأثير فيهما!
لنشاهد معاً هذه القائمة لأروع 10 قصور وقِلاع في العالم، ولنبدأ من فرنسا:
1. قصر جبل القديس ميشل – فرنسا:
إذا كنت تشعر أنك شاهدت هذه القلعة المدهشة من قبل فلا تتعجب، لأنها ظهرت في العديد من أفلام السينما وأفلام الكارتون والألعاب، وهي قلعة تقع على جزيرة صخرية أمام سواحل النورماندي في فرنسا.
تم بناؤها في العام 1880 وبدأت كدير للرهبان، وتقع على جزيرة مرتبطة باليابسة من خلال جسر من صنع الإنسان، وهذه الجزيرة هي ثالث أكثر الأماكن زيارةً في فرنسا بعد برج إيفل وقصر فرساي.
ويمكنكم الحصول على تلك الصورة الليلية الرائعة بجودة عالية كخلفية لسطح المكتب دون علامة مائية بالضغط هنا.
2. قصر بوتالا – التيبت:
هو أحد أروع الآثار في التيبت، ويقع على قمة جبل هونغشان بمدينة لاسا عاصمة التيبت، ويعود تاريخه إلى أكثر من 1300 عام.
يوجد هذا القصر على ارتفاع يبلغ حوالي 3700 متر عن سطح البحر، وتبلغ مساحته أكثر من 3700 متر مربع، بينما يرتفع المبنى الرئيسي له 117 مترا من 13 طابقا،
يتجاوز عدد زواره 500 ألف سنوياً، بمعدل أكثر من ألف وخمسمائة فرد يوميا (مثل زوار عالم الإبداع )
بني هذا القصر ليكون منزل الزواج للامبراطور سونغسين و الاميرة وانتشانغ في عهد تانغ . وتم تدمير القصر مرتين في التاريخ، و في عام 1645 أعيد بناء القصر و استغرق البناء حوالي نصف قرن. وكلمة ” بوتالا ” بالمناسبة تعني جزيرة السفينة في اللغة السنسكريتية (التي لا أعرف معناها أيضاً).
3. قلعة بريدجاميسكي – سلوفينيا:
تعني “قلعة أمام كهف” وتقع في جنوب غرب سلوفينيا، والمميز في هذه القلعة هو أنها تبدو كما لو كانت جزءاً من الكهف الذي بُنيت أمامه، ما يجعلها أحد أكثر القلاع مناعةً في العالم.
ذُكرت لأول مرة في العام 1274، ويُعتقد أنه تم بناؤها في النصف الأول من القرن الثاني عشر.
4.قلعة نويشفان شتاين – ألمانيا:
من أكثر القلاع الأوروبية جمالاً، لأن الفنان الذي قام بتصميمها أبدع في جعلها تبدو كما لو كانت جزءاً من الطبيعة المحيطة بها.
تخيلوا أن كل هذا القصر العملاق بجمال الطبيعة الخلاب المحيط به من جميع الجهات تم تصميمه ليسكن فيه شخص واحد فقط هو الملك لودفيج الثاني ملك دولة “بافاريا” المستقلة، وسبب بنائه غريب بعض الشيء، لأنه جاء نتيجة هزيمة وليست نتيجة نصر.
فعندما خسرت دولة بافاريا المستقلة حربها وفقد الملك سيادته على مملكته قرر تعويض هذه الهزيمة وهذا النقص بتشييد قصر يتحول إلى مملكة خاصة به، وللجنون فنون!!..
5. قلعة ماتسموتو – اليابان:
نترك بافاريا في ألمانيا لنذهب إلى اليابان بلاد الشمس المشرقة لنشاهد واحدة من أجمل قِلاعها وهي قلعة ماتسموتو التي تسمى أيضاً قلعة الغربان بسبب هندستها و سقوفها السوداء التي تشبه اجنحة الغربان، والتي يرجع تاريخها إلى عام 1593.
ويمكنكم الحصول على الصورة الأولى كخلفية لسطح المكتب بالضغط هنا.
6. قلعة دراكولا – رومانيا:
نعرف جميعاً دراكولا مصاص الدماء الشهير الذي أصبح ذائع الصيت بسبب رواية “دراكولا” التي قام بتأليفها برام ستوكر سنة 1897 ليحكي فيها عن مصاصي الدماء، ولكن هل تعلموا أن دراكولا هو شخصية حقيقية موجودة بالفعل، وهي لقب الأمير فلاد الثالث أمير ولاهيا، والذي اشتهر بقسوته الشديدة ضد أعدائه خاصةً العثمانيين (ولكنه لم يكن يمص الدماء ).
ولتتخيلوا مدى قسوته، تحكي أحد الروايات أنه وأثناء صراعاته المستمرة مع العثمانيين، قرر السلطان محمد الثاني (محمد الفاتح) مواجهته بنفسه فقاد جيشاً من حوالي 60 ألف مقاتل وذهب إلى ولاهيا لملاقاته، فأراد فلاد الثالث تقديم تحيته له فقام بإعدام 20 ألف أسير تركي على الخازوق وقام بتعليقهم على طول الطريق الذي سيقطعه السلطان محمد الثاني!!
على أي حال نعود إلى موضوعنا لنشاهد هذا القصر الذي كان يسكن فيه دراكولا (أو فلاد الثالث) والذي يقع حالياً في رومانيا:
مظهر القلعة بالإضاءة التي عليها تعطي أفضل انطباع عمن كان يسكنها !
7. قلعة مالبورك – بولندا:
مثال رائعة على جمال حصون العصور الوسطى، لدرجة أنها مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي.
بُنيت على النمط التوتوني (لا تسألوني ماذا تعني ) في القرن الثالث عشر، وهدمت وأعيد بناؤها بدقة في القرن التاسع عشر وفي بداية القرن العشرين.
8. قصر بينا الوطني – البرتغال:
ومن بولندا إلى البرتغال، وعلى قمة هضبة فوق بلدة سنترا، لنشاهد قصر بينا الوطني:
يتميز هذا القصر بأنه من العلو بحيث يمكن رؤيته في جو صافي من لشبونة. بُني في القرن الخامس عشر، ثم أهدي إلى الكنيسة وتم تحويلها إلى دير.
دُمر بسبب هزة أرضية في العام 1755، ثم أعاد الأمير فيرناندو بناءه في العام 1838.
ويمكنكم الحصول على هذه الصورة كخلفية لسطح المكتب بالضغط هنا.
9. قلعة لوفنبورغ – ألمانيا:
من منا لم يقرأ أو يسمع عن بياض الثلج أو سندريلا أو الأقزام السبعة أو ليلى والذئب؟
هُنا في مدينة كاسل الألمانية وُلدت هذه الأساطير التي أثْرَت خيالنا ونحن صغار، وفيها تقع قلعة لوفنبورغ الرائعة:
بُنيت على طريقة عصر الفرسان الاسكتلندي عام 1800 وتمتد حدائقها على منحدر تحيطها الجدران الصخرية غير المنتظمة التي تمنحها جمالا خاصاً. وتجتذب القلعة آلاف السياح سنوياً،
10. قلعة براج – التشيك:
أكبر قلاع العالم ومقر الحُكّام في تشيكيا على مر العصور. تقع في الجزء الشرقي من العاصمة التشيكية براغ وتحديدا في حي القلعة التاريخي.
بُنيت في القرن التاسع الميلادي، وتبلغ مساحتها حوالي 4300 متراً مربعاً. تحتوي القلعة على كنيسة القديس فيتوس وتتميز بتنوع الفنون المعمارية فيها من الرومانسيكي إلى الحديث.